أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016
1814
التاريخ: 2023-03-28
1260
التاريخ: 25-4-2022
1527
التاريخ: 5-10-2016
1388
|
ألحق أن المذموم من المزاح هو الافراط فيه، والمداومة عليه، أو ما يؤدي الى الكذب والغيبة وأمثالهما، ويخرج صاحبه عن الحق. وأما القليل الذي يوجب انبساط خاطر وطيبة قلب، ولا يتضمن ايذاء ولا كذباً ولا باطلاً فليس مذموماً، لقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):(اني لا أمزح، ولا أقول إلا حقاً)(1).
ولما روي انهم قالوا له (صلى الله عليه وآله وسلم): (يا رسول الله ، إنك تداعبنا، فقال: إني وإن داعبتكم فلا أقول ألا حقا)(2).
ولما روت العامة: انه (صلى الله عليه وآله وسلم) (كان كثير التبسم، وكان أفكه الناس)(3).
وورد: (إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كسا ذات يوم واحدة من نسائه ثوباً واسعاً، وقال لها: إلبسيه واحمدي، وجرى منه ذيلا كذيل العروس)(4).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا تدخل الجنة عجوز، فبكت عجوز، فقال: إنك لست يومئذ بعجوز)(5).
وجاءت امرأة إليه وقالت: (إن زوجي يدعوك، فقال (صلى الله عليه وآله): زوجك هو الذي بعينه بياض، قالت: والله ما بعينه بياض، فقال: بلى ان بعينه بياضاً فقالت: لا والله، فقال: ما من أحد الا بعينه بياض، وأراد به البياض المحيط بالحدقة)(6). وجاءته امرأة أخرى، وقالت: (احملني يا رسول الله على بعير، فقال: بل نحملك على ابن البعير، فقالت: ما اصنع به، انه لا يحملني، فقال (صلى الله عليه وآله): هل من بعير الا وهو ابن بعير)(7)،(وكان (صلى الله عليه وآله) يدلع لسانه للحسين (عليه السلام) فيرى لسانه فيهش له)(8).
وقال لصهيب وبه رمد وهو يأكل التمر: (أتأكل التمر وأنت أرمد؟ فقال: انما آكل بالشق الآخر(9).
فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى بدت نواجده)، وروي: ان خوات بن جبير كان جالساً إلى نسوة من بني كعب بطريق مكة، وكان ذلك قبل اسلامه، فطلع عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: مالك مع النسوة؟ قال: يفتلن ضفيرا لجمل لي شرود، فمضى رسول الله لحاجته ثم عاد، فقال: يا ابا عبد الله أما ترك ذلك الجمل الشراد بعد؟ قال: فسكت، واستحييت، وكنت بعد ذلك أستخفي منه حياءا حتى أسلمت وقدمت المدينة، فاطلع علي يوما وأنا أصلي في المسجد، فجلس الي فطولت الصلاة، فقال: لا تطول، فاني انتظرك، فلما فرغت ، قال یا ابا عبد الله اما ترك ذلك الجمل الشراد بعد؟ قلت: والذي بعثك بالحق نبياً ما شرد منذ اسلمت ، فقال: الله أكبر، الله أكبر، اللهم اهد أبا عبد الله، فحسن اسلامه.
وكان نعيمان الانصاري رجلا مزاحاً فاذا دخل المدينة شيء نفيس من اللباس او المطاعم، اشترى منه وجاء به الى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويقول: هذا أهديته لك، فاذا جاء صاحبه يطالبه بثمنه جاء به الى رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: يا رسول الله اعطه ثمن متاعه، فيقول له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : أولم تهده لنا؟ فيقول: لم يكن عندي والله ثمنه ، وأحببت أن تأكل ، منه، فيتبسم رسول الله، وأمر لصاحبه بثمنه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المعجم الكبير: ۲۹۹/۱۲
(2) فيض القدير: ۱۸/۳.
(3) كنز العمال: 140/7.
(4) مناقب آل أبي طالب: ۱۲۸/۱.
(5) میزان الحكمة: 02896/4
(6) میزان الحكمة: 2896/4.
(7) بحار الانوار: 294/16 مع اختلاف يسير.
(8) أمالي السيد المرتضى: 169/2.
(9) مستدرك سفينة البحار: 193/4 مع اختلاف يسير.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|