المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الاستخدام  
  
1740   05:57 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص430-432.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-09-2014 2287
التاريخ: 5-11-2014 6573
التاريخ: 19-09-2014 2349
التاريخ: 5-11-2014 1643

أن يؤتى بلفظ يَحتمل معنيين أو معاني ، فيراد به أحد معانيه ، ثمّ يتعقّب بما يفهم منه إرادة معناه الآخر ، مجازاً أو حقيقةً بالاشتراك ، أعمّ منه أو أخصّ أو مباين .

وهي طريقة في البيان أشبه بالتورية ، قلّ مَن يستطيع سلوكها بسلام وتجنّب لأخطارها ، من الوقوع في الكذب أو التشويش على السامع ، بإجمال أو إبهام في كلام .

لكنّه فنّ بديع وأُسلوب رقيق ، إن دلّ فإنّما يدلّ على سلطة في البيان ، ويكون آخذاً وثيقاً بأعنّة الكلام يوجّهه حيثما شاء ، لا يخاف دركاً ولا يخشى ، وقد استعمله القرآن بسهولة ويسر وسلامته عن الخلل والفساد ، الأمر الذي لا يوجد نظيره في سائر الكلام .

من ذلك قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا } [النساء : 43] .

فالصلاة مراد بها أَوّلاً معناها المعهود ، لكنّه في قوله : { وَلا جُنُباً إِلاّ عَابِرِي سَبِيلٍ } أُريد موضعها وهو المسجد ، حيث كانت المتعارف إيقاع الصلاة فيه ذلك العهد .

ومثّل له ابن أبي الإصبع بقوله تعالى : {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد : 38، 39] .

فالكتاب في ( لِكُلّ أَجَلٍ كِتَابٌ ) يحتمل معنيين : الأمد المحدود لا يتغيّر ولا يتبدّل ، كقوله تعالى : {حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ} [البقرة : 235] أي أمده المقرّر شرعاً وهو تمام العدّة ، والمعنى الآخر : هو الكتاب بمعنى المكتوب المكنون ، كقوله تعالى : {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ} [الواقعة : 78].

قال : وقد توسطت لفظة ( كتاب ) بين قوله : {لكلِّ أَجل} مراداً به الأمد المحدود ، وبين قوله : { يَمحُو ... ويُثبت } مراداً به الكتاب المكنون ... فيكون تقدير الكلام : لكل حدّ مؤقت مكتوب يمحي ويثبت (1) .

وخلاصة المعنى : إنّ الآجال مقدّرة محدودة ومثبّتة في كتابٍ عند الله ، وكل أُمّة إنّما تقضي أجلها ، وهو لا يتغيّر ولا يتبدّل عمّا أثبته الله في الكتاب ، نعم هذا لا يعني أنّ الأُمور خُتمت على ما ثبتت أَوّلاً ، وإنّما أَزِمّة الأمور بيده تعالى ، يمحو منها ما يشاء ويثبت حسب علمه تعالى بمصالح العباد .

ومنه قوله تعالى : {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ} [البقرة : 228] .

فالمراد بالمطلّقات أَوّلاً المدخول بهنّ مِن المتزوجات ، سواء كان الطلاق خُلعياً بائناً ليس للزوج حقّ الرجوع ، أم رجعياً له الحق ؛ لأنّ الاعتداد واجبٌ على كلا التقديرين .

وأمّا الضمير في ( بعولتهنّ ) فيعود على الرجعيّات مِن المطلّقات ، ليس العموم .

قال الطبرسي : وهذا يختصّ بالرجعيّات ، وإن كان أَوّل الآية عاماً في جميع المطلّقات الرجعية والبائنة (2) .

وقوله تعالى : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} [فاطر : 32، 33] .

قوله : ( أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ ) أي علمه .

قوله : { اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا } الإضافة ليست تشريفية ، كما في قوله : {بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ} [الإسراء : 5] مراداً به بخت نصّر العاتي وجنوده العتاة .

قوله : ( فمنهم .... ) الضمير يعود على المصطفين ... لأنّ الأُمّة التي ورثت الكتاب هي الأُمّة المفضّلة ، كما في قوله : {وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ} [غافر : 53].

قوله : ( ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) ، إشارة إلى إيراث الكتاب للمصطفين ، فإنّه من فضله تعالى ولطفه بعباده .

قوله : ( جنّات عدن ) بيان للفضل ، على طريقة الاستخدام ؛ وذلك لأنّ الفضل من الله كان السبب الباعث لإيراث الكتاب والاصطفاء ، فكانت نتيجته الحاصلة هي دخول جنات عدن ، فكان فضله تعالى أن أورث عباده الكتاب والحكمة ، وأدخلهم الجنة بسببه رحمةً ولطفاً ، وكان كلا الأمرين فضلاً كبيراً .

وقوله : {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ} [البقرة : 31].

قوله : ( الأسماء كلّها ) مراداً به حقائق الموجودات كلّها على سبيل العموم .

وقوله : ( ثمّ عَرَضهم ... الخ ) مراداً صفوة الخلق من ذوي العقول الراجحة ـ على طريقة الاستخدام ـ كما ورد في التفسير .

وقيل : إنّه من باب التغليب كما في قوله : {فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ} [النور : 45] .
________________

(1) بديع القرآن : ص104 .

(2) مجمع البيان : ج2 ص327 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .