المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

السيد فتاح السّرابي
28-7-2016
الجهاد الاجتماعي والعملي للإمام السجّاد ( عليه السّلام )
12/10/2022
معنى كلمة ذلل
18/11/2022
المظفر بن عليّ ابن الحسين
22-8-2016
كلام في إقسامه تعالى في القرآن
5-10-2014
Genetic Algorithm
16-12-2021


عمر الأطرف ابن أمير المؤمنين (عليه السلام) وأولاده  
  
6389   10:35 صباحاً   التاريخ: 10-02-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص268-270.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته /

كنيته عمر الأطرف، ولانّ شرافته من جانب واحد قيل له الأطرف، وقيل لعمر بن عليّ بن الحسين، عمر الاشرف، لانّ شرافته من جانبين لا من جانب واحد.

وأمّه صهباء الثعلبية، أم حبيب بنت عباد بن ربيعة بن يحيى، وهي من سبايا اليمامة، وقيل من سبي خالد بن الوليد من عين التمر التي اشتراها أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان رجلا فصيحا جوادا عفيفا.

قال صاحب عمدة الطالب : ولا يصح رواية من روى انّ عمر حضر كربلاء.

وكان اوّل من بايع عبد اللّه بن الزبير، ثم بايع بعده الحجاج‏ .

يقول المؤلف: ...انّ الحجاج أراد ان يجعل عمر شريكا مع الحسن بن الحسن في صدقات أمير المؤمنين (عليه السلام) لكنه لم يفلح، وقد توفى عمر في ينبع وهو ابن (77) أو (75) سنة، و له أولاد كثيرون متفرقون في البلاد وينتهون كلّهم الى ابنه محمد بن عمر ولمحمد أربعة أولاد:

1- عبد اللّه 2- عبيد اللّه 3- عمر، و امهم خديجة بنت الامام زين العابدين (عليه السلام).             4- جعفر و امّه أم ولد.

قال الشيخ أبو نصر البخاري : اكثر العلماء اجمعوا على انّ عقبه أعني جعفر بن محمد- انقرض‏ .

وأما أعقاب عمر بن محمد بن عمر الأطرف من ابنيه أبي محمد اسماعيل وأبي الحسن ابراهيم، و أما عبيد اللّه بن محمد بن الأطرف، فقد قال صاحب العمدة فيه: هو صاحب مقابر النذور ببغداد وقبره مشهور بقبر عبيد اللّه وكان قد دفن حيّا .

يقول المؤلف : انّ صاحب قبر النذور هو عبيد اللّه بن محمد بن عمر الاشرف، كما قال الخطيب في تاريخ بغداد والحموي في المعجم، (واللفظ للخطيب) بسنده عن محمد بن موسى بن حمّاد البربري قال : نبأنا سليمان بن أبي شيخ وقلت له : هذا الذي بقبر النذور يقال انّه عبيد اللّه بن محمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فقال : ليس كذلك بل هو عبيد اللّه بن محمد بن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وعبيد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب مدفون في ضيعة له بناحية الكوفة يقال لها لبيّا.

وروى الخطيب أيضا عن أبي بكر الدوري عن أبي محمد الحسن بن محمد بن أخي طاهر العلوي انّ عبيد اللّه بن محمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب مدفون في ضيعة له بناحية الكوفة يقال لها لبّي‏ .

وسيأتي ذكره في جملة أولاد الامام زين العابدين (عليه السلام) و عقّب من عليّ بن الطبيب بن عبيد اللّه المذكور وهم بنو الطبيب، ومنهم أبو أحمد محمد بن أحمد بن الطبيب، وكان سيدا جليلا وشيخ آل أبي طالب، وكان صاحب الرأي والمشورة بمصر.

وأما عبد اللّه بن محمد بن الأطرف، فعقبه من أولاده الاربعة: 1- أحمد 2- محمد 3- عيسى المبارك 4- يحيى الصالح.

