أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-05-2015
963
التاريخ: 2-1-2019
2076
التاريخ: 30-12-2018
2189
التاريخ: 2-1-2019
1079
|
من الذين ادعوا الالوهية المخمّسة وهم أصحاب أبي الخطاب ، وإنما سموا المخمّسة لأنهم زعموا أن الله عزّ وجّل هو محمد وأنه ظهر في خمسة أشباح وخمس صور مختلفة ظهر في صورة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، وزعموا أن أربعة من هذه الخمسة تلتبس لا حقيقة لها والمعنى شخص محمد وصورته لأنه أول شخص ظهر وأول ناطق نطق ولم يزل بين خلقه موجوداً بذاته يتكون في أي صورة شاء ...
ولهذه الفرقة اعتقادات فاسدة كثيرة أغلبها تدور في التشبيه والتناسخ ، ويدعون أن الله ظهر لهم أي للناس بالنورانية فدعاهم إلى وحدانَية فلم يقبلوا ثم ظهر لهم من باب التوبة والرسالة فأنكروا عليه ذلك ، ثم ظهر لهم من باب الإمامة فقبلوه.
فظاهر الله عزّ وجّل عندهم الإمامة وباطنه الله ، وهذا سبيلهم في كل الأنبياء والملوك من آدم حتى ظهور محمد صلى الله عليه واله .
ثم قالوا كل من كان من الأوائل مثل أبي الخطاب ، وبيان التبّان ، وصائد النهدي والمغيرة بن سعيد ، وحمزة بن عمّار البربري وبزيع الحائك ، وبيان بن سمعان النهدي ، والسري ، ومحمد بن بشير الشعيري ... هم أنبياء أبواب بتغيير الجسم وتبديل الاسم وزعمت هذه الفرقة أن الشرائع التي وضعت عن الانسان وأنه ممتحن بها وأن جميع ما حرم الله مباح ، وإن المحرمات هي رجال ونساء من أهل الجحود والكفر ، وإن جميع العبادات والفرائض من صوم ، وحج وزكاة ... هي الأغلال وإنّما كانت واجبة على أهل الجحود والإنكار ، أما الزنا والسرقة والخمر واللواط والرّبا وغير ذلك من المحرّمات إنّما هي رجال ونساء فإذا حرمت على نفسك توايتهم واجتنابهم فقد اجنبت ما حرم الله عليك.
وقد أباحوا الفروج وأبطلوا النكاح والطلاق ، ثم ادعوا أن النكاح باطنه مواصلة أخيك المؤمن. فإذا نكحته فقد وصلته وأديت ما عليك من حق (1).
وهؤلاء المخمسة قبل أن يظهر لهم أبو الخطاب كانت بينهم عقيدة سائدة إن تلك الأشباح الخمسة قد حلوا في أبدان وكل إليهم تدبير العالم وإنهم مأمورون من الله عزّ وجّل في اداء هذه المهمة والرّبّ ـ عندهم ـ هو الذي أرسل هؤلاء الخمسة وهم : سلمان الفرسي ، وعمار بن ياسر ، والمقداد بن الأسود الكندي ، وأبو ذر الغفاري ، وعمر بن أمية الصيمري ، وإنهم مأمورون من عند الله ـ علي ـ بإدارة مصالح العالم وسلمان رئيسهم.
وهذه الفرقة تسمى بالعلياوية أو العلبائية ، وقال فيهم الشهرستاني : أصحاب العباء بن ذارع الدوسي وقال قوم ، هو الأسدي. وكان يفضّل علياً على النبي (صلى الله عليه واله) وزعم أنه الذي بعث محمداً ، يعني علياً وسماه إلهاً. وكان يقول بذم محمد (صلى الله عليه واله) ، وزعم أنه بعث ليدعو إلى علي فدعاه إلى نفسه. ويسمون هذه الفرقة ( الذميّة ).
ومنهم من قال بالألهية جميعاً ويقدمون علياً في الأحكام الإلهية ويسمونهم ( العينية ).
