المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2771 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مغني اللبيب عن كتب الأعاريب  
  
3685   07:52 مساءاً   التاريخ: 4-03-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المذاهب النحوية
الجزء والصفحة : ص252- 253
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة المصرية / جهود علماء المدرسة المصرية / جهود ابن هشام الانصاري /

وابن هشام هو جمال الدين عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله ابن هشام الأنصاري المصري ولد بالقاهرة سنة 708هـ ، لزم عبد اللطيف بن المرحل ، وحضر دروس التاج الإبريزي ، وسمع ديوان زهير على أبي حيان . كان إماماً في النحو حتى إن ابن يقال له ابن هشام أنحى من سيبويه " .

وقد قدم ابن هشام عدداً كبيراً من المؤلفات منها : شذور الذهب في معرفة كلام العرب وشرحه ، وقطر الندى وبل الصدى وشرحه ، وأوضح المسالك الى الفية ابن مالك ، وشرح التسهيل لابن مالك ، والإعراب عن قواعد الإعراب ، ومغني اللبيب عن كتاب الأعاريب ... الخ .

وكتابه المغني الذي نقدمه لك الآن يمثل منهجاً متميزاً في الدرس النحوي ، لم يكن فيه مبتكراً كل الإبتكار ، لأن بعض ما ورد فيه كان قد سبقه إليه آخرون . غير أن أهمية الكتاب تنبع من أنه آخر ما ألف ابن هشام ، وأنه كان قد قدم عدداً كبيراً من المؤلفات النحوية على ما ذكرنا ، فأفاد من تجاربه السابقة في تقديم مادة وافرة عن النحاة السابقين ، فضلاً عن التقسيم الجديد.

ص252

وهو لم يتبع المنهج القديم في تقسيم النحو الى أبواب كالمبتدأ والخبر والفعل والفاعل وغير ذلك كما هو واضح في الألفية وشروحها ، ولم يقسمه حسب الحالة الإعرابية كما فعل في شذور الذهب حين تحدث عن المرفوعات والمنصوبات والمجرورات لكنه قسمه قسمين كبيرين ، جعل الأول للمفردات ، يفرد حديثاً خاصاً لكل كلمة متتبعاً استعمالاتها المختلفة من حيث المعنى والتركيب والوظائف النحوية والبلاغية وغيرها ، وجعل القسم الثاني للجمل وأشباه الجمل وما يتصل بها من أحكام .

ونحب أن نلفت الى ان المادة التي يحتويها الكتاب ليست كلها من مجال النحو ، بل فيها شيء غير قليل من الدرس البلاغي ، وذلك مفهوم من الغرض من تأليف الكتاب ، لأنه لم يقدمه الى المبتدئين في درس النحو شأن شذور الذهب ، وإنما قدمه للذين عرفوا أصول العربية واستمسكوا منها ـ كما يقول ـ بأوثق الأسباب .

والنصان اللذان اخترناها لك أولهما في القسم الأول من الكتاب ، نقصد باب المفردات ، بل هو أول حرف فيه ، وهو حرف الهمزة ، وسوف تلحظ أنه يعالج الهمزة من نواحيها المختلفة ؛ باعتبارها حرفاً ، وباعتبارها فعلاً ، وفي دلالتها على الاستفهام ومقارنتها بكلمات الاستفهام الأخرى ، ثم دلالتها على أغراض بلاغية غير الاستفهام . أما الثاني فيقع في القسم الخاص بالجملة وأقسامها وأحكامها .

ص253




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.