المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تصنيع الخبز
26-7-2016
أهمية الموز غذائيا وصحيا
21-6-2016
تعقيبات حول وثاقة رواة كامل الزيارات / القسم العشرون.
2024-02-28
الفيدرالية المالية و المشكلة الاقتصادية في اليمن
31-10-2016
أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني.
12-12-2017
Applications of Gas chromatography
7-2-2020


التفسير البلاغي - البياني  
  
18426   03:12 مساءً   التاريخ: 19-02-2015
المؤلف : الشيخ سالم الصفار
الكتاب أو المصدر : نقد منهج التفسير والمفسرين
الجزء والصفحة : ص237- 240.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-09-2014 2375
التاريخ: 17-11-2020 3016
التاريخ: 2-12-2015 12460
التاريخ: 5-11-2014 1989

هو المنهج الذي تدور مباحثه حول بلاغة القرآن في صوره البيانية من تشبيه واستعارة وكناية وتمثيل ووصل وفعل وما يتفرع من ذلك من استعمال‏ حقيقي أواستخدام مجازي أواستدراك لفظي، أواستجلاء للصورة أوتقويم للبنية، أوتحقيق في العلاقات اللفظية والمعنوية أوكشف الدلالات الحالية والمقالية. والبحث في هذا الجانب يعد بحثا أصيلا في جوهر الإعجاز القرآني ومؤشرا دقيقا في استكناه البلاغة القرآنية (1).

 

ومن أشهر مفسري هذا الفن هوأبوعثمان الجاحظ (ت  : 255 هـ) إذ خصص كثيرا من مباحثه في كتابه (نظم القرآن) إلى استيفاء مجال العبارة، واستخراج ما فيها من مجاز وتشبيه بمعانيها الواسعة غير المحددة، إلا أن هذا العرض من قبل الجاحظ جاء مجزأ ومفرقا ولم يكن متفرغا للقرآن كله بل لبعض من آياته كما يبدووذلك من خلال معالجته البيانية في (نظم القرآن) والبيان والتبيين للجاحظ! ولكن عند ظهور الشيخ عبد القاهر الجرجاني (ت : 471 هـ) في كتابيه : «دلائل الإعجاز» و«أسرار البلاغة» فكانت الحال مختلفة فالجرجاني عالم واسع الثقافة مرهف الحس، متوقد الذكاء، وقد استخدم ذلك في استنباط الأصول الاستعارية والأبعاد التشبيهية، والمعالم المجازية لآيات القرآن الكريم وأخضعها باعتبارها نماذج حية للتطبيق العلمي. فهوبذلك أوسع بكثير من سابقه الجاحظ في هذا المضمار، إلا أن الصورة التكاملية للقرآن مفقودة في كلا الكتابين على عظم قدرهما البلاغي، ومفتقرة إلى السعة لتشمل القرآن أجمع.

 

إلا أن ظهور جار اللّه الزمخشري (ت : 538 هـ) فتح لنا عمق دراسة جديدة في البلاغة القرآنية التطبيقية، انتظمت على ما ابتكره عبد القاهر الجرجاني، وما أضافه من نكت بلاغية، ومعان إعجازية اعتمدت المناخ الفتي فعاد تفسيره المسمى «الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل» كنزا من المعارف لا تنتهي فرائده.

 

فقد تجلى فيه ما أضافه من دلالات جمالية في نظم المعاني، وما بحثه من المعاني الثانوية في تقديم العبارة وعائدية الضمائر، والتركيب اللغوي، وتعلق العبارة بعضها ببعض من وجهة نظر بلاغية تعتمد على عنانية بالكناية والاستعارة والتشبيه والمجاز والتمثيل والتقديم والتأخير، عناية فائقة فهويفصل القول في الفروق المميزة بينها، ويثير من خلالها إلى المعاني الثابتة، وهوكثير التنقل بالألفاظ القرآنية من الحقيقة إلى المجاز، إذا كان المعنى الحقيقي يختلف عن نظريات المذهب المعتزلي وصميم أفكاره! وقد أخضع تفسيره هذا للوجهة الكلامية عند المعتزلة والتعريف، والفصل والوصل، والمجاز اللغوي والمجاز العقلي وفي التمثيل والتشبيه.

