المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية
2024-11-06
اية الكرسي
2024-11-06
اية الدلالة على الربوبية
2024-11-06
ما هو تفسير : اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ؟
2024-11-06
انما ارسناك بشيرا ونذيرا
2024-11-06
العلاقات الاجتماعية الخاصة / علاقة الوالدين بأولادهم
2024-11-06

منهج حكم الإمام أمير المؤمنين : نشر الوعي الديني
7-8-2017
عدم الاجتزاء بترجمة التكبير.
13-1-2016
جنة عدن جزاء المحبين لعلي(عليه السلام)
29-01-2015
معنى كلمة كعب
14-12-2015
Pie Chart
2-10-2021
التصنيف والتسمية Classification and nomenclature
27-12-2016


الميزان الصرفي  
  
20061   04:33 مساءاً   التاريخ: 17-02-2015
المؤلف : محمد محي الدين عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : دروس في التصريف
الجزء والصفحة : ص29- 32
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الميزان الصرفي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-02-2015 8696
التاريخ: 17-02-2015 53529
التاريخ: 23-02-2015 4958
التاريخ: 11-07-2015 2703

حروف الميزان – كيفية الوزن

الحذف من الموزون – قلب الموزون

لكل أهل صناعة معيار يقابلون به ما يعرض عليهم مما يدخل في صناعتهم ، ولما كان نظر علماء التصريف الى الكلمة إنما هو من جهة حروفها التي تتألف منها ، ليعرفوا أصالتها أو زيادتها ، ومن جهة هيئة هذه الحروف وضبطها على أية صورة كانت – اضطرهم ذلك الى اتخاذ معيار من الحروف سموه " الميزان " والتزموا فيه ان يتشكل بنفس الشكل الذي عليه الموزون : من حركة او سكون ، او تقديم وتأخير ، ثم نظروا فإذا الكلمات التي تدخل تحت ابحاثهم – وهي الاسماء المتمكنة ، والافعال المتصرفة – لا تقل حروفها الاصول عن ثلاثة احرف الا لعلة ، ولا تزيد عن خمسة احرف ، فألفوا الميزان من ثلاثة احرف ؛ لأن الكلمات الثلاثية أكثر من غيرها ، ولأنهم لو جعلوه مؤلفاً من الخمسة لكانوا بصدد ان يقصوا منه حرفاً أو حرفين إذا حاولوا زنة كلمة رباعية او ثلاثية(1) ، وقد آثروا ان يجعلوا الميزان ثلاثة احرف ثم يزيدوا على ذلك اذا وزنوا رباعيا او خماسيا ، ورأوا أن ذلك خير من ان يجعلوه على خمسة احرف ثم ينقصوا منه إذا وزنوا رباعيا او ثلاثيا .

ص29

وجعلوا هذه الحروف الثلاثة " ف ع ل " ليأخذوا من كل مخرج حرفاً ، ولأن الفعل أعم الأحداث ؛ إذ يصدق على كل حدث أنه فعل ، وقد سموا لذلك الحرف المقابل للفاء فاء الكلمة ، والحرف المقابل للعين عين الكلمة ، والحرف المقابل للام لام الكلمة ؛ فكاف  " كتب" مثلا – هي فاء الكلمة ، والتاء عين الكلمة ، والباء لام الكلمة ، وهكذا ويلتزمون شكل الميزان بنفس حركات الموزون وسكناته (2) ، فيقولون : كتب على وزن فعل ، وفهم على وزن فعِلَ ، وكَرُمَ على وزن فَعُلَ ، وإبل على وزن فَعِلٍ ، وقفل على وزن فُعْل ، وضَرْبٌ على وزن فعْل . وهلم جرا .

وإذا كانت الكلمة على أكثر من ثلاثة احرف ؛ فإنها على ثلاثة أقسام :

الأول: ان تكون الزيادة فيه من أصوله ، وهذا النوع يوزن بهذا الميزان مع زيادة لام ثانية إن كانت الكلمة رباعية ، فتقول في نحو جعفر : إنه على وزن فعال ، وفي درهم: إنه على وزن فعلل ، وفي قمطر : إنه على وزن فِعَلّ ، وكذا تقول في نحو " سرهف، ودحرج ، ونرجس " : إنها على وزن فعلل ، وتزيد في الميزان لامين إن كانت الكلمة على خمسة احرف ، وذلك في الأسماء خاصة ، فتقول في " سفرجل " : إنه على وزن فعلل . وهلم جرا .

