أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-9-2017
1062
التاريخ: 23-5-2018
1907
التاريخ: 24-9-2017
857
التاريخ: 24-9-2017
2776
|
إيذاء الإمام (عليه السلام):
لقد كان المتوكل والمحيطون به من أركان السلطة العباسية يعمدون بين الحين والآخر إلى إيذاء الإمام (عليه السلام) بشتى الأساليب، كاستدعائه بين الحين والآخر بقصد الإساءة إليه وكبس داره ومراقبته، والعمل على الوضع من قدره في عيون الناس، ولكن الله سبحانه كان يصرفهم عنه (عليه السلام) فلا يتمكنون من ذلك، وفيما يلي بعض تصرفات المتوكل والمحيطين به مع الإمام:
1 - عن الحسن بن محمد بن جمهور العمي، قال: سمعت من سعيد الصغير الحاجب قال: دخلت على سعيد بن صالح الحاجب فقلت: يا أبا عثمان، قد صرت من أصحابك، وكان سعيد يتشيع. فقال: هيهات، قلت: بلى والله. فقال: وكيف ذلك؟ قلت: بعثني المتوكل وأمرني أن أكبس على علي بن محمد بن الرضا (عليهم السلام) فأنظر ما فعل، ففعلت ذلك، فوجدته يصلي، فبقيت قائما حتى فرغ، فلما انفتل من صلاته أقبل علي وقال: يا سعيد لا يكف عني جعفر - أي المتوكل الملعون - حتى يقطع إربا إربا! اذهب واعزب وأشار بيده الشريفة، فخرجت مرعوبا، ودخلني من هيبته ما لا أحسن أن أصفه، فلما رجعت إلى المتوكل سمعت الصيحة والواعية، فسألت عنه فقيل: قتل المتوكل، فرجعنا وقلت به (1).
2 - عن زرافة حاجب المتوكل، قال: وقع رجل مشعبذ من ناحية الهند إلى المتوكل يلعب لعب الحقة (2) ولم ير مثله، وكان المتوكل لعابا، فأراد أن يخجل علي بن محمد بن الرضا (عليه السلام) فقال لذلك الرجل: إن أخجلته أعطيتك ألف دينار. قال: تقدم بأن يخبز رقاق خفاف، واجعلها على المائدة، وأقعدني إلى جنبه، فقعدوا وأحضر علي بن محمد (عليهما السلام) للطعام، وجعل له مسورة (3) عن يساره، وكان عليها صورة أسد، وجلس اللاعب إلى جنب المسورة، فمد علي بن محمد (عليه السلام) يده إلى رقاقة فطيرها ذلك الرجل في الهواء، ومد يده إلى أخرى، فطيرها ذلك الرجل، ومد يده إلى أخرى فطيرها، فتضاحك الجميع. فضرب علي بن محمد (عليهما السلام) يده المباركة الشريفة على تلك الصورة التي في المسورة وقال: خذيه. فابتلعت الرجل، وعادت كما كانت إلى المسورة، فتحير الجميع، ونهض أبو الحسن علي بن محمد (عليهما السلام) فقال له المتوكل: سألتك إلا جلست ورددته. فقال: والله لا تراه بعدها، تسلط أعداء الله على أولياء الله؟!. وخرج من عنده، فلم ير الرجل بعد ذلك (4).
3 - وفي إثبات الوصية: روي أنه (عليه السلام) دخل دار المتوكل، فقام يصلي، فأتاه بعض المخالفين فوقف حياله، فقال له: إلى كم هذا الرياء؟! فأسرع الصلاة وسلم، ثم التفت إليه وقال: إن كنت كاذبا مسخك الله، فوقع الرجل ميتا فصار حديثا في الدار (5).
4 - عن أبي يعقوب، قال: ألح عليه - أي على الإمام الهادي (عليه السلام) - أحمد بن الخصيب في الدار التي كان قد نزلها، وطالبه بالانتقال منها وتسليمها إليه، فبعث إليه أبو الحسن (عليه السلام): لأقعدن لك من الله مقعدا لا يبقى لك معه باقية. فأخذه الله في تلك الأيام (6).
