الاهمية الاقتصادية للعصفر Economic importance Carthamus Tinctorius L |
847
10:18 صباحاً
التاريخ: 25-11-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-11
923
التاريخ: 25-11-2019
848
التاريخ: 26-5-2019
698
التاريخ: 27-11-2019
2553
|
تأتي التسمية اللاتينية من الكلمة العربية karthom أو karthum التي تعبر عن التلون الناتج عن وجود صبغة القرطامين في الأوراق التويجية وبالتالي الجزء المستعمل في العصفر هو الأزهار. ولا يمت هذا النبات بأية صلة للزعفران، بالرغم من أن أزهار الزعفران لها نفس استعمالات العصفر، ويطلق عليه البعض اسم «الزعفران الكاذب»، إذ له استخدام شبيه بالزعفران الغالي الثمن، لذا يستعمل لغش الزعفران الباهظ الثمن، وذلك للتشابه بينهما.
يعد العصفر من المحاصيل الشتوية وهو ثنائي أو ثلاثي الغرض، فهو محصول توابلي وصناعي وزيتي، حيث إنه من المحاصيل القديمة في الزراعة، إذ زرع أولا بهدف الحصول على الأوراق التويجية لاستخدامها في الحصول على المواد الصباغية المستعملة في تلوين الأطعمة والمنسوجات. تحتوي أوراق العصفر التويجية على مادتين ملونتين، الحمراء وهي الأكثر أهمية وصعبة الانحلال بالماء، وتستعمل عادة في صبغ الأقمشة، ودباغة الحرير، كما تمزج مع بودرة التلك لصناعة ما يسمى ب (Rouge) الذي يستعمل لصباغة شفاه النساء. والصفراء التي تستخرج من الأوراق التويجية من خلال نقع الأوراق في الماء البارد، حيث تنحل فيه وتستخدم في تلوين الأطعمة، كما يمكن الاستفادة منها عن طريق تركيزها واستعمالها ملونة للمشروبات الصناعية. لكن هذا الاستخدام له بعض النواحي السلبية تجارية في وقتنا الحالي، إذ إن تكلفته عالية بسبب غلاء اليد العاملة اللازمة لقطف الأزهار، مما يجعل أسعارها مرتفعة ليصل سعر الكيلو غرام الجاف منها في القطر إلى 1250 ل.س (موسم 2008). ثم بدأ الاهتمام به بوصفه محصولا زيتية في مطلع القرن العشرين في العديد من الدول كالولايات المتحدة الأمريكية، والهند، واستراليا، وتركيا.
يعد العصفر (.Carthamus tinctorius L) كأحد مصادر الإنتاج العالمي للزيت النباتي، حيث تتراوح نسبة الزيت في البذور (الجزء النباتي المستخدم في الحصول على الزيت) بين 25-50% حسب الأصناف وموعد الزراعة. وهو من الزيوت القابلة للاستهلاك البشري، وهو عديم اللون والرائحة. يتميز هذا الزيت بلونه الأصفر الفاتح وطعمه الجيد، وهو زيت متوسط الجفاف رقمه اليودي 138-155، كثافته 0.925 على الدرجة 25 م ورقم حموضته 0.78- 5.67. وهو من الزيوت الصحية لوجود نسبة عالية من الزيوت غير المشبعة ولاسيما حمض اللينوليك والأوليك، ويحوي فيتامين E .
لا يقل زيت العصفر الذي تم الحصول عليه من البذور المقشورة وبأكثر المؤشرات أهمية عن زيت عباد الشمس، ويستخدم في الطبخ، كما يمكن استخدامه في تركيب المواد المستخدمة للشعر الجاف، وفي الكريمات الليلية للجلد الجاف، وفي المواد التي تحد من التأثير الضار للأشعة الشمسية، بينما يتصف الزيت المتحصل عليه من البذور غير المقشورة بطعم مر، حيث يستخدم التحضير زيت جفوف غير مقبول في التغذية، وفي صناعة الصابون وإنتاج المشمعات الأرضية (لينوليوم)، وهو زيت لا يصفر مع مرور الزمن لذا يمكن استخدامه في إنتاج الطلاء والدهان. ويحوي زيت العصفر على العديد من الأحماض الدهنية المشبعة التي تتأكسد بسرعة في الشمس، لذا من الأفضل عدم استخدامها نهارا. ومدة حفظ الزيت 3-6 أشهر. يتميز زيت العصفر بقدرته العالية على الاحتفاظ بالرطوبة، وتنظيمها مما يجعله مقبولا من أي نوع من الجلود ليجعلها ناعمة، ويسهم بتحسين الشهية، كما يبدي تأثير إيجابية في بعض أنواع الأورام. ويعطي العصفر نوعين أساسيين من الزيت، وذلك بحسب الحمض الدهني السائد فيهما:
1. النوع الغني باللينوليك Linoleic ويستخدم في صناعة المارجرين وفي الطبخ والدهانات.
2. النوع الغني بالأوليك Oleic، ويعد زيتا فاخرا للقلي ويدخل في الكثير من الاستخدامات الصناعية (الصابون).
يستخدم زيت العصفر طازجا للأكل أو في الطبخ أو القلي، فهو من الزيوت خفيفة الهضم ويساعد على خفض الكولسترول في الدم، ويعاب عليه عدم ثبات طعمه بعد القلي ولذا غالبا ما يتم مزجه مع زيت بذرة القطن لإعطائه الطعم المقبول. ويستخدم هذا الزيت بشكل رئيس من أجل تحضير أفخر أصناف المارغرين. ومن الاستخدامات الحديثة لزيت العصفر استخدامه بديلا للمشتقات للبترولية في محركات الديزل (Bettis وزملاؤه، 1982). لقد بين (Weiss (1983 أن هذا الزيت يتكون من:
يمكن استخدام العصفر كمحصول علفي، كما أن طريقة زراعته بصورة مطرية معروفة (HBaHYeHKO، 1993)، تعد الكسبة الناتجة عن عصر البذور علفا مركزا للحيوانات، كما يمكن أن تقدم لكافة أنواع الطيور الداجنة وغيرها رغم طعمها المر، وهي ذات قيمة علفية جيدة، حيث إن كل 100 كغ منها تعادل 55 وحدة علفية. وتتراوح نسبة البروتين فيها بين 35-43% بالإضافة إلى الكربوهيدرات باعتبارها مصدرا للطاقة، لكن محتواها العالي من الألياف يجعلها عسرة الهضم، كما تستخدم سمادا أو وقودا. وقد أدى استخدامها في مجال تغذية الدواجن إلى زيادة وزنها بنسبة 20% مقارنة مع تغذيتها بكسبة فول الصويا (Swant وزملاؤه، 1984). ويبين الجدول التالي مقارنة بين كسبة العصفر وكسبة الصويا.
جدول يبين مقارنة مكونات كسبة فول الصويا وكسبة العصفر بالنسبة المئوية
يمكن استخدام أقراص العصفر في تحضير الباقات الزهرية أو الأكاليل. تتم عملية القطع مع تفتح الأزهار الأولى. أما عند الرغبة بتجهيز الباقات الجافة يتم تجفيف السوق النباتية ومن ثم قطعها عندما تكون كافة الإزهار مكتملة التفتح. لا تزال الأوراق التويجية حتى وقتنا الحاضر تستخدم في القطر العربي السوري في تلوين الأطعمة باللون الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر حسب لونها. وقد طغى اسم الأوراق التويجية (العصفر) على اسم النبات (القرطم)، حيث يعتقد أن أصل التسمية الأخيرة فرنسي أو لاتيني.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|