أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-12
490
التاريخ: 2-5-2016
3386
التاريخ: 25-01-2015
3669
التاريخ: 1-5-2016
3428
|
أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) تفل في عينيه يوم خيبر ودعا له بأن لا يصيبه حرّ ولا قرّ، فكان (عليه السلام) بعد ذلك لا يجد حرّاً ولا قرّاً ولا ترمد عينه ، ولا يصدع ، فكفى بهذه الخصلة شرفاً وفضلاً.
فروي عن عبدالرحمن بن أبي ليلى : أنّ الناس قالوا له : قد أنكرنا من أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه يخرج في البرد في الثوبين الخفيفين وفي الصيف في الثوب الثقيل والمحشوّ، فهل سمعت أباك يذكر أنّه سمع من أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك شيئاً ؟.
قال : لا، قال : وكان أبي يسمر مع علي بالليل ، فسألته قال : فسأله عن ذلك فقال : يا أميرالمؤمنين إنّ الناس قد أنكروا ، وأخبره بالذي قالوا .
فقال : أوما كنت معنا بخيبر؟.
قال : بلى .
قال : فإنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بعث أبا بكر وعقد له لواء، فرجع وقد انهزم هو وأصحابه .
ثمّ عقد لعمر فرجع منهزماً بالناس .
فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده لا عطين الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، ليس بفرّار، يفتح الله على يده ، فارسل إليّ وأنا أرمد فتفل في عيني ، وقال : اللهمّ اكفه أذى الحرّ والبرد، فما وجدتُ حرّاً بعدهُ ولا برداً.
وفي رواية اُخرى : فنفث في عيني فما اشتكيتها بعد، وهزّ لي الراية فدفعها إليّ ، فانطلقت ففتح لي ، ودعا لي أن لا يضرّني حرّ ولا قر.
وفي ذلك يقول حسّان بن ثابت :
وَكانَ عليّ أرمدَ العينِ يَبتغي * دواءً فَلَمّا لم يحسن مُداويا
شفاهُ رسولُ اللهِ منهُ بتفلةٍ * فبوركَ مَرقيّاً ويُورك راقيا
وقال سأعطي الراية اليومَ صارماً * كميّا مُحبّاً للرّسولِ مُواليا
يُحبّ إلهي والإلهُ يُحبّهُ * بهِ يفتحُ الله الحصونَ الأوابيا
فَاصفى بها دونَ البريّةِ كلّها * عليّاً وسمّاه الوزيرَ المؤاخيا
وروى حبيب بن أبي ثابت ، عن الجعد مولى سويد بن غفلة، عن سويد بن غفلة قال : لقينا عليّاً في ثوبين في شدّة الشتاء، فقلنا له : لا تغترب ارضنا هذه ، فإنّها أرض مقرّة ليست مثل أرضك قال : أما إنّي قد كنت مقروراً ، فلمّا بعثني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى خيبر قلت له : إنّي أرمد ، فتفل في عيني ودعا لي ، فما وجدت برداً ولا حرّاً بعد، ولا رمدت عيناي.
ومنها: ما قاله فيه يوم خيبر، ممّا لم يقله في أحد غيره ، ولا يوازيه إنسان ، ولا يقارنه فيه ، فقد ذكر أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الثقفيّ في كتاب المعرفة : حدّثني الحسن بن الحسين العرفي -وكان صالحاً- قال : حدّثنا كادح بن جعفر البجلي ـ وكان من الأبدال عن ابن لهيعة، عن عبدالرحمن بن زياد، عن مسلم بن يسار، عن جابر بن عبد الله الأنصاري يقال : لمّا قدم عليّ (عليه السلام) على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بفتح خيبر قال له رسول الله (صلّى الله عليه وآله): لولا أن يقول فيك طوائف من اُمّتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم قولاً لا تمرّ بملأ إلاّ أخذوا من تراب رجليك ومن فضل طهورك فيستشفون به ، ولكن حسبك أن تكون منّي وأنا منك ، ترثني وأرثك ، وأنك منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ، وأنّك تؤدّي ذمتي ، وتقاتل على سنّتي ، وأنّك في الآخرة غداً أقرب الناس منّي ، وأنّك غداً على الحوض خليفتي ، وأنّك أوّل من يرد عليّ الحوض غداً، وأنك أول من يكسى معي ، وأنّك أوّل من يدخل الجنّة من اُمّتي ، وأنّ شيعتك على منابر من نور، مبيضّة وجوههم حولي ، أشفع لهم ويكونون في الجنّة جيراني ، وأنّ حربك حربي ، وأنّ سلمك سلمي ، وأنّ سرّك سرّي ، وأنّ علانيتك علانيتي ، وأنّ سريرة صدرك كسريرة صدري ، وأنّ ولدك ولدي ، وأنّك منجز عدتي وأنّ الحقّ معك ، وأنّ الحقّ على لسانك وفي قلبك وبين عينيك ، وأنّ الإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي ، وأنّه لا يرد على الحوض مبغض لك ، ولن يغيب عنه محبّ لك غداً حتّى يردوا الحوض معك.
فخرّ عليّ (عليه السلام) لله ساجداً، ثمّ قال : الحمد لله الذي منّ عليّ بالإسلام ، وعلّمني القرآن وحبّبني إلى خير البريّة خاتم النبيّين وسيّد المرسلين ، إحساناً منه إليّ ، وفضلاً منه عليّ.
فقال له النبيّ (صلّى الله عليه وآله)عند ذلك : لولا أنت يا عليّ لم يعرف المؤمنون بعدي.
وهذا الخبر بما تضمنه من مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) لو قسّم على الخلائق كلّهم من أوّل الدهر إلى آخره لاكتفوا به شرفاً ومكرمة وفخراً.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|