المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05



السلب والنهب  
  
1817   12:00 صباحاً   التاريخ: 5-10-2014
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : القرآن الكريم وروايات المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 ، ص72-74
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

  نذكر في هذا الباب مثالاً واحداً بخبر سلب زيد وبيعه في سوق عكاظ :

أبو أسامة زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي خرجت به أمّه سعدى بنت ثعلبة من بني معن من طي تزور قومها بني معن، فأغارت على بني معن خيل بني القين فأخذوا زيداً في ما أخذوا وكان عمره ثماني سنوات.

فقدموا به سوق عكاظ، فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة، فوهبته للنبي (صلى الله عليه واله وسلم) فنشأ في بيت النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) قبل بعثته وقدم أبوه وعمّه في فدائه إلى مكّة فدخلا على النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) فقالا: يا ابن عبد المطلب يا ابن هاشم يا ابن سيد قومه جئناك في ابننا عندك!

فامنن علينا وأحسن إلينا في فدائه! فقال: من هو؟ قالوا: زيد بن حارثة فقال رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) فهلاّ غير ذلك؟ قالوا: ما هو؟ قال (ص): ادعوه وخيّروه فإن اختاركم فهو لكم وإن اختارني فواللّه ما أنا بالّذي أختار على من أختارني أحداً! قالا: زدتنا على النصف وأحسنت: فدعاه رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) فقال: هل تعرف هؤلاء؟ قال: نعم! هذا أبي وهذا عمّي؛ قال: فأنا من عرفت ورأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما! قال: ما أريدهما وما أنا بالّذي أختار عليك أحداً أنت منّي مكان الاب والعمّ. فقالا: ويحك!

أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وأهل بيتك!؟ قال: نعم ورأيت من هذا الرجل شيئاً ما أنا بالّذي أختار عليه أحداً أبداً فلمّا رأى رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) ذلك أخرجه إلى الحجر ـ حجر إسماعيل ـ فقال: يا من حضر إن زيداً ابني يرثني وأرثه فلمّا رأى ذلك أبوه وعمّه طابت نفوسهما وانصرفا فكان يقال له بعد ذلك: زيد بن محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وزوجه الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) بعد هجرته إلى المدينة ابنة عمّته زينب حفيدة عبد المطلب على كره من أمرها فلم يطق تعاليها عليه واستأذن النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) في طلاقها فقال النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) له: أمسك عليك زوجك وأوحى اللّه إليه أن يتزوجها بعد طلاقها من زيد ليكون عمله أسوة للمؤمنين فلا يكون عليهم حرج في أزواج أدعيائهم وخشي الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) من قول الناس: أنّه تزوج مطلقة من تبناه وأخفى الامر في نفسه فأنزل اللّه عليه :

{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللّهَ وَتُخْفي فِي نَفْسِكَ مَا اللّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللّهُ أحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ وَطَراً زوَّجْنَاكَهَا لِكَي لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرَاً وَكَانَ أمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً * مَا كَانَ عَلَى النَّبِيَّ مِنْ حَرَجٍ فِيَما فَرَضَ اللّهُ لَهُ سُنَّةَ اللّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ قَدَراً مَقْدُوراً *

الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَدَاً إِلا اللّهَ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبَاً * مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِن رِجَالِكُمْ وَلكِن رَسُولَ اللّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللّهُ بِكُلِّ شَي‌ْء عَلِيماً} (الاحزاب / 37 ـ 40) (1).

_____________________

1- راجع تفسير الآيات بتفسير الطبري وأمثاله ممن فسر القرآن بالروايات .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .