المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Reversibility of imine forming reactions
15-10-2020
زيد بن الحسن
7-03-2015
ضمانات الموظف المحال على التحقيق
2-4-2017
أغراض السرعة في إجراءات الدعوى الجزائية
2023-03-07
Reconstructing the ancestor
2024-01-11
نبات السيكلا
2024-08-11


نقض العهد يورث النفاق  
  
2361   01:46 صباحاً   التاريخ: 3-8-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة : ج1 ، ص278-279
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2019 1937
التاريخ: 18-8-2020 1765
التاريخ: 16-2-2021 1865
التاريخ: 17-1-2022 1712

يكفي في كبر هذا الذنب أنه يورث النفاق في القلب، ويموت ساعة الموت كافرا، ويحشر في زمرة المنافقين، كما يقول تعالى في القرآن المجيد : {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَ لَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [التوبة: 75 - 77] (1).

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) جاء في تفسير منهج الصادقين في شأن نزول هذه الآيات. أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري المعروف بالزهد والعبادة جاء يوماً إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) يشكو من فقره، وسأله أن يدعو الله له أن يمكنه ويعينه، ولكن رسول الله (صلى الله عليه واله) نصحه بالانصراف عن حاجته، وأن يصبر على فقره، لان القدرة والتمكن تجعله في معرض الخطر، أما إذا قنع بما لديه وشكر على القليل، فذلك أفضل من كثير لا يبلغ حق شكره، وقال (صلى الله عليه واله): أقسم بالله لو أردت لصارت الجبال ذهباً وفضة، وتحركت معي بمشيئة الله، لكني أعلم أن عاقبة الفقر خير، وعاقبة الغنى مظنه الشر، فاقتدوا بنبيكم.

لم يقل ثعلبة نصيحة رسول الله (صلى الله عليه واله)؛ وفي يوم آخر سأل رسول الله (صلى الله عليه واله) ما سأله من قيل وقال : يا رسول الله إني أعاهد الله لئن آتاني مالا كثيراً لأديت حقوق المستحقين وحفظت معهم صلة الرحم، ولما أصر على رسول الله (صلى الله عليه واله) دعا الرسول، وطلب له من الله المكنة والاستطاعة، فوضع الله البركة في غنمه، حتى لم يستطيع أن يصلي الصلوات الخمس مع رسول الله (صلى الله عليه واله)، فاكتفى بصلاة الصبح والعشاء، حتى وصل أمره - من كثرة == غنمه - أن ضاقت عليه أطراف المدينة، فانتقل إلى البادية، وبسبب كثرة مشاغله، وبعد سافته، حرم من أداء الصلوات الخمس مع رسول الله (صلى الله عليه واله)، ولم يستطيع أن يحضر في المدينة. سوى يوم الجمعة، ويصلي مع رسول الله (صلى الله عليه واله)، واخيراً ارتقى الأمر إلى أن حرم من صلاة الجمعة ايضاً.

يوماً ما سأل رسول الله (صلى الله عليه واله) عن أحواله ، ولماذا لا يحضر ثعلبة في الصلاة؟

فقالوا : إن أغنامه كثرت حتى لا يستوعبها الوادي، وذهب إلى فلان وادي وبقي هناك.

فقال (صلى الله عليه واله) ثلاث مر ات : ((ويل لثعلبة)) .

ولما نزلت آية الزكاة أعطاها رسو ل الله (صلى الله عليه واله) لرجل جهني وآخر من بني تميم، وأمر الجهني إذا هو أخذ الزكاة من ثعلبة أن يذهب إلى رجل سليمي ويأخذ زكاته أيضاً، وذهب الاثنان إلى ثعلبة وقرأوا عليه آية الزكاة ورسالة رسول الله (صلى الله عليه واله) التي كتب فيها شرائط الزكاة، ثم طالبوه يدفع الزكاة إلا أن حبه للمال منعه عن دفع الزكاة وقال : ما يطلبه مني محمد (صلى الله عليه واله) هو الجزية، وأبى أن يدفع الزكاة، وطلب منهما أن يذهبا إلى مكان آخر ليفكر هو في الأمر.

ذهب الاثنان إلى ذلك الرجل السليمي وقرآ عليه آية الزكاة ورسالة رسول الله (صلى الله عليه واله)

فقال : سمعاً وطاعة لأمر الله ورسوله ، وذهب إلى إبله فاختار أحسنها وأفضلها وسلمها لهما ليدفعاها إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقالا :

إن رسول الله (صلى الله عليه واله) لم يأمرنا أن نأخذ أفضل مالك .

فقال : حاشا أن لا أعطي لله ورسوله أفضل أموالي .

أخذاه ثم عادا إلى ثعلبة ، فأعاد عليهما كلامه الأول ولم يعط الزكاة، فرجعا إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) وعرضا عليه حال ثعلبة فقال (صلى الله عليه واله): ويل لثعلبة.

ودعا للسليمي بخير، فتعجب سابه، وأنزل الله تعالى الآيات الثلاث السابقة في حق ثعلبة.

وبناء على ذلك فإن نقض العهد، والكذب ينبتان النفاق في القلب، ويموت الشخص حين يموت على النفاق.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.