أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-28
1498
التاريخ: 2024-03-02
1365
التاريخ: 2024-03-19
873
التاريخ: 2-03-2015
2407
|
رسم القرآن في خلال تعبيره عن الأغراض الدينية المختلفة عشرات من «النماذج الإنسانية» في غير القصص. رسمها في سهولة و يسر و اختصار، فما هي إلا جملة أو جملتان حتى يرتسم «النموذج الإنساني» شاخصا من خلال اللمسات، و ينتفض مخلوقا حيّا خالد السمات !
تارة تكون هذه النماذج صورة للجنس الإنساني كله، و تارة تكون صورة لأفراد منه مكرورين، وهي في كلتا الحالتين نماذج خالدة، لا يخطئها الإنسان في كل مجتمع، وفي كل جيل.
ولقد جاءت هذه الآيات لمناسبات خاصة، و لرسم نماذج شخصية واقعة. و لكن المعجزة الفنية في التصوير، جعلت هذه النماذج أبدية خالدة؛ تتخطى الزمان والمكان، وتتجاوز القرون والأجيال.
ونحن نستعرض هنا بعض هذه النماذج استعراضا سريعا - على طريقة عرضها في القرآن- وقد أسلفنا بعضا منها في فصل «التصوير الفني» ومكانها كان في الواقع هناك، فما هي إلا لمسات الريشة الخالقة في التصوير؛ ولكنها تمتّ إلى النماذج القصصية بسبب، لذلك آثرنا أن ننقلها إلى هنا من هناك :
1- من النماذج الإنسانية التي تصور الجنس كله :
{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ } [يونس : 12]
تجتمع لهذا النموذج السريع كل عناصر الصدق النفسي، والتناسق الفني. فالإنسان هكذا حقّا : حين يمسّه الضر، وتتعطل فيه دفعة الحياة، يتلفت إلى الخلف، ويتذكر القوّة الكبرى، ويلجأ عندئذ إليها؛ فإذا انكشف الضر، وزالت عوائق الحياة، انطلقت الحيوية الدافعة في كيانه، وهاجت دواعي الحياة فيه، فلبّى دعاءها المستجاب، و«مرّ» كأن لم يكن بالأمس شيء!
إن الحياة قوة دافعة إلى الأمام، لا تلتفت أبدا إلى الوراء، إلا حين يعوقها حاجز عن الجريان.
وأما التناسق الفني فيها فهو في تلك الإطالة في صور الدعوة عند الضر : {دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً} ثم في ذلك الإسراع عند كشف الضر : {مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ}. إن هاتين الصورتين تمثلان بالضبط وقوف التيار عن الجريان أمام الحاجز القوي، فقد يطول هذا الوقوف ويطول؛ فإذا فتح الحاجز تدفق التيار في سرعة، و«مرّ» كأن لم يقف قبل أصلا.
يرسم هذا النموذج مرات كثيرة في القرآن، ولكنه يرسم من جوانب مختلفة، تلتقي عند النقطة الأساسية، ثم تسير في طرائق شتى. ذلك مثل :
{ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا} [الإسراء : 83] أو {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} [هود : 9، 10]
ومثلها كثير في ثنايا القرآن.
وهكذا يصوّر هذا النموذج الخالد من زوايا النفس الإنسانية الكثيرة، ومن ملابسات حياته المتعارضة. وكلها تلتقي في النهاية عند الحقيقة النفسية الكبرى : الإنسان في قوته- على اختلاف مظاهرها وألوانها- مندفع إلى الأمام، مغتر بالقوة مستجيب للحيوية- بشتى طرائق الاستجابة- حتى يوجد الحاجز- على اختلاف أنواع الحواجز- فينظر إلى الخلف نظرات متباينات!
2- ومن النماذج الإنسانية الخاصة : ذلك المخلوق الضعيف العقيدة. يتمسك بعقيدته ما ناله الخير منها، فإذا أوذي فيها تزعزع وحاد عنها، مثاله : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ ..} [الحج : 11]
إلخ» ومثاله مع شيء من التحوير :
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ} [العنكبوت : 10]
3- ومن الناس من يعتز بالحق إذا كان من عمله، فإذا جاء بالحق غيره، انقلب عليه، وتنكر له :
{مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ «1» عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ } [البقرة : 89] وقريب من هؤلاء أولئك الذين لا يعرفون إلا مصلحتهم، ولا يسعون للحق إلا حين تنكشف لهم هذه المصلحة. تلك هي الخطة وهذا هوالمبدأ :
{لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ} [النور : 48، 49]
4- ومن الناس من ينفر من الحق، ويكره أن يطلع عليه، لأن نفسه تجمع المكابرة والضعف جميعا. المكابرة التي تصد عن الحق، والضعف الذي لا يستطيع المواجهة :
{يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ} [الأنفال : 6]
5- وبعضهم ينفر من الحق في هذه الصورة الفريدة :
{ فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} [المدثر : 49 - 51] «2».
