أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2019
5238
التاريخ: ج1،ص220-221
1018
التاريخ: 24-9-2017
896
التاريخ: 22-9-2017
817
|
حال الوزارة في أيامه:
لما بويع بالخلافة استوزر محمد بن عبد الملك الزيات أياماً، ثم نكبه وقبض عليه وقتله، كما تقدم شرحه، ثم استكتب رجلاً من كتابه يقال له أبو الوزير من غير أن يسميه بالوزارة، فكتب له مديدة يسيرة ثم نكبه وأخذ منه مائتي ألف دينار، واستوزر الجرجراي.
وزارة أبي جعفر محمد بن الفضل الجرجراي:
كان شيخاً ظريفاً حسن الأدب عالماً بالغناء مشتهراً به، فخف على قلب المتوكل فاستوزره مديدة ثم كثرت السعايات به فعزله المتوكل، وقال: قد ضجرت من المشايخ، أريد حدثاً أستوزره، فأشير عليه بعبيد الله بن يحيى ابن خاقان.
وزارة عبيد الله بن يحيى بن خاقان:
كان عبيد الله حسن الخط، وله معرفة بالحساب والاستيفاء، إلا أنه كان مخلطاً، وكان مجدوداً، فكانت سعادته تغطي عيوبه، وكان كريماً حسن الأخلاق، وكان كرمه أيضاً يستر كثيراً من عيوبه، وكان فيه تعفف. قيل: إن صاحب مصر حمل إليه مائتي ألف دينار وثلاثين سفطاً من الثياب المصرية، فلما أحضرت بين يديه قال لوكيل صاحب مصر: لا والله لا أقبلها ولا أثقل عليه بذلك. ثم فتح الأسفاط وأخذ منها منديلاً لطيفاً وضعه تحت فخذه وأمر بالمال فحمل إلى خزانة الديوان وصحح بها، وأخذ به دوراً لصاحب مصر.
وكانت سيرة عبيد الله هينة، والجند يحبونه. فلما جرت الفتنة عند قتل المتوكل خاف عبيد الله، فاجتمع الجند على بابه وقالوا له: أنت أحسنت إلينا في حال وزارتك وأقل ما يجب لك علينا أن نحتفظ بك ونحرسك في مثل هذه الفتنة ولازموا بابه وحفظوه. ومات المتوكل وهو وزيره.
انقضت أيام المتوكل ووزرائه.
ثم ملك بعده ابنه محمد المنتصر. بويع في صبيحة الليلة التي قتل أبوه بها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|