المنتـج الجديـد New Product 

تشير أغلب الدراسات التسويقية على أن المنتج لا يمكن أن يبقى على حاله لمدة طويلة من الزمن وبحد أعلى أكثر من (١٠) عشـر سنوات، على أساس أن المستهلك بطبعه تواق إلى التغير والتنوع في إشباع حاجاته، ولا غرابة إذا ما أشرنا في هذا المجال إلى دخول ما يقرب من (١٦٠٠٠) منتج جديد سنوياً في السوق الأمريكية في مجال تجارة البقالة والخضروات، أي بمعدل شهري قدره (١٥٠٠) منتج. حيث تسهم المنتجات الجديدة في تحقيق أرباح محتملة للشركات المنتجة أو المسوقة لها.

فقد أجريت دراسة على (٧٠٠) شركة أمريكية توصلت إلى أن ٣١% من هذه الشركات توقعت أن تكون أرباحها الرئيسة للسنوات الخمس القادمة ستكون من خلال المنتجات الجديدة التي تطرحها للسوق.

وكلمة المنتج الجديد بها نوع من المطاطية والتي يمكن أن تعطي معاني ومدلولات مختلفة يمكن تأشيرها بالآتي :

١ - المنتج المخترع (المبتكر) Original Product :

وهو ذلك المنتج الجديد والذي لم يكن موجوداً في السوق أصلاً وتم اختراعه أو ابتكاره لأول مرة في حينه.

٢- المنتج المطور (المحسن) Improved Product :

وهو المنتج القديم الذي أجريت عليه تعديلات أو تطويرات معينة لمواكبة حاجات المشتري ولتطوير مستوى أداءه.

٣- المنتج المعدل Modified Product :

وهو ذلك المنتج الذي أجريت عليه تعديلات جذرية سواء كان في الركيب أو التصميم بحيث اختلف عن شكله السابق بنسبة كبيرة، وهذا هو أساس الاختلاف عن المنتج المطور.

4 - المنتج بعلامة جديدة New Brand Product :

وهو منتج قديم يمكن إدخاله بعلامة جديدة إلى السوق لأسباب كثيرة قد تكون منها التخلص من التقليد، أو تغير وجهة نظر الزبائن عن ذلك المنتج وبخاصة إذا ما كانت هنالك آراء سلبية تجاهه، أو لغرض الدخول في أسواق جديدة خارجية.

وبعامة يمكن تصنيف الستراتيجية التي تعتمدها المنظمة تجاه تطوير المنتجات الجديدة إلى نوعين هما :

١ - استراتيجية الدفع للتكنولوجيا Technology Push Strategy:

عندما تكون التكنلوجيا وتطبيقاتها متقدمة سيكون تطوير المنتج قائم على أساس ما يمكن أن تحققه (دفع) التكنلوجيا من إسهام في تطوير المنتج وطرحه في السوق، فالعلاقة بين التكنلوجيا والتسويق قائمة ومتصلة بكل الأحوال ، إذ أن وجود عمليات تعتمد على استراتيجية دفع التكنولوجيا. أي أن التكنولوجيا قد أسهمت في تطوير منتجات جديدة وليتم استخدامها في السوق.

٢- استراتيجية سحب السوق Market Pull Strategy  :

هي نتيجة منطقية لما تحققه بحوث التسويق من استطلاعات لآراء الجمهور لحاجاتهم ولرغباتهم والعمل على علاقات تلك الاحتياجات بسلع جديدة. وهذا الأسلوب أصعب مما هو عليه في استراتيجية دفع التكنولوجيا لأنه قد يتطلب استخدام أكثر من نموذج في التكنولوجيا وإحداث التنسيق ما بينها جميعا، فضلاً عن كون ارضاء حاجات المستهلك والتوافق مع قيمه أمر في غاية الصعوبة.

ولكن التساؤل الذي يمكن إثارته هنا هو لماذا تجري عملية التطوير للمنتجات القائمة أو إدخال منتجات جديدة؟ الإجابة يمكن تحديدها بالآتي :

1- استثمار الطاقات المتاحة وغير المستغلة في خطوط الإنتاج.

2- إدخال تكنولوجيا جديدة واعتماد أساليب ونظم إنتاج حديثة لم تكن مستخدمة سابقاً في الشركة.

3- اكتشاف مواد أولية جديدة أو تركيبة معينة من المواد أقل كلفة وأفضل أداء مما كان معتمد في السابق.

4 - التعامل بمنتج جديد يعني إضافة قوة ومكانة جديدة للشركة في السوق ومواجهة المنافسين من خلال استراتيجية التنويع.

5- تعزيز العلاقة والتعاون مع الوسطاء وتجار الجملة وزيادة مكانتهم في السوق من خلال دخولهم بمنتجات جديدة أو مطورة.