يحتاج التخطيط للإعلام السياحي إلى توافر عدد من المتطلبات الأساسية أهمها:

1-  إدراك واستقراء الحقائق التاريخية والثقافية والاجتماعية والسياسية المتصلة بالشعوب الأخرى التي يتوجه الإعلام السياحي إلى مخاطبتها، وذلك تبعاً لذوق كل شعب، ومدى استجابته إلى لون معين من ألوان الإعلام السياحي، مع إدراك الأسلوب الأمثل لمخاطبته، والتوجه إليه بالدعوة لاجتياز الحدود سائحاً وراء أغراض شتى: ثقافية أو علمية أو صحية أو ترفيهية.. الخ.

2— الإلمام بتطورات الدعاية السياحية العالمية حتى يكون قادرا على المنافسة وهو في ذلك بحاجة إلى تجمع المعلومات، ومعرفة الحقائق، ودراسة المتغيرات التي تتحكم في السوق السياحي العالمي.

3- العمل على إيجاد قنوات للاتصال بأولئك الذين يسيطرون على جهزة الإعلام العالمية، وبيوت الدعاية والسياحة الدولية.

4 — الإعداد الجيد والتدريب المتفق لأولئك الذين يعملون في مجال الإعلام السياحي، بأن يتم اختيارهم ممن يتمتعون بالحس الوطني الصادق والمسؤولية الاجتماعية، بالإضافة إلى السمات الشخصية المطلوبة لمثل هذا العمل

5- اختيار الوقت المناسب لبث الدعاية السياحية في أسلوب لغوي جيد، يتسم: بالموضوعية، وعدم المغالاة أو الانحطاط الثقافي، والاتجاه الى البساطة في التعبير، والوضوح في المعنى، واستخدام الألفاظ الرنانة التي تترك صداها في الاذن والنفس معاً.

6- اختيار الوسائل الإعلامية والاتصالية المناسبة التي يعمل من خلالها لإحداث التأثير المطلوب على أكبر عدد ممكن من الناس. ومن أبرزها الصحف والمجلات المتخصصة والكتب والنشرات والمطبوعات، والإذاعات ومحطات التلفزيون والملصقات، وبطاقات المعايدة والأفلام، والمهرجانات الغنية والرياضية ولوحات العرض، والإعلانات المضيئة، والشارات، وطوابع البريد، والبريد المباشر وغيرها، شريطة أن يتم استخدام هذه الوسائل بطريقة متميزة ملفتة للنظر، مثيرة للاهتمام.

7- أن يرتبط الإعلام السياحي بشعار مصمم بطريقة جذابة ومثيرة للاهتمام، وملفتة للنظر. وهو عادة ما يكون رسماً جذاباً مميزا للبلد. ففي مصر مثلا، فإن شعار الإعلام السياحي هو عبارة عن زهرة اللوتس إلى جانب مراكب الشمس الفرعونية. . مصحوب بعبارة موجزة تقول: (مرحباً بكم في مصر).

ولكي ينجح شعار الإعلام السياحي يجب أن يكون بسيطا في تركيبه، بليغاً في معناه، مختصرا في كلماته، وأن يعلق بذاكرة الجمهور كلما طالع الإعلان أو شاهد مواد الإعلام السياحي.