أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2023
1716
التاريخ: 2024-07-03
498
التاريخ: 2024-07-01
624
التاريخ: 12-12-2019
1779
|
الفقر بالأرقام
" تبلغ ثروة ثلاثة من أغنى أغنياء العالم ما يعادل الناتج المحلي لأفقر 48 دولة ، كما ان ثروة 200 من أغنى أغنياء العالم تتجاوز نسبتها دخل 41% من سكان العالم مجتمعين " .
لقد دأبت منظمة الأمم المتحدة كل سنة على نشر الكثير من الارقام التي سأوجز بعضها قبل الدخول في الحقائق التي تدين جزيرة الأغنياء أو الدول الأكثر غنىً في العالم ، والتي تحملها جزءاً كبيراً من المسؤولية عن حالة الفقر التي تسود الكوكب والتي تعطي فكرة عن حجم الأزمة التي تقترب كل يوم من حدود الكارثة .
ـ يعيش فوق كوكب الأرض 6 مليارات من البشر يبلغ عدد سكان الدول النامية منها 4,3 مليارات ، يعيش منها ما يقارب 3 مليارات تحت خط الفقر وهو دولاران امريكيان في اليوم ، ومن بين هؤلاء هنالك 1,2مليار يحصلون على أقل من دولار واحد يومياً .
ـ في المقابل توضح الاحصائات الغربية بالأرقام ان الدول الصناعية تملك 97% من الامتيازات العالمية كافة ، وان الشركات الدولية عابرة القارات تملك 90% من امتيازات التقنية والانتاج والتسويق ، وان اكثر من 80% من ارباح اجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في البلدان النامية يذهب الى 20 دولة غنية .
ـ وفي البلدان النامية نجد ان نسبة 33,3% ليس لديهم مياه شرب آمنة ومعقمة صالحة للشرب والاستعمال ، و25% يفتقرون للسكن اللائق ، و20% يفتقرون لأبسط الخدمات الصحية الاعتيادية ، و20 % من الأطفال لا يصلون لأكثر من الصف الخامس الابتدائي ، و20% من الطلبة يعانون من سوء ونقص التغذية .
ـ وفي المقابل تبلغ ثروة ثلاثة من أغنى أغنياء العالم ما يعادل الناتج المحلي لأفقر 48 دولة في العالم ، كما ان ثروة 200 من أغنى أغنياء العالم تتجاوز نسبتها 41% من سكان العالم مجتمعين ، وتوضح الدراسات أنهم لو ساهموا بـ 1% من هذه الثروات لغطت تكلفة الدراسة الابتدائية لكل الأطفال في العالم النامي .
ـ وينما يموت 35 ألف طفل يومياً بسبب الجوع والمرض ويقضي خمس سكان البلدان النامية بقية اليوم وهم يتضورون جوعاً ، تقل المساعدات المخصصة للدول الفقيرة عن طريق منظمة الأمم المتحدة عما تنفقه تسعة من البلدان المتقدمة على غذاء القطط والكلاب في ستة أيام فقط .
ـ وتبرز كل هذه الأرقام الخلل الكبير الحاصل في تمركز رأس المال العالمي ، وهو خلل لا يمكن تجاوز تفاعلاته السلبية وما يترتب عليها من آثار وخيمة على البشرية ، كما توضح ما آل اليه حال الانسانية في التغاضي عن هذه الفضيحة الأخلاقية التي تهدد على نحو خطير السلام الاجتماعي .
لكن الأخطر من كل ذلك هو ما تشير اليه البحوث والدراسات وصيحات الخبراء التي تضيع وسط الصرخات الأعلى ، حيث يؤكد هؤلاء ان وضع الفقراء اليوم يرجع لأسباب كثيرة لا تتمثل فقط فيما ما ترزح تحته البلدان النامية من جهل وتخلف وغياب للديموقراطية التي تمثل سيادتها الجو المناسب لتصميم الحلول وتطبيقها ، لكن الدول المتقدمة أو الدول الأغنى تتحمل الجزء الأكبر من تلك المسؤولية ، ويؤكد هؤلاء أن هذه الأسباب حولت الوضع الاقتصادي العالمي الى مصب سحيق تجري فيه ثروات العالم الى جيوب الأغنياء ليزدادوا غنى ، وأن الوضع بلغ حداً من الخطورة تصعب معه الحلول الرامية الى الحد من هذا الإنحدار وبقاء النزر اليسير من هذه الأموال في جيوب الفقراء الذين يزدادون فقراً .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد 112 من مجلة حيدرة للفتيان
|
|
|