ومنهم من قال بإلهيتهما جميعاً ويفضلون محمداً في الإلهية ويسمونهم ( الميمية ) ومنهم من قال بالألهية لجملة أشخاص أصحاب الكساء : محمد وعلي ، وفاطمة والحسن والحسين ، وقالوا خمستهم شيء واحد والروح حاله فيهم بالسوية (2) ... وتابع هذه الفرقة في معتقداتها الباطلة بشّار الشعيري ، ومقالته هي مقالة العلياوية الذي تعتقد أن علياً ربّ وظهر بالعلوية الهاشمية وأظهر أنه عبده ورسوله بالمحمدية ، فوافق أصحاب أبي الخطاب في أربعة أشخاص علي وفاطمة والحسن والحسين : ، وأن معنى الأشخاص الثلاثة فاطمة والحسن والحسين تلبيس ، والحقيقة شخص علي ، لأنه أول هذه الأشخاص في الإمامة.
وانكروا شخص محمد (صلى الله عليه واله) وزعموا أن محمداً عبد علي وعلي هو الربّ وأقاموا محمداً مقام ما أقامت المخمّسة سلمان وجعلوه رسولاً لمحمد صلوات الله عليهم ، فوافقهم في الإباحات والتعطيل والتناسخ ، والعليائية سمتها المخمسة (3) .
أقول يطابق هذه الفرق من المخمسة والعليائية والبشرية (4) هي بعض فرق الكيسائية والحربية ، زعم بعضهم أن الله القديم عزّ وجّل قد حلّ في علي وفاطمة الحسن والحسين والكل في معنى واحد هو الرب الخالق الذي خلف لنفسه فأسكنها أجساد هؤلاء الأربعة فحلّت فيهم وكانت وعاء سكناً لروح الله فالسكن الفعلي والحالي في هذه الأجساد هو الرب محمد ثم قالوا حل الله في جسد محمح اللحماني الدماني فأصبح ظرفاً للرب والنطق منه الله القديم.
وأحلت المحرمات والفروج (5) ... وكل ذلك تجده في معتقدات محمد بن أبي زينب ، أبو الخطاب.
وللخطابية عقائد كثيرة يمكن ذكر بعضها :
1 ـ إن أبا الخطاب تصدى لبعث الأنبياء والرسل ، وكما ورد أن أصحابه من الأنبياء الذين يقولون به قد بلغ عددهم سبعين نفراً.
2 ـ زعموا أن الإمام جعفر الصادق هو الله وإنما هو نور يدخل في أبدان الأوصياء فيحل فيها فكان ذلك النور في جعفر ثم خرج منه فدخل في أبي الخطاب.
وبعضه زعموا أن جعفراً هو الإسلام والإسلام هو السلم والسلم هو الله ونحن بنو الإسلام كما قالت اليهود : نحن أبناء الله وأحباؤه.
3 ـ صلوا وصاموا وحجوا لجعفر الصادق (عليه السلام) فقالوا : لبيك يا جعفر لبيك.
4 ـ ثم الخطابية لما برز فيهم بيان وادعى النبوة أمر أصحابه بإباحة كل الأمور وأحل لهم الشهوات ما حل منها وما حرم وادعى أن الله لم يحرم شيئاً على خلقه ، لذا حلل السرقة والزنا والخمر والربا والدم ولحم الخنزير ونكاح جميع ما حرمه الله في كتبه من الأمهات والبنات والأخوات ونكاح الرجال ، ووضع عن أصحابه غسل الجنابة.
5 ـ قالوا الأرواح تتناسخ وتحل في أجسام غيرها فإن الله كان نوراً حل في عبد المطلب ثم صار هذا النور في أبي طالب ثم صار في محمد ثم صار في علي فهؤلاء كلهم آلهة إلى أن انتهى هذا النور في معمر أحد مريديهم ومّمن ادّعى النبوة لنفسه.
______________
(1) المقالات والفرق | 56.
(2) الملل والنحل | 156.
(3) رجال الكشي 5 | 702.
(4) نسبة إلى محمد بن بشير.
(5) المقالات والفرق | 60.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|