المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



المتوكل والعلويون  
  
1906   03:32 مساءً   التاريخ: 23-5-2018
المؤلف : حيدر قاسم مطر التميمي
الكتاب أو المصدر : العلويون في المشرق الإسلامي وأثرهم الفكري والحضاري حتى القرن الخامس الهجري
الجزء والصفحة : ص122- 124
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / المتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-9-2017 979
التاريخ: 14-3-2018 1304
التاريخ: 24-9-2017 857
التاريخ: 24-9-2017 1155

أما المتوكل فقد كان معروفاً باللهو والمجون ومعاقرة الخمر، قال المسعودي: "ولم يكن أحد ممن سلف من خلفاء بني العباس ظهر في مجلســه العبث والهزل والمضاحك وغير ذلك مما قد أستفاض في الناس تركه إلا المتوكل فإنه السابق إلى ذلك والمُحدث له" (1) .

قال أبو الفرج الأصفهاني: "كان المتوكل شديد الوطأة على آل أبي طالب، غليظاً على جماعتهم مهتماً بأمورهم، شديد الغيظ والحقد عليهم، وسوء الظن والتهمة لهم، وأتفق له أن عبيد الله بن يحيى بن خاقان وزيره يسيء الرأي فيهم، فحسن له القبيح في معاملتهم، فبلغ فيهم ما لم يبلغه أحد من خلفاء بني العباس قبله، وكان من ذلك أن كرَبَ (2) قبر الحسين وعفّى آثاره، ووضع على سائر الطرق مسالح له لا يجدون أحداً زاره إلا أتوه به فقتله أو أنهكه عقوبة" (3). حتى قال الشاعر :

تالله إن كانت أمية قد أتت

          قتلى ابن بنت نبيها مظلوماً

فلقد أتاه بنو أبيه مثلها

          هذا لعمرك قبره مهدوما

أسفوا على أن لا يكونوا شايعوا

          في قتله فتتبعوه رميما (4)

وأستعمل المتوكل على المدينة ومكة عمر بن الفرج الرخّجي فمنع آل أبي طالب من التعرض لمسألة الناس، ومنع الناس من البرّ بهم، وكان لا يبلغه أن أحداً أبرَّ أحداً منهم بشيء وإن قلّ إلا أنهكه عقوبة، وأثقله غُرماً، حتى كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلين فيه واحدة بعد واحدة، ثم يرقعنه ويجلسن على مغازلهن عواري حواسر (5) .

هكذا شاء "أمير المؤمنين المتوكل على الله" أن تقبع العلويات في بيوتهن عاريات يتبادلن القميص المرقع عند الصلاة، وأن تختال الفاجرات بالحُلي وحُلل الديباج بين الإماء والعبيد... لقد أرسل الرشيد إلى بنات الرسول (صلى الله عليه وآله) من يسلب الثياب عن أبدانهن (6)، أما المتوكل فقد شدد وضيَّق عليهن، حتى ألجأهن إلى العُريّ، وهكذا تتطور الفلسفات والمناهج مع الزمن على أيدي القرشيين العرب أبناء الأمجاد والأشراف.

لقد تفرّق العلويون أيام المتوكل، فمنهم من توارى، فمات في حال تواريه، كأحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام)، وعبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) (7)، ومنهم من ثار من الضغط والجور، كمحمد بن صالح بن عبد الله بن موسى، ومحمد بن جعفر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين (عليه السلام) (8).

لقد أمر القرآن الكريم بمودة أهل البيت، وجعلها أجراً وشُكراً لمحمد (صلى الله عليه وآله) على ما أسداه لأمته من الخير، فكانت النتيجة إن أقرب الناس إليه الذين حكموا وتحكّموا برقاب الناس بأسمه هم الذين أستباحوا من دماء أبنائه، والتنكيل بهم.. إن الذين أنكروا محمداً (صلى الله عليه وآله) ورسالته أهون على الإسلام بكثير من المتوكل وأمثاله الذين أظهروا الإسلام، ثم كادوا له وخالفوه مخالفة المضاد المعاند، والعدو الحاقد (9).

ونكتفي بما ذكرناه عن العباسيين، فإن فيه الدلالة الكافية الوافية على قبح سيرتهم، وسوء سياستهم التي تتلخص بكلمتين: إجتراء على الشر والحرام، وشغف بالظلم والفساد، وإحتقار للدين والإنسانية. والمصدر الوحيد لهذه السيئات والمنكرات هو حكم الفرد، وإستقلاله في شؤون الدولة، وإستهتاره بحقوق الجماعة.

__________________

(1) المسعودي، مروج الذهب، جـ 7، ص 191 .

(2) كرب: يكرب الأرض للزرع: قلبها وحرثها.

(3)  الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 597 .

(4) الطوسي، الأمالي، ص 329؛ ابن شهراشوب، مناقب آل أبي طالب، جـ 3، ص 221؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، جـ 12، ص 35؛ ابن كثير، البداية والنهاية، جـ 11، ص 143؛ السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص 347.

(5) الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 599؛ ابن الصوفي، المجدي في أنساب الطالبيين، ص 372.

(6) الصدوق، عيون أخبار الرضا، جـ 2، ص 172؛ ابن شهراشوب، مناقب آل أبي طالب، جـ 3، ص 457؛ المجلسي، بحار الأنوار، جـ 49، ص 166 .

(7) الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 628؛ النعمان، أبو حنيفة، شرح الأخبار، جـ 3، صص 331-332؛ التنوخي، أبو علي المحسن بن أبي القاسم (ت 384هـ/994م)، الفرج بعد الشدة، ط2، (قم، منشورات الشريف الرضي، 1364هـ/1944م)، جـ1، ص 141؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، جـ 11، ص 340.

(8) الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 600؛ الصفدي، الوافي بالوفيات، جـ 3، صص 154-155؛ ابن عنبة، عمدة الطالب، ص 116 .

(9) مغنية، محمد جواد، الشيعة والحاكمون، ص 171 .

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).