المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17508 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فائدة بقاء المنسوخ في القرآن  
  
6053   07:04 مساءاً   التاريخ: 7-10-2014
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص278-279.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الناسخ والمنسوخ /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014 2659
التاريخ: 18-11-2014 1417
التاريخ: 2023-05-21 1141
التاريخ: 27-04-2015 1551

قد تثار شبهه من الشبهات حول الآيات المنسوخة فما الفائدة من بقائها في القرآن ما دام ارتفع حكمها ولا يعمل بها، ولما ذا تثبت في القرآن ما دامت هي منسوخة؟ فإنها تبقى مجرد ألفاظ تقرأ عبر القرون بدون فائدة ويعني ذلك أن النسخ للحكم دون التلاوة فتبقى تلاوة الآية في القرآن ويرتفع حكمها، وعلى ذلك قسموا النسخ إلى ثلاثة أقسام :

أولا : نسخ التلاوة دون الحكم وقد ذهب السيد الخوئي إلى بطلانه واعتبر ذلك نوع من التحريف في القرآن حيث أن الآية قد سقطت من القرآن بنسخها وبقي حكمه موجودا. كما يدعي اكثر علماء أهل السنة أن بعض القرآن قد نسخت تلاوته. وإليك ما يروي البخاري روى ابن عباس أن عمر قال فيما قال وهو على المنبر : «أن اللّه بعث محمدا- صلى  الله عليه وآله- بالحق وانزل عليه الكتاب فكان مما انزل اللّه آية الرجم فقرأناها، وعقلناها، ووعيناها. فلذا رجم رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل واللّه ما نجد آية الرجم في كتاب اللّه فيضلوا بترك فريضة أنزلها والرجم في كتاب اللّه حق على من زنى إذا أحصن من الرجال. (1)

و آية الرجم كما يقول الزرقاني «انه صح عن عمر بن الخطاب وأبي بن كعب انهما قالا كان فيما انزل من القرآن (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) أي كان هذا النص آية تتلى ثم نسخت تلاوتها وبقي حكمها معمولا إلى اليوم». (2)

بربك أ ليس هذا تحريف القرآن وادعاء النقص فيه ؟! ومن أين جاءت هذه الآية وكيف غابت عن ذهن رسول اللّه؟ ولم يسمعها أحد إلا عمر!

ثانيا : نسخ التلاوة والحكم معا وهذا كالأول في وضوحه ودلالته على التحريف في القرآن الذي لا يقره أي مسلم.

وقد مثّلوا لذلك ما عن عائشة حيث روى عمر عنها أنها قالت «كان فيما انزل من القرآن : عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن ب : خمس معلومات فتوفى رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) وهن فيما يقرأ من القرآن». (3)

ثالثا : نسخ الحكم دون التلاوة وهذا المشهور بين العلماء والمفسرين حيث يقر هذا النسخ بقاء الآية في القرآن وارتفاع حكمها فقط، وهذا ما يؤكد على حفظ القرآن وصيانته من التحريف والنقص فيبقى القرآن كما هو تام بناسخه ومنسوخة لا يعتريه أي خلل أو تشويه‏ {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }[الحجر : 9]

وهذا القسم هو الذي تثار حول شبهة الفائدة من بقائه في القرآن، ما دام حكمها قد نسخ فينتهي دورها بإلغاء حكمها فما هي الفائدة المتوخاة من وجودها في القرآن ؟

_________________________

1.  صحيح البخاري (ج8) ص 26 صحيح مسلم (ج5) ص 116 .

2.  مناهل العرفان (ج2) ص 92 .

3.  صحيح مسلم (ج4) ص 167 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .