أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-21
1040
التاريخ: 2023-10-21
998
التاريخ: 2023-12-04
1016
التاريخ: 2023-10-30
891
|
من بنات التيتان ربة الظلام المسماة لاتونا. وكانت رائعة الجمال لدرجة أن جوبيتر نفسه وقع في هواها، وبذا أثارت غضب جونو، التي لم تصفح عنها قط. وكلما سنحت لها فرصة لعقابها، أنزلت بها صورة من صور العقاب. ولدت لاتونا لجوبيتر توءَمين هما: أبولو إله الشمس وديانا ربة القمر، فأخذت لاتونا طفليها بين ذراعيها، وهامت على وجهها تجوب البلاد متنقلة من مدينة إلى مدينة، تلاحقها باستمرار غيرة جونو التي كانت تعلم بالعظمة المستقبلة لطفلَي لاتونا. وأثار حفيظتها وحقدها أن طفلي منافستها سيَحصُلان على مثل هذه العظمة. تحملت لاتونا كثيرًا من المشاقِّ أثناء تجوالاتها الطويلة؛ فذات مرة، وهي في لوكيا أبصرت أمامها بركة جميلة من الماء الزلال، تظللها الأشجار. فأسرعت إليها والفرح يملأ قلبها، وهي تحمل طفلَيْها؛ إذ أنهكها التعب وجفَّ حلقها من شدة الظمأ، إلا أنها ما كادت تنحني نحو الماء البارد لتعُبَّ منه ما يروي أُوار ظمئها، حتى التفَّ حولها عدد كبير من الأهلين، ودفعوها بعيدًا عن الماء، ومنعوها الشرب. فأشارت إلى الطفلين اللذين معها، وذكرتهم باسم جوف بأن إكرام الضيف وابن السبيل واجب مقدَّس للآلهة، ولكنهم سخروا منها، ولم يدعوها تقترب من البركة. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، وإنما شرع بعضهم يخوض البركة ليعكر ماءها؛ كي يصير غير صالح للشرب. كان هذا أكثر مما تطيق لاتونا احتماله، فاستشاطت غضبًا، وتذكرت أنها ربة هي نفسها، فأشارت بيدها غاضبة، وصاحت تقول: «لن تتركوا البركة طول حياتكم، أيها القوم! ولتسكن البرك مساكنكم إلى الأبد!» وما إن انتهت من قولها هذا، حتى تحول أولئك الريفيون إلى صورةٍ غريبة. فصارت أيديهم وأجسامهم خضراء، وتفلطحت رءُوسهم، وغدت أصواتهم نقيقًا، ولا يزال نسلهم «الضفادع» يعيش حتى اليوم في البرك الموحلة والعَكِرة المياه. عاشت لاتونا مع طفليها مدة ما في أودية جبال بيريا، مأوى الموزيات المحبوب، حيث قامت تسع شقيقات بتعليم أبولو فن الموسيقى والغناء إلى أن صار، في الوقت المناسب، ليس تلميذهن، بل أستاذهن، ولكنه لم يحصل بعدُ على القيثارة التي قدَّمها إليه ميركوري فيما بعد. أما ديانا فرُبِّيت في كهف بجبل كونثوس (ولذا أطلق عليها أحيانًا لقب كونثيا). ووكلت حراستها إلى هيكاتي ملكة الساحرات، وكانت ديانا تتجول بحُرِّية في أودية ذلك الجبل، غير هيَّابة ولا خائفة. وتعلمت هناك معرفة وفهم المخلوقات البرية، وعندما اكتمل نمو أبولو وديانا، ذهبا إلى جبل أوليمبوس، واتخذا مكانيهما بين آلهة السماء.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|