المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مقاومة دينامية dynamic resistance
3-10-2018
Naming Alkenes
16-5-2017
تـحليـل التـعادل Break - Even Analysis في اختـيار مـوقـع التسهيـلات
2023-12-20
الأم في دور الأب
9-1-2016
دهون قليلة السعرات Low Calorie Fats
12-12-2018
THE PONTRYAGIN MAXIMUM PRINCIPLE-MAXIMUM PRINCIPLE WITH STATE CONSTRAINTS
9-10-2016


هل هناك مظاهر جسدية للخوف؟  
  
1943   02:10 صباحاً   التاريخ: 9-7-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص162
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2017 33672
التاريخ: 19-4-2016 2244
التاريخ: 21-12-2017 4769
التاريخ: 15-9-2019 1887

كلنا نعرف أنه في مواقف الخوف نتصبب عرقاً، وتسرع ضربات القلب، ويقف شعر الرأس، وهذا ما يراه الطفل أحياناً في أفلام الكارتون (بالمناسبة، أفلام توم وجيري من أحسن الأفلام التي تعود الطفل على مواجهة الخوف والضحك منه).

تفسير الخوف من لاشيء وتخيل أشياء غير موجودة؟

سأقسم الإجابة إلى جزئين:

أولاً: يسمى أحياناً في الطب النفسي "القلق" ..وهو نوع من الخوف المبهم من المجهول. وهذا النوع إما يتعلق بالمستقبل، ولا شك أن كل واحد فينا كبيراً كان أم صغيراً يخاف المستقبل، الذي هو مجهول بالضرورة.

ثانياً: هناك الخوف من لاشيء الذي هو خوف ممّا نحمله داخل أنفسنا ولا نعرف عنه شيئاً، أو ما يسمى اللاشعور. وبالتالي فإن الخوف من لاشيء غير موجود، والتعبير الأدق هو الخوف من شيء لا نعلمه، ولا نعرف معالمه رغم يقين ما بوجوده.

نتيجة الخوف من المجهول ننسج من خيالنا ما يخيف لأنه أهون من أن نخاف من لاشيء، وكما يقول المثل من تعرفه أحسن ممن لا تعرفه. فإننا يمكن أن نقول إن الذي نجسده ونخاف منه أحسن من الذي نخاف منه دون أن نتبين معالمه، وهذا بعض التفسير لما يسمى الهلوسة، وهي تجسيد مخاوف لا وجود لها في أشكال تدرك بالحواس، وهذا قريب بعض الشيء من المثل الآخر الذي يقول: من يخاف من العفريت يظهر له. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.