أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-5-2016
3359
التاريخ: 29-01-2015
3444
التاريخ: 14-2-2019
3097
التاريخ: 5-5-2016
3418
|
ان النبى (صلى الله عليه واله) لما أراد فتح مكة سئل الله جل اسمه أن يعمي أخباره على قريش ليدخلها بغتة، وكان (عليه السلام) قد بنى الامر في مسيره اليها على الاستسرار بذلك .
فكتب حاطب بن أبى بلتعة إلى أهل مكة يخبرهم بعزيمة رسول الله (صلى الله عليه واله) على فتحها، وأعطى الكتاب امرأة سوداء كانت وردت المدينة تستمتع بها الناس وتستبرهم، وجعل لها جعلا على أن توصله إلى قومه سماهم لها من أهل مكة، وأمرها أن تأخذ على غير الطريق.
نزل الوحى على رسول الله (صلى الله عليه واله) بذلك فاستدعى أميرالمؤمنين (عليه السلام) وقال له: ان بعض أصحابي قد كتب إلى أهل مكة يخبرهم بخبرنا، وقد كنت سئلت الله عزو جل أن يعمى أخبارنا عليهم، والكتاب مع إمرئة سوداء قد أخذ تغير الطريق فخذ سيفك وألحقها وانتزع الكتاب منها وخلها وصر به إلي ثم استدعى الزبير بن العوام وقال له: امض مع علي بن أبي طالب في هذا الوجه فمضيا وأخذا على غير الطريق فأدركا المرئة فسبق اليها الزبير فسئلها عن الكتاب الذى معها فأنكرت، وحلفت انه لا شيء معها وبكت، فقال الزبير: ما أرى يا أبا الحسن معها كتابا فارجع بنا إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) لنخبره ببرائة ساحتها .
فقال له أميرالمؤمنين (عليه السلام): يخبرني رسول الله (صلى الله عليه واله) ان معها كتابا ويأمرني بأخذه منها وتقول انت انه لا كتاب معها؟ ثم اخترط السيف وتقدم اليها فقال: اما والله لئن لم تخرجي الكتاب لا كشفنك ثم لأضربن عنقك فقالت له: اذا كان لابد من ذلك فأعرض يابن ابى طالب بوجهك عني، فأعرض (عليه السلام) بوجهه عنها فكشفت قناعها وأخرجت الكتاب من عقيصتها.
فأخذه أميرالمؤمنين (عليه السلام) وصار إلى النبى (صلى الله عليه واله) فأمر أن ينادى بصلاة جامعة فنادى في الناس فاجتمعوا إلى المسجد حتى امتلاء بهم، ثم صعد النبى (صلى عليه وآله وسلم) المنبر وأخذ الكتاب بيده وقال: ايها الناس اني كنت سئلت الله عز و جل أن يخفى أخبارنا عن قريش، وان رجلا منكم كتب إلى أهل مكة يخبرهم بخبرنا، فليقم صاحب الكتاب وإلا فضحه الوحي، فلم يقم أحد فأعاد رسول الله (صلى الله عليه واله) مقالته ثانية، وقال: ليقم صاحب الكتاب وإلا فضحه الوحي، فقام حاطب بن أبى بلتعة وهو يرعد كالسعفة في يوم ريح العاصف، فقال: أنا يارسول الله صاحب الكتاب وما أحدثت نفاقا بعد إسلامي ولا شكا بعد يقيني فقال له النبى (صلى الله عليه واله): فما الذي حملك على أن كتبت هذا الكتاب؟ قال: يارسول الله ان لي أهلا بمكة وليس لي بها عشيرة، فأشفقت أن يكون الدائرة لهم علينا فيكون كتابى هذا كفالهم عن أهلي ويدا لي عندهم ولم أفعل ذلك لشك منى في الدين.
فقال عمر بن الخطاب: يارسول الله مرني بقتله فانه قد نافق؟ فقال رسول الله (صلى الله ليه وآله): انه من أهل بدر ولعل الله اطلع عليهم فغفر لهم أخرجوه من المسجد.
قال: فجعل الناس يدفعون في ظهره حتى اخرجوه وهو يلتفت إلى النبى (صلى الله عليه واله) ليرق عليه فأمر رسول الله برده وقال له: قد عفوت عنك وعن جرمك، فاستغفر ربك ولتعد بمثل ما جنيت.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|