وكان أحمد بن عبد اللّه والد أبي يعلى الحمزة السماكي النسابة، وأيضا والد عبد الرحمن بن احمد الذي ظهر باليمن.

وأما محمد بن عبد اللّه فهو والد القاسم بن محمد سلطان طبرستان، وكانوا يسمّونه بالملك الجليل، وهو أيضا والد أبي عبد اللّه جعفر بن محمد الملك الملتاني الذي كان أميرا على ملتان، وكان كثير الاولاد و كانوا اكثرهم ملوكا وعلماء وامراء ونسابة، ومنهم من يذهب مذهب الإسماعيلية، وهم يتكلمون اللغة الهنديّة.

ومن أولاد جعفر ملك ملتاني أبو يعقوب اسحاق بن جعفر، من علماء عصره و فضلائهم، و كان ابنه احمد بن اسحاق ذا جلالة ومكانة في مملكة فارس، وكان ابنه أبو الحسن عليّ بن احمد بن اسحاق نسابة وهو الذي أعطاه عضد الدولة لقب نقابة الطالبيين بعد أن عزل أبا أحمد الموسوي عنها.

وشغل أبو الحسن المذكور هذا المنصب اربع سنين ببغداد، وسنّ سننا جميلة وخصالا حميدة.

وأما عيسى المبارك بن عبد اللّه بن الأطرف فهو سيد شريف راويا للحديث، ومن أولاده أبو طاهر أحمد الفقيه النسابة المحدّث شيخ أهل بيته في العلم والزهد، وهو جدّ السيد الشريف النقيب أبي الحسن عليّ بن يحيى بن محمد بن عيسى بن احمد المذكور، الذي روى‏ الشيخ أبو الحسن العمري في المجدي عن عليّ بن سهل التمار عن خاله محمد بن دهيان عنه (النقيب أبو الحسن) و هو روى عن علان الكلابي قال:

«صحبت ابا جعفر محمد بن عليّ بن محمد بن علي الرضا (عليهم السّلام) و هو حديث السنّ، فما رأيت أوقر ولا أزكى ولا أجلّ منه، وكان خلفه أبو الحسن العسكري (عليه السلام) بالحجاز طفلا وقدم عليه مشتدا، فكان مع اخيه الامام أبي محمد (عليه السلام) لا يفارقه، وكان أبو محمد يأنس به و ينقبض مع أخيه جعفر» .

أما يحيى بن صالح بن عبد اللّه بن محمد الأطرف المكنى بأبي الحسين، فقد حبسه الرشيد ثم قتله وعقبه من ولدين أحدهم : أبو علي محمد الصوفي و الثاني : أبو علي صاحب سجن المأمون و له أعقاب كثيرون.

ومن أولاد الحسن (بنو مراقد)، وكان اكثرهم من سكان النيل والحلّة، وكانوا نقباء، ومن أولاد محمد الصوفي، الشيخ أبو الحسن عليّ بن أبي الغنائم محمد بن عليّ بن محمد بن ملقطة بن عليّ الضرير بن محمد الصوفي الذي ينتهي إليه علم النسب في زمانه، و كان قوله حجّة، وقد لقي شيوخا من الكبار والأجلّاء وصنّف كتاب المبسوط والمجدي والشافي، والمشجر، وكان ساكنا في البصرة ثم انتقل منها الى الموصل، وتزوّج هناك سنة (423) ه وله أولاد، وكان أبوه أبو الغنائم نسابة أيضا.

ويروي السيد النسابة الجليل فخار بن معد الموسوي عن السيد جلال الدين عبد الحميد بن عبد اللّه التقي الحسيني عن ابن كلثون عباس النسابة عن جعفر بن أبي هاشم بن عليّ عن جدّه أبي الحسن العمري المذكور، ويروي أيضا عن السيد جلال الدين عبد الحميد بن التقي عن الشريف أبي تمام محمد بن هبة اللّه بن عبد السميع الهاشمي عن أبي عبد اللّه جعفر بن أبي هاشم عن جدّه أبي الحسن العمري المذكور.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.