المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المجمع الميكانيكي (cyclones) mechanical collector
24-4-2016
PAM Matrix
5-7-2019
العمليات الزراعية لمحصول التبغ
2-1-2017
ما هو المقصود بالتشيّع؟ ومن هم الشيعة؟
2023-05-28
معرفة الطفل من خلال اللعب
25-7-2016
عدم الاعتبار بالعدد لأيام الشهور.
19-1-2016


أهداف الإستشراق والتعظيم العلمي لنتاجاتهم حول الإسلام  
  
1615   09:47 صباحاً   التاريخ: 23-1-2019
المؤلف : الشيخ فؤاد كاظم المقدادي
الكتاب أو المصدر : الإسلام و شبهات المستشرقين
الجزء والصفحة : 202- 203
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

إنّ تأسيس ثقافة الشرق وتنظير الرؤى العلميّة عنها في مختلف مجالات المعرفة الإنسانيّة ، على أُسس منهجيّة تخدم أهداف الغرب وحركته الاستعماريّة في الشرق الإسلامي ، من أبرز ما اهتمّ به المستشرقون ، خصوصاً في إنتاجهم الموسوعي ، وقد تفنّنوا في ذلك بأساليبٍ مختلفة ، فهم في الوقت الذي أضفوا على ظاهر دراساتهم الموسوعيّة تلك الصبغة العلميّة والمنهجيّة التحقيقيّة ، انتهجوا سبيل الدسّ الخفيّ والتركيز على المنقولات الشاذّة والمقولات الغريبة ، وتجميع ما من شأنه تشويه الحقائق وتحريف الواقع في موارد أساسيّة وحسّاسة ، من شأنها أنْ تشكّك في أُصول الدين الإسلامي وتاريخ المسلمين وسيرة نبيّهم الكريم .

هذا إضافةً إلى أنّ المنطق العلماني وخلفيّتهم العدائيّة للإسلام ، وكلّ ما ينتمي له من مجتمعات وتاريخ وتراث حضاري ، سوف تتحكّم في كتاباتهم وتنظيراتهم تلك ، وهم بذلك يرمون إلى تحقيق هدفين رئيسيين :

الأوّل : تأسيس ثقافة الشرق الإسلامي على ضوء النظرة الغربيّة ، الهادفة إلى تركيز الاتّجاه العلماني ومنطقه في تناول المعارف والعلوم الإنسانيّة ، وبالتعبير الاصطلاحي تغريب ثقافة الشرق الإسلامي ، وهُم بذلك يجرّدون المعارف الإسلاميّة وثقافة المسلمين وتراثهم الحضاري من خصوصيّاته الذاتيّة ، وصبغته الخاصّة المعبّرة عن انتمائه للوحي والرسالة الإلهيّة .

الثاني : خلق الأرضيّة وتشييد أُسُس وعوامل علمنة الشرق الإسلامي ثقافيّاً ومنهجيّاً , واستعماره سياسيّاً وحضاريّاً ، من خلال اعتماد الثقافة والمناج المغرّبة في الجامعات والمعاهد المؤسّسة بهدف تربية جيل المثقّفين وساسة الشرق المرتقبين لقيادة وإدارة الحكم في بلدانهم، على أساس المنهج الغربي وطريقته في احتواء الشعوب والمجتمعات وبالتالي تحقيق أعلى رتب الاستعمار الحضاري للشرق الإسلامي .

وللسير الحثيث نحو هذين الهدفين وتحقيقهما على أرض الواقع ، بشكلٍ جذريٍّ ومؤثّر ، عمدوا إلى التعظيم العلمي والمبالغة الإعلاميّة بقيمة إنتاجاتهم الموسوعيّة ، وطرحوها على أنّها المصادر الوحيدة في التناول الشّمولي والمَنْجَة العلميّة للمعارف الإسلاميّة ، على أُسُس الاستقصاء الموثّق والتحقيق المُمنهج ، وبذلك صرفوا أنظار طلاّب المعرفة والثقافة المعاصرين عن الأُصول التقليديّة ، والمصادر الأوليّة التي زخرت بها مكتبات الشرق الإسلامي ، واحتوتها خِزانات التراث العلمي للمسلمين ، حتّى أصبحت هذه الأُصول والمصادر ـ في نظر هؤلاء الطلاّب ـ جزءاً من أحجار المتاحف وآثار التاريخ التي لا تعدو أنْ تكون تعبيراً عن الماضي الذي طوي وطويت معه قيمته المقترنة به... وقد أدّى هذا الإعلام والتعظيم إلى اعتماد هذه الموسوعات مراجعَ علميّةً وثقافيّةً للدراسات الجامعيّة الحديثة ولمناهج دروسها المقرّرة.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.