 

وامتاز على عبد القاهر الجرجاني . أن عبد القاهر قد وجه عنايته بنظريته إلى المعاني ومدى علاقتها بالنظم، ولم يعر أهمية لبديع القرآن بينما اهتم الزمخشري وجعله أساسا يندرج تحت مفهوم البيان باعتبار البديع أشكالا وقوالب وصورا، تفنن بها القرآن وأبرزها على نحوفني تتميز به أساليب القول.

 

وبهذا امتاز الزمخشري بكونه من أوائل العلماء البلاغيين الذين كرسوا الجهد في الكشاف لاستجلاء الإعجاز من خلال الاستعمال البياني في التفسير! وكان له لقطات والتفاتات رائعة في كثير من المواضع منها في قوله تعالى‏ { الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى } [طه : 5] يبحث موضوع الاستواء والعرش في ضوء ما تستعمله العرب من المجاز والكناية، ويضرب لذلك الأشباه والنظائر من القرآن وأقوال العرب فيقول : «لما كان الاستواء على العرش وهو سرير الملك، مما يرادف الملك جعلوه كناية عن الملك فقالوا : استوى فلان على العرش، يريدون ملك، وإن لم يجلس على السرير البتة، وقالوا أيضا لشهرته في ذلك المعنى ومساواته ملك في مؤداه، وإن كان أشرح وأبسط وأدل على صورة الأمر ونحوه‏ قولك : يد فلان مبسوطة ويد فلان مغلولة بمعنى أنه جواد أوبخيل، لا فرق بين العبارتين إلا فيما قلت، حتى أن من لم يبسط يده قط بالنوال، أولم تكن له يد رأسا قيل فيه يده مبسوطة، لمساواته عندهم قولهم هوجواد ومنه قوله تعالى‏ {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} [المائدة : 64] أي هوبخيل! { بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ}‏ أي هوجواد من غير تصور يد ولا غل ولا مبسط، والتفسير بالنعمة والتحمل للتشبيه من ضيق العطن، والمسافرة عن علم البيان مسيرة أعوام؟!» (2).

 

حقيقة مدعي أهل السنة : أن الزمخشري ببيانه هذا لم يعمل سوى تفسير المتشابه على وفق البلاغة وعلم المعاني العربي، مع ميلانه إلى الاعتزال أي تحرير عقله عن الجمود الأشعري.

 

وهذا مما أشار حفيظة من ألبسوا أنفسهم ثوب السنة، لأنّهم تعصبوا لأحاديثهم وغالوا برجالهم ومنهم شيخهم الأشعري الذي تنطع وكابر في تفسيره للمتشابه فارتكس بالتشبيه والتجسيم والجبر والرؤية وغيرها. بالإضافة إلى جمودهم وتجميد عقولهم على موروثاتهم، فلم يتمالكوا أمام افتضاح زيغهم وضلالهم إلا بشن الطعون والاتهامات كعادتهم ضد المعتزلة والعدلية وأهل التنزيه تعصبا وإصرارا وإن ظهر وبدا لهم زيف مذهبهم؟! ونقول لهم لا داعي لكل هذا الضجيج، وإطلاق الاتهامات، فإن الزمخشري فسر القرآن باللغة التي نزل بها وهي لغة العرب، ثم وإن كنا لا نوافق المعتزلة في إفراطاتهم العقلية في مقابل تفريطات العقول عند مدعي السنة، إلا أن الزمخشري قد حرر عقله مقابل جمود القوم!.

 

______________________________

(1) دراسات قرآنية- محمد حسين الصغير- ص 103.

 

(2) الزمخشري- الكشاف- 2/ 530.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .