أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-5-2018
2632
التاريخ: 27-5-2018
1592
التاريخ: 2024-10-25
112
التاريخ: 17-10-2016
1424
|
لقد مثل الدين بأشكاله التي سادت إيران، خاصة الدين الزرادشتي صفتين الأولى الجانب الروحي لذلك المجتمع متمثلاً بالعبادة والديانة الزرادشيتية ، والثانية كون الدين شكل إتحاد الساسانيين فيما بينهم إلى الجانب السياسي ، مع وجود صلات وثيقة طوال العهد الساساني ، وهو يعكس مصالح متبادلة ذات دلالات إقتصادية مالية صرفة (1).
حاولت الإمبراطورية الساسانية جاهدة سلوك طريق التطابق مع الزرادشيتية وأستخدامها من خلال رموزها الرئيسة سنداً روحياً ومساعداً في قبول الناس لتعاليم الدولة، التي تعني بالضرورة تعاليم الزرادشيتية، ونجحت في ذلك، كان رجال الدين والإقطاعيون والملوك يقفون في صف واحد لتشريع القوانين وتطبيقها واللجوء إلى قانون معاقبة الخارجين على القوانين بالعقاب الرسمي للدولة الصادر بقرار ديني يؤيده علماء الدين الزرادشت (2) .
وكذلك الحال مع المانوية التي نالت الحظوة لدى الملوك الساسانيين وراحت الدولة تؤطر سياستها بالسياسة الدينية المانوية (3).
نلخص من هذا إلى إن الملوك الساسانيين كانوا بحاجة لإستخدام المنظومات الفكرية الدينية التي سادت إيران لتطبيق وإقناع المجتمع بأن قرارات الدولة سياسية دينية وروحية ملزمة للناس بالقبول .
________________
(1) الشهرستاني ، الملل والنحل ،ج1 , ص 241 – 243 ، الخشاب ، يحيى ، ألتقاء الحضارتين العربية والفارسية ، ص 23 – 25 .
(2) كريستنسن ، إيران في عهد الساسانيين ، ص 21 – 22 ، عراقي ، محمد محمود ، التفاعل الحضاري في تاريخ إيران نموذجاً ، بحث مقدم إلى المؤتمر العام الخامس عشر للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، جمهورية مصر العربية ، القاهرة ، 2002 ، ص 54 .
(3) الشهرستاني ، الملل والنحل ، ج1 ، ص 247 – 249 ، وينظر : كريستنسن ، إيران في عهد الساسانيين ، ص 172 – 173 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|