المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9142 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الأصلي للرز وانتشاره
2024-12-19
الأنبياء والحجج لا يقتلهم إلا أولاد البغايا
2024-12-19
الأزواج الثمانية التي حملها نوح معه في السفينة
2024-12-19
التهاب القصبات الهوائية ( Bronchitis )
2024-12-19
اصل خلقة ابليس
2024-12-19
اشد الكرم اكرام الزوجة
2024-12-19

انسولد ، البرخت
14-10-2015
اختلاف محاكم الاستئناف بصفتها التمييزية عن محكمة التمييز
25-5-2022
أنـواع الاسـتراتيجيـات حسـب مـستوياتـها 2 ( الاستراتيجيات على المستوى القطاعي (وحدات الاعمال) )
11-5-2020
الدعاية
30-1-2023
PRACTICAL CAPACITORS
15-10-2020
حجة الوداع


النبي (صلى الله عليه واله) يناجي وصيه  
  
3770   10:35 صباحاً   التاريخ: 30-01-2015
المؤلف : ابي الحين علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج1,ص519-521.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

عن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه واله) و كانت ألطف نسائه و أشدهن له حبا قال و كان لها مولى يحضنها و رباها و كان لا يصلي صلاة إلا سب عليا و شتمه فقالت يا أبه ما حملك على سب علي.

قال لأنه قتل عثمان وشرك في دمه .

قالت أما إنه لو لا أنك مولاي و ربيتني وأنك عندي بمنزلة والدي ما حدثتك بسر رسول الله (صلى الله عليه واله) ولكن اجلس حتى أحدثك عن علي و ما رأيته أقبل رسول الله (صلى الله عليه واله) و كان يومي و إنما كان يصيبني في تسعة أيام يوم واحد فدخل النبي (صلى الله عليه واله) و هو مخلل أصابعه في أصابع علي واضعا يده عليه فقال يا أم سلمة اخرجي من البيت و أخليه لنا فخرجت و أقبلا يتناجيان فأسمع الكلام و لا أدري ما يقولان حتى إذا قلت قد انتصف النهار و أقبلت فقلت السلام عليكم .

 

فقال النبي (صلى الله عليه واله) لا تلجي و ارجعي مكانك ثم تناجيا طويلا حتى قام عمود الظهر فقلت ذهب يومي وشغله علي فأقبلت أمشي حتى وقفت على الباب فقلت السلام عليكم.
فقال النبي (صلى الله عليه واله) لا تلجي.

 

فرجعت فجلست مكاني حتى إذا قلت قد زالت الشمس الآن يخرج إلى الصلاة فيذهب يومي و لم أر قط أطول منه فأقبلت أمشي حتى وقفت فقلت السلام عليكم.

فقال النبي (صلى الله عليه واله) نعم فلجي فدخلت و علي واضع يده على يد ركبتي رسول الله (صلى الله عليه واله) قد أدنى فاه من أذن النبي (صلى الله عليه واله) وفم النبي (صلى الله عليه واله) على أذن علي و هما يتساران و علي يقول أ فأمضي و أفعل و النبي (صلى الله عليه واله) يقول نعم فدخلت و علي معرض وجهه حتى دخلت و خرج فأخذني رسول الله (صلى الله عليه واله) و أقعدني في حجره فالتزمني فأصاب ما يصيب الرجل من أهله من اللطف و الاعتذار ثم قال يا أم سلمة لا تلوميني فإن جبرئيل أتاني من الله بأمر أن أوصي به عليا بما هو كائن بعدي .

وكنت جالسا بين جبرئيل وعلي و جبرئيل عن يميني و علي عن شمالي فأمرني جبرئيل أن آمر عليا بما هو كائن بعدي إلى يوم القيامة فأعذري و لا تلوميني إن الله عز و جل اختار من كل أمة نبيا و اختار لكل نبي وصيا فأنا نبي هذه الأمة و علي وصيي في عترتي و أهل بيتي و أمتي من بعدي فهذا ما شهدت من أمر علي الآن يا أبتاه فسبه أو فدعه فأقبل أبوها يناجي الليل و النهار .

اللهم اغفر لي ما جهلت من أمر علي فإن وليي ولي علي و عدوي عدو علي فتاب المولى توبة نصوحا و أقبل فيما بقي من دهره يدعو الله تعالى أن يغفر له .

ومن المناقب عن علي (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) أتاني جبرئيل و قد نشر جناحيه فإذا فيها مكتوب على أحدهما لا إله إلا الله محمد النبي و مكتوب على الآخر لا إله إلا الله علي الوصي.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.