5 - عن أبي الطيب يعقوب بن ياسر، قال: كان المتوكل يقول: ويحكم قد أعياني أمر ابن الرضا (7)، وجهدت أن يشرب معي وأن ينادمني فامتنع، وجهدت أن أجد فرصة في هذا المعنى فلم أجدها (8)، الحديث.
6 - وروى الشيخ الطوسي بالإسناد عن مسلمة الكاتب، قال: كان المتوكل يركب إلى الجامع ومعه عدد ممن يصلح للخطابة، وكان فيهم رجل من ولد العباس ابن محمد يلقب بهريسة، وكان المتوكل يحقره، فتقدم إليه أن يخطب يوما، فخطب فأحسن، فتقدم المتوكل يصلي، فسابقه من قبل أن ينزل من المنبر، فجاء فجذب منطقته (9) من ورائه وقال: يا أمير المؤمنين، من خطب يصلي، فقال المتوكل: أردنا أن نخجله فأخجلنا. قال: وكان أحد الأشرار، فقال يوما للمتوكل: ما يعمل أحد بك أكثر مما تعمله بنفسك في علي بن محمد، فلا يبقى في الدار إلا من يخدمه، ولا يتبعونه بشيل ستر، ولا فتح باب، ولا شيء، وهذا إذا علمه الناس قالوا: لو لم يعلم استحقاقه للأمر ما فعل به هذا، دعه إذا دخل يشيل لنفسه ويمشي كما يمشي غيره، فتمسه بعض الجفوة، فتقدم أن لا يخدم، ولا يشال بين يديه ستر، وكان المتوكل ما رئي أحد ممن يهتم بالخبر مثله. قال: فكتب صاحب الخبر إليه: إن علي بن محمد دخل الدار، فلم يخدم، ولم يشل أحد بين يديه سترا، فهب هواء رفع الستر له، فدخل. فقال: اعرفوا خبر خروجه. فذكر صاحب الخبر هواء خالف ذلك الهواء شال الستر له حتى خرج، فقال: ليس نريد هواء يشيل الستر، شيلوا الستر بين يديه (10).
7 - وكان المتوكل يشهر بالإمام ويشدد في مراقبته، فقد روى الشيخ الطوسي بالإسناد عن المنصوري، عن عم أبيه أبي موسى، قال: دخلت يوما على المتوكل وهو يشرب، فدعاني إلى الشرب، فقلت: يا سيدي، ما شربته قط، قال: أنت تشرب مع علي بن محمد. قال: فقلت له: ليس تعرف من في يدك، إنما يضرك ولا يضره، قال: فلما كان يوما من الأيام قال لي الفتح بن خاقان: قد ذكر الرجل - يعني المتوكل - خبر مال يجئ من قم، وقد أمرني أرصده لأخبره له... الحديث (11).
8 - ومن محاولات المتوكل لإهانة الإمام (عليه السلام) لإشباع روح الحقد والحسد والأنانية التي ملأت نفسه، هو أنه أمر بأن يترجل الإمام (عليه السلام) ويمشي بين يديه يوم الفطر من السنة التي قتل فيها 247 ه، ومشى الإمام (عليه السلام) مع بني عمه حتى تفصد وجهه عرقا وكان الجو صيفا، والإمام (عليه السلام) لا يستطيع السير إلا متكأ لمرض ألم به، فما كان من الإمام (عليه السلام) إلا أن يرمي المتوكل بسهام السحر، أعني الدعاء، وهو الدعاء المشهور بالدعاء على الظالم - وسيأتي بيانه - فكان قتل المتوكل بعد ثلاثة أيام. روى المسعودي في إثبات الوصية: إنه لما كان في يوم الفطر في السنة التي قتل فيها المتوكل، أمر بني هاشم بالترجل والمشي بين يديه، وإنما أراد بذلك أن يترجل له أبو الحسن (عليه السلام)، فترجل بنو هاشم، وترجل (عليه السلام)، فاتكأ على رجل من مواليه، فأقبل عليه الهاشميون فقالوا له: يا سيدنا، ما في هذا العالم أحد يستجاب دعاؤه فيكفينا الله! فقال لهم أبو الحسن (عليه السلام): ما في هذا العالم من قلامة ظفر أكرم على الله من ناقة ثمود، لما عقرت ضج الفصيل إلى الله، فقال الله: {تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ} [هود: 65] (12)، فقتل المتوكل في اليوم الثالث (13).
