إختلاف شعور الإنسان المدرِك تجاه مصدر أفكاره وواسطة إيصالها إليه |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2018
![]()
التاريخ: 1-07-2015
![]()
التاريخ: 2024-12-25
![]()
التاريخ: 11-08-2015
![]() |
إنّ شعور الإنسان المدرِك يختلف تجاه مصدر أفكاره وواسطة إيصالها إليه ، ويُمكننا حصر أنحاء شعوره هذا في ثلاثة :
1 ـ شعوره بأنّ هذه المعرفة هي من بنات تفكيره الخاص ، فهي نابعة من ذاته ، وحصيلةَ جُهده الفكري الخاص وتعقّله الشخصي ، وهذا ما يتعلّق عادةً بأفكارنا ومعارفنا العاديّة ، ونحسه في حالات الإدراك الاعتياديّة ، وهو يحصل لمطلق الإنسان العاقل ، غاية الأمر أنّ المؤمن بالله سبحانه وتعالى يعتقد بأنّ جميع أفكاره تنتهي إلى الله الخالق الواهب المدبّر ، المهيمن على جميع عوالم الوجود ، بما في ذلك قدرتنا على التفكير والإدراك ، فهو يعتقد بأنّ هذه الأفكار والمعارف العاديّة هي ثمرة تلك القدرة العقليّة التي وهبها الله له ، ومكّنه من تفعيلها في ذات نفسه فكانت واسطته في تحصيلها .
2 ـ أنْ يشعر الإنسان بأنّ الفكرة أو المعرفة التي وعاها بإدراكه العقلي جاءته وخطرت إليه من خارج ذاته ونفسه ، ويشعر بوضوحٍ كامل أنّها أُلقيت إليه من ذاتٍ عُليا منفصلةً عن ذاته تمام الانفصال ، إلاّ أنّه لا يحسّ إحساساً واضحاً بالواسطة والطريقة ، التي تحقّقت فيها عمليّة الإلقاء والإخطار في نفسه ، من تلك الذات العليا ، وهذا النحو من الشعور والإحساس تجاه الفكرة أو المعرفة المدرَكة هو الذي يحصل ، فيما يُسمّى عند المؤمنين بالله سبحانه بحالة الإلهام الإلهي .
3 ـ أنْ يقترن بالشعور الحسّي تجاه الفكرة أو المعرفة المُشار إليها في الفقرة الثانية أعلاه ، شعورٌ حسّيٌّ آخر بالواسطة والطريقة التي تقوم بعمليّة الإلقاء والإخطار ، وتشكّل همزة الوصل بين الذات العليا المُلقية وذات الإنسان المُتلقّي ، ويكون هذا الشعور والإحساس واضحاً جليّاً وضوح إحساسنا وإدراكنا للأشياء بحواسّنا العاديّة . وهذا ما يُسمّيه المؤمنون بالله سبحانه بالوحي الإلهي ، وهذا الوحي مختص بالأنبياء ، وهو الذي حدث في وحي القرآن الكريم إلى نبيّنا محمّد ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تدعو جامعة دهوك للمشاركة في الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات
|
|
|