وهي صورة حافلة بالحركة، داعية إلى السخرية.
6- وكم من النماذج نراها كل يوم فنتلو :
{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} [المنافقون : 4]
إنها لصورة بارعة وسخرية لاذعة.
7- وهؤلاء الذين لا يفعلون شيئا { وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} [آل عمران : 188]! إنهم لكثيرون جدا في كل زمان وفي كل مكان!
8- وكم من الذين يأكلون على جميع الموائد، ويتظاهرون بأنهم أولياء كل فريق، وبأنهم ضروريون لكل فريق :
{الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء : 141] ؟!
9- ونموذج المكابرة العجيبة يتجلى في هذين النصين- وقد سبقا في التصوير الفني- :
{ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ} [الحجر : 14، 15] . { وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} [الأنعام : 7]
10- ونموذج الذي يخاف ولا يستحي :
{وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الأنعام : 27-28]
11- ونموذج المنافق الضعيف، الذي لا يقوى على احتمال تبعة الرأي، ولا يسلم بالحق، وكل همه ألا يواجه البرهان :
{ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا} [التوبة : 127]
وإنك لتكاد تراهم الآن، وهم ينصرفون متخافتين!
12- ونموذج ضعف الهمة وقصر العزيمة واعتياد التخلف وكذب الاعتذار :
{ لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [التوبة : 42]
13- ومن الناس نموذج يجتمع فيه الخداع والغفلة، ويظن نفسه أريبا وحشو جلده تغفيل؛ و إنه ليعمل العمل يظنه يؤذي به غيره، و هو لا يؤذي به إلا نفسه :
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } [البقرة : 8، 9]
14- ثم أ لا تجد الصنف التالي من الناس في كل مكان، في عترسة وتبجح وغفلة :
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ} [البقرة : 11، 12]
15- والنموذج الذي يريد الحياة بأي ثمن، ويريدها حياة كيفما تكن، ويحرص عليها حتى ليقبل في سبيلها ما لا يقبله ذو شمم :
{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ } [البقرة : 96]
بهذا التجهيل والتنكير، وبهذا التحقير والتصغير!
16- والجامدون على القديم كأنهم بعض المتحجرات :
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ } [البقرة : 170]
17- والجماعة المتفرقة التي لا تجمع على رأي، ولا تحافظ على عهد :
{ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ } [البقرة : 100]
18- والذين يجادلون بالحق وبالباطل، وفيما يعلمون وما لا يعلمون. أ لا يضيق بهم الإنسان صدرا في كل مكان :
{هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ } [آل عمران : 66] أو : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الحج : 8 ، 9]
في الوصف الأخير يرسم صورة محسوسة لتكبر المتنطع في المجادلة وهو يثني عطفه و«يقنزح»!
19- والذين يتباطئون عن البذل والتضحية في ساعة العسرة، فإذا أصيب الباذلون بالشر حمدوا لأنفسهم حصافتها، وإن أصابوا خيرا جزاء جهادهم ندم أصحابنا أو ودّوا لو كانوا بذلوا :
{وان مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا (72) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا} [النساء : 72، 73]
20- وجماعة من الناس يختلف باطنهم عن ظاهرهم.
حتى لكأنما شخصان في شخص :
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة : 204، 205]
21- والذين لا يعرفون ربهم إلا في ساعة الموت فيتوبوا :
{ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ} [النساء : 18]
22- والأغنياء المغلقون الذين يسمعون وكأنهم لا يسمعون :
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا} [محمد : 16] ولكن في الإنسانية خيرا، فهي لم تعدم النماذج الطيبة الشجاعة الكريمة الصابرة الباذلة :
23- من هؤلاء :
{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } [آل عمران : 173]
24- ومنهم : {لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة : 273]
25- ومنهم : {الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } [الأنفال : 2]
26- { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامً} [الفرقان : 63]
27- والذين { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} [الإنسان : 8، 9]
28- وجماعة : {الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } [البقرة : 155، 156]
29- وكذلك الذين {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر : 9]
30- وجماعة : {الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } [آل عمران : 134] ...
وأمثالهم في الإنسانية كثير.
هذه نماذج أثبتناها هكذا، متناثرة بغير ترتيب، تناثرها في أطواء المجتمع في كل زمان ومكان. وقد صوّرها التعبير القرآني شاخصة. لا تخطئها العين في هذه البشرية المتشابهة على ممر الأزمان.
_________________
(1) يطلبون أن يأتيهم فتح من اللّه ونصر بنبي يخرج منهم في آخر الزمان.
(2) الأسد.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|