9 - وروى القطب الراوندي بالإسناد عن أبي القاسم البغدادي، عن زرافة، قال: أراد المتوكل أن يمشي علي بن محمد بن الرضا (عليه السلام) يوم السلام، فقال له وزيره: إن في هذا شناعة عليك وسوء مقالة فلا تفعل. قال: لا بد من هذا. قال: فإن لم يكن بد من هذا فتقدم بأن يمشي القواد والأشراف كلهم، حتى لا يظن الناس أنك قصدته بهذا دون غيره. ففعل ومشى (عليه السلام) وكان الصيف، فوافى الدهليز وقد عرق. قال: فلقيته فأجلسته في الدهليز، ومسحت وجهه بمنديل، وقلت: إن ابن عمك لم يقصدك بهذا دون غيرك، فلا تجد عليه في قلبك. فقال: إيها عنك {تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ} [هود: 65]. قال زرافة: وكان عندي معلم يتشيع، وكنت كثيرا أمازحه بالرافضي، فانصرفت إلى منزلي وقت العشاء، وقلت: تعال يا رافضي حتى أحدثك بشيء سمعته اليوم من إمامكم. قال: وما سمعت؟ فأخبرته بما قال. فقال: يا حاجب، أنت سمعت هذا من علي بن محمد (عليه السلام)؟ قلت: نعم. قال: فحقك علي واجب بحق خدمتي لك، فاقبل نصيحتي. قلت: هاتها. قال: إن كان علي بن محمد قد قال ما قلت فاحترز، واخزن كل ما تملكه، فإن المتوكل يموت أو يقتل بعد ثلاثة أيام. فغضبت عليه وشتمته وطردته من بين يدي، فخرج. فلما خلوت بنفسي تفكرت وقلت: ما يضرني أن آخذ بالحزم، فإن كان من هذا شيء كنت قد أخذت بالحزم، وإن لم يكن لم يضرني ذلك. قال: فركبت إلى دار المتوكل، فأخرجت كل ما كان لي فيها، وفرقت كل ما كان في داري إلى عند أقوام أثق بهم، ولم أترك في داري إلا حصيرا أقعد عليه. فلما كانت الليلة الرابعة قتل المتوكل، وسلمت أنا ومالي، فتشيعت عند ذلك وصرت إليه، ولزمت خدمته، وسألته أن يدعو لي وتوليته حق الولاية (14).
تفتيش دار الإمام (عليه السلام):
لقد كانت العصابة المحيطة بالمتوكل تدين بالنصب لأهل البيت (عليهم السلام) أمثال علي بن الجهم ومحمد بن داود الهاشمي وأبي السمط والبطحاني وغيرهم ممن نذروا أنفسهم لخدمة أغراض السلطان وباعوا أنفسهم للشيطان، هؤلاء كانوا يحاولون بين الحين والآخر أن يوغروا صدر المتوكل المليء بالحقد على الإمام (عليه السلام) مصورين له خطره على عرشه، وفي كل مرة يأمر المتوكل بمهاجمة دار الإمام (عليه السلام)، فيواجههم الفشل الذريع، لأنهم يجدونه (عليه السلام) تاليا للقرآن أو مقيما للصلاة.
1 - عن إبراهيم بن محمد الطاهري، قال: مرض المتوكل من خراج (15) خرج به، فأشرف منه على الموت، فلم يجسر أحد أن يمسه بحديدة، فنذرت أمه إن عوفي أن تحمل إلى أبي الحسن علي بن محمد مالا جليلا من مالها. وقال له الفتح بن خاقان: لو بعثت إلى هذا الرجل - يعني أبا الحسن (عليه السلام) - فسألته، فإنه ربما كان عنده صفة شيء يفرج الله به عