أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015
1819
التاريخ: 22-04-2015
1492
التاريخ: 16-12-2015
2257
التاريخ: 5-10-2014
1739
|
قال تعالى : {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص : 5] .
المستضعفون في الأرض هم الذين يضطهد هم الأقوياء ، ويتسلطون على أقواتهم ومقدراتهم ظلما وعدوانا ، واللَّه سبحانه يمن عليهم بالحرية والخلاص من الاضطهاد إذا جاهدوا وثابروا واستماتوا من أجل حياتهم وكرامتهم تماما كما يمن سبحانه على المريض بالشفاء إذا استعمل العلاج الصحيح ، وعلى الفلاح بالثمر إذا عمل واتقن . . ان للَّه سنة في خلقه ، وهي ان تجري الأمور على أسبابها ، والغايات على وسائلها ، {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 62]. .
أبدا . كل من سار على الدرب وصل مؤمنا كان أو كافرا . . أما جزاء الكفر والايمان ففي يوم القيامة ، وليس في هذه الحياة ، فمن ركع للظالم خذله اللَّه ، وأوكله إلى من ظلمه حتى ولو صلى وصام وحج إلى بيت اللَّه الحرام ، لأنه خذل الحق ، ونصر الباطل ، وما له في الآخرة من خلاق .
ومن ثار على الظلم وأهله ، واستمات من أجل كرامته نصره اللَّه سبحانه على الظالمين الطغاة ، وان كان كافرا ، لأنه التقى مع إرادة اللَّه وأمره بهذا الجهاد والنضال . .
ولا نرجع إلى التاريخ القديم لنستمد منه الشواهد على هذه الحقيقة ، فإن صمود الشعب الفيتنامي الأعزل أمام أعتى قوى الشر والفساد لدليل قاطع على ان اللَّه مع المظلوم المجاهد الصابر كائنا من كان .
والخلاصة ان اللَّه لا يقاتل من أجل المستضعفين ، ولكنه يقف معهم ويمدهم بعونه إذا قاتلوا وناضلوا مستهدفين الحق والعدل ، والتحرر من البغي والاستغلال ، ان اللَّه مع هؤلاء لأنه مع كل مجاهد وعامل من أجل الحياة . وتكلمنا عن ذلك مفصلا عند تفسير قوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11] - ج 4 ص 386 .
وتسأل : ان اللَّه سبحانه أغرق فرعون وقومه ، ونجّى بني إسرائيل من عذابهم واضطهادهم ، ومعنى هذا ان اللَّه يقاتل عن المستضعفين ، بل جاء في الآية 38 من سورة الحج : {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الحج : 38] ؟
الجواب : انه تعالى أغرق فرعون وقومه لشركهم وتكذيبهم الرسول ، وليس انتصارا لبني إسرائيل تماما كما أهلك قوم نوح وغيرهم من المشركين ، فترتب على ذلك خلاص المظلومين والمضطهدين من بني إسرائيل وغير بني إسرائيل ، أما آية سورة الحج فالمراد بالذين آمنوا المجاهدون ، أما الكسالى فهم على دين من قال لموسى :{ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}[المائدة : 24] .
« ونَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً » أي نجعل منهم أنبياء « ونَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ونُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ » يجعلهم اللَّه أحرارا بعد أن استعبدهم فرعون أمدا طويلا « ونُرِيَ فِرْعَوْنَ وهامانَ وجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ » ضمير منهم يعود على بني إسرائيل ، والمعنى ان فرعون وملأه خافوا أن يذهب سلطانهم على يد رجل من بني إسرائيل ، فاحتاطوا لذلك ولكن اللَّه سبحانه أوقعهم فيما كانوا يحذرون .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|