أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2019
1937
التاريخ: 18-8-2020
1765
التاريخ: 16-2-2021
1865
التاريخ: 17-1-2022
1712
|
يكفي في كبر هذا الذنب أنه يورث النفاق في القلب، ويموت ساعة الموت كافرا، ويحشر في زمرة المنافقين، كما يقول تعالى في القرآن المجيد : {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَ لَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [التوبة: 75 - 77] (1).
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) جاء في تفسير منهج الصادقين في شأن نزول هذه الآيات. أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري المعروف بالزهد والعبادة جاء يوماً إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) يشكو من فقره، وسأله أن يدعو الله له أن يمكنه ويعينه، ولكن رسول الله (صلى الله عليه واله) نصحه بالانصراف عن حاجته، وأن يصبر على فقره، لان القدرة والتمكن تجعله في معرض الخطر، أما إذا قنع بما لديه وشكر على القليل، فذلك أفضل من كثير لا يبلغ حق شكره، وقال (صلى الله عليه واله): أقسم بالله لو أردت لصارت الجبال ذهباً وفضة، وتحركت معي بمشيئة الله، لكني أعلم أن عاقبة الفقر خير، وعاقبة الغنى مظنه الشر، فاقتدوا بنبيكم.
لم يقل ثعلبة نصيحة رسول الله (صلى الله عليه واله)؛ وفي يوم آخر سأل رسول الله (صلى الله عليه واله) ما سأله من قيل وقال : يا رسول الله إني أعاهد الله لئن آتاني مالا كثيراً لأديت حقوق المستحقين وحفظت معهم صلة الرحم، ولما أصر على رسول الله (صلى الله عليه واله) دعا الرسول، وطلب له من الله المكنة والاستطاعة، فوضع الله البركة في غنمه، حتى لم يستطيع أن يصلي الصلوات الخمس مع رسول الله (صلى الله عليه واله)، فاكتفى بصلاة الصبح والعشاء، حتى وصل أمره - من كثرة == غنمه - أن ضاقت عليه أطراف المدينة، فانتقل إلى البادية، وبسبب كثرة مشاغله، وبعد سافته، حرم من أداء الصلوات الخمس مع رسول الله (صلى الله عليه واله)، ولم يستطيع أن يحضر في المدينة. سوى يوم الجمعة، ويصلي مع رسول الله (صلى الله عليه واله)، واخيراً ارتقى الأمر إلى أن حرم من صلاة الجمعة ايضاً.
يوماً ما سأل رسول الله (صلى الله عليه واله) عن أحواله ، ولماذا لا يحضر ثعلبة في الصلاة؟
فقالوا : إن أغنامه كثرت حتى لا يستوعبها الوادي، وذهب إلى فلان وادي وبقي هناك.
فقال (صلى الله عليه واله) ثلاث مر ات : ((ويل لثعلبة)) .
ولما نزلت آية الزكاة أعطاها رسو ل الله (صلى الله عليه واله) لرجل جهني وآخر من بني تميم، وأمر الجهني إذا هو أخذ الزكاة من ثعلبة أن يذهب إلى رجل سليمي ويأخذ زكاته أيضاً، وذهب الاثنان إلى ثعلبة وقرأوا عليه آية الزكاة ورسالة رسول الله (صلى الله عليه واله) التي كتب فيها شرائط الزكاة، ثم طالبوه يدفع الزكاة إلا أن حبه للمال منعه عن دفع الزكاة وقال : ما يطلبه مني محمد (صلى الله عليه واله) هو الجزية، وأبى أن يدفع الزكاة، وطلب منهما أن يذهبا إلى مكان آخر ليفكر هو في الأمر.
ذهب الاثنان إلى ذلك الرجل السليمي وقرآ عليه آية الزكاة ورسالة رسول الله (صلى الله عليه واله)
فقال : سمعاً وطاعة لأمر الله ورسوله ، وذهب إلى إبله فاختار أحسنها وأفضلها وسلمها لهما ليدفعاها إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقالا :
إن رسول الله (صلى الله عليه واله) لم يأمرنا أن نأخذ أفضل مالك .
فقال : حاشا أن لا أعطي لله ورسوله أفضل أموالي .
أخذاه ثم عادا إلى ثعلبة ، فأعاد عليهما كلامه الأول ولم يعط الزكاة، فرجعا إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) وعرضا عليه حال ثعلبة فقال (صلى الله عليه واله): ويل لثعلبة.
ودعا للسليمي بخير، فتعجب سابه، وأنزل الله تعالى الآيات الثلاث السابقة في حق ثعلبة.
وبناء على ذلك فإن نقض العهد، والكذب ينبتان النفاق في القلب، ويموت الشخص حين يموت على النفاق.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|