الثاني : ان يكون الزيادة ناشئة عن تكرير حرف أصلي ، سواء أكان ذلك التكرير للالحاق ، نحو جلبب – فإن الباء الثانية زيدت لإلحاق هذه الكلمة بنحو دحرج – ام كان التكرير لغير الإلحاق : كتكرير العين في نحو " هذب ، وقطع ، وقدم " وهذا النوع يوزن بهذا الميزان مع تكرير اللام أو العين ، فتقول في نحو " جلبب ، وشملل ، ونرجس " : إنها على وزن فعلل وتقول في نحو " قطع ، وقدم " : إنهما على وزن فعّل، ولا يؤتى في الميزان بنفس 
ص30

الحرف المزيد ، فلا يقال في "جلبب" : إنه على وزن فعلب ، ولا في " قَطَّعَ" : إنه على وزن فعطل ، وغرضهم بذلك التنبيه على ان الزيادة حصلت بتكرير حرف اصلي عين او لام .

الثالث : ان تكون الزيادة غير اصلية ، ولا ناشئة عن تكرير حرف اصلي ، وهذا القسم يوزن بهذا الميزان مع إيراد الزائد فيه بعينه ؛ فتقول في " كاتب ، وقائم ، وفاهم " : إنها على وزن فاعل ، وتقول في نحو " منصور ، ومفهوم ، ومشكور " : إنها على وزن مفعول ، وتقول في نحو " أكرم ، وأحسن ، وأعلن " : إنها على وزن أفعل ، وتقول في نحو " تقدس ، وتنزه ، وتقدم " : إنها على وزن تفعل ،وتقول في نحو ، " استغفر ، واستخرج ، واستأمر " : إنها على وزن استفعل . وهكذا .

وإذا حدثت في الكلمة زيادتان كل واحدة منهما من نوع لاحظت في كل واحدة حكمها الخاص ؛ فتقول في نحو " اغدودن ، واعشوشب " : إنهما على وزن افعوعل (3).

واذا حصل في الموزون إعلال : كقلب عينه أو لامه ألفاً – جئت بالميزان على حسب اصله قبل الإعلال ؛ فتقول في نحو " قال ، وباع ، وقام " : إنها على وزن فعل ، ولا يجوز ان تقول : إنها على وزن فال ، وتقول في نحو " غزا ، ودعا ، وسما ، ورمى " : إنها على وزن فعل ، ولا يجوز ان تقول : إنها على وزن فعا .

لكن إذا حصل في الموزون حذف لزمك أن تحذف من الميزان ما يقابله ؛

ص31

فتقول في نحو " قاضٍ ، وداعٍ ، وغاز ، ورام " : إنها على وزن فاع ، وتقول في نحو " عدة ، وزنة ، وهبة " : إنها على وزن علة .

وإذا حصل في الموزون قلب مكاني – بتقديم بعض حروفه على بعض – وجب ان تصنع في الميزان مثل ما حدث في الموزون ؛ فتقول في نحو " قسي " : إنها على وزن فلوع – بتقديم اللام على العين – وذلك لأن الأصل " قووس " لأنه جمع قوس ، فنقلت السين – وهي لام الكلمة – موضع الواو الأولى – وهي عين الكلمة – فصار " قسوو " ثم وجدت الواو – التي هي العين – متطرفة فقلبت ياء ؛ فصار " قسوىٌ " فاجتمع في الكلمة واو وياء وسبق أحدهما بالسكون ؛ فقلبت الواو ياء ، ثم ادغمت الياء في الياء ؛ فصار " قسى " ثم قلبت ضمة السين كسرة لمناسبة الياء ؛ فصار " قُسِي " صم قلبت ضمة القاف كسرة لثقل الانتقال من الضم الى الكسر ؛ فصار " قِسِي " (4).
ص32

_____________________________

(1) فإن قلت : لقد كانوا بصدد احد امرين فإما ان ينقصوا من الخمسة ، وإما ان يزيدوا حرفا او حرفين على الثلاثة اذا حاولوا زنة كلمة رباعية او خماسية ، فلماذا تخيروا ان يكون الميزان ثلاثيا مع هذا ، ولم يجعلوه خماسياً ويلتزموا نقصانه ؟ قلت : اما اولا فلأنهم لاحظوا الأكثر في الكلمات العربية المستعملة وهي الثلاثية ، وأما ثانياً فلأن الزيادة اصل والنقصان فرع ، فالتزموا ما يؤدي الى الأصل ، واجتنبوا ما يؤدي الى الفرع .

(2) وبهذا فارق الوزن العروضي ، لأن العروضيين يزنون الحركة بالحركة مطلقاً.

(3) في سجنجل وعقنقل زيادتان : النون وهي من النوع الثالث ، وتكرار عين الكلمة، وفي اغدودن واعشوشب زيادتان : الألف والواو ، وهما من النوع الثالث ، وتكرار عين الكلمة ايضا . وقس على ذلك .

(4) غير ان بين قلب ضمة السين كسرة وقلب ضمة القاف كسرة فرقا ، وذلك ان قلب ضمة السين كسرة واجب ؛ لأن الضمة لا تناسب الياء ، وقلب ضمة القاف كسرة غير واجب : لأن الانتقال من الضم الى الكسر لا يمتنع . وفي العربية له أمثال ، ولكنه ثقيل، وهذا الثقل يقتضي التخفيف .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.