المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

19- عصر الاسرة الخامسة والعشرين
2-10-2016
التحدث بالنعمة
2024-09-04
افعال المدح والذم
20-10-2014
سات رع و الموظفون والحياة الاجتماعية في عهد حتمس الأول.
2024-11-12
الامام ينعى نفسه
28-3-2016
سبب الفوات
25-9-2016


كيف تتكيّف مع تغيرات الحياة ؟؟  
  
1887   06:16 مساءً   التاريخ: 15-9-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص310ـ312
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-11-2017 2324
التاريخ: 7-9-2019 1898
التاريخ: 15-1-2018 4095
التاريخ: 21-12-2017 2230

إن العلاقات بين البشر متشعبة وشائكة ويجمع كل الخبراء في هذا المجال على أن الأمر الوحيد الثابت في العلاقات بين البشر هو التغيير.

إن كلمة التغيير من الكلمات الأساسية التي تكوّن نسيج الحياة المتشابك لتأتي في النهاية بشكلها الحالي بما تحويه من تناقضات واختلافات. لكن التكيف مع التغيير ليس سهلاً على الإطلاق ، بل إن معظمنا يحاول بكل ما أُوتي من قوة أن يقاوم التغييرات قدر الاستطاعة وذلك لعدة أسباب منها التعود على الوضع الراهن.

مع ذلك ومهما كنا منكرين لاحتمال حصول هذه التغييرات إلا أنه من غير الممكن تجنب حصولها فإن الإنسان يجب أن يستعد دوماً ويهيّئ نفسه لاحتمال حصول هذه التغييرات في أي وقت.

أما أهم النصائح التي نقدمها لتساعدك على التكيف مع التغيير فهي كما يلي:

* الإدراك أن وقت التغيير قد حان ، إن لدى البشر ميل طبيعي إلى التعود على الوضع القائم وهم لا شعورياً يقاومون التغييرات التي تعتري حياتهم. هذه الاستراتيجية قد تكون فعالة لمرحلة مؤقتة وعلى المدى القصير ولكنها حتماً ستفشل على المدى البعيد لأن الإنكار لن يحل المشكلة بل في الحقيقة يزيد الأمر تعقيداً. لذلك إذا ما ظهرت علامات التغيير عليك مواجهتها والاستعداد للمرحلة القادمة.

* واجه مشاكلك بصراحة ، إن قدرة التعامل مع المخاطر تختلف من شخص لآخر ، لذلك تختلف ردة فعل البشر تجاه التغييرات إذ يعتبرها الأشخاص المغامرون عبارة عن تجربة ممتعة ومغامرة جديدة. أما الأشخاص الذين يحبون الاحتفاظ بحياتهم دون أي تغيير فإنهم ينظرون إلى التغيير على أنه خطر وحدث مقلق في الحياة مما يولد لديهم إحساساً بالخوف من المستقبل.

* لا تستعجل القلق ، إن التغيير دائماً يترافق مع إحساس بالقلق ، لذلك لا تنغص حياتك بالقلق من المستقبل وأنت تنتظر هذه التغييرات دع القلق للحظة التغيير ، واستمتع بما لديك الآن لأن الحياة أقصر من أن نضيّعها في الانتظار.

هذا ومن جانب آخر ، فقد وجد باحثون في جامعة ويسكونسن بعد دراسة مجموعة من الفئات المختلفة من الجنسين تراوحت أعمارهم بين 57و60 عاماً وهم يعانون من مستويات مختلفة من النشاط الدماغي في المنطقة المرتبطة بالأفكار السيئة ، أنهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

كما أظهرت الدراسة أن المتشائمين تجاه الأحداث المتوترة والسلبية يظهرون نشاطاً أكبر في منطقة الدماغ التي تعرف بالقشرة قبل الجبهوية اليمنى في حين يرتبط النشاط الأعلى في القشرة الجبهوية اليسرى بالاستجابات العاطفية الإيجابية.

وقد لاحظ الباحثون بعد تحليل مجموعة من الأحداث السارة والحزينة والمخيفة التي مرت في حياة المشاركين في الدراسة ، أن العواطف تلعب دوراً مهماً في وظائف أنظمة الجسم التي تؤثر على الصحة بشكل عام.

هذا وحذر أطباء مختصون من أن كثرة التفكير وإجهاد العقل يزيدان خطر إصابة الإنسان بأمراض القلب بحوالي الضعف.

وأوضح الباحثون في المركز الطبي التابع لجامعة دوك الأمريكية ، أن الإجهاد الذهني والتفكير في مصاعب  ومشكلات الحياة اليومية يصيب الإنسان بالتوتر والإحباط والحزن ، وهذا الأمر يضاعف خطر الإصابة بأسكيميا العضلة القلبية أو ما يعرف بالفاقة الدموية الاحتباسية، وهي ضعف توريد الدم إلى القلب وعدم وصوله إليه بشكل كاف في الساعات التالية.

كما يرى الباحثون أن المشاعر السلبية تزيد خطر تعرض المصاب لمرض الشريان التاجي.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.