أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-22
1628
التاريخ: 24-02-2015
5020
التاريخ: 25-02-2015
19130
التاريخ: 24-02-2015
7289
|
حلف سبحانه في سورة الليل بأُمور ثلاثة : {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى } [الليل : 1]، { النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ } و {ما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَىٰ }.
وقال سبحانه : {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} [الليل : 1 - 4]
1. {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ} أقسم بالليل إذا يغشى النهار ، أو يغشى الأرض ، ويدل على الأوّل ، قوله : { يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ } [الأعراف: 54] بمعنى يأتي بأحدهما بعد الآخر ، فيجعل ظلمة الليل بمنزلة الغشاوة للنهار ويحتمل المعنى الثاني ، كما في قوله في سورة الشمس : { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا }.
2. { وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ } عطف على الليل ، والتجلّي ظهور الشيء بعد خفائه ، وقد جاء الفعل في الآية الأُولى بصيغة المضارع وفي الآية الثانية بصورة الماضي وفقاً لسورة الشمس كما مرّ.
3. { وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَىٰ } و « ما » موصولة كناية عن الخالق البارئ للذكر والأُنثىٰ ، سواء أكان من جنس الإنسان أو من جنس الحيوان ، وتطبيقه في بعض التفاسير علىٰ أبينا آدم وزوجه حوّاء من باب التمثيل لا التخصيص.
وأمّا جواب القسم : هو قوله : { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ } ، وشتى جمع شتيت ، كمرضىٰ جمع مريض ، والمراد تشتت السعي ، فانّ سعي الإنسان لمختلف وليس منصبَّاً على اتجاه واحد ، فمن ساع للدنيا ومن ساع للعقبىٰ ، ومن ساع للصلاح والفلاح ، ومن ساع للهلاك والفساد.
ثمّ إنّه سبحانه صنّف المساعي إلىٰ قسمين ، وقال في الآيات التالية بأنّ الناس على صنفين : فصنف يصبُّ سعيه في طريق العطاء والتقى والتصديق بالحسنى ، فيُيسّر لليسري ، وصنف آخر يصبُّ سعيه على ضدّ ما ذكر فيبخل ويستغني بما لديه ، ويكذب بالحسنى ، فيُيسر للعسرى.
قال : {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل: 5 - 10].
والصلة بين المقسم به والمقسم عليه : واضحة ، وهي أنّه سبحانه أقسم بالمتفرقات خلقاً وأثراً على المساعي المتفرقة في أنفسها وآثارها ، فأين التقوى والتصديق من البخل والتكذيب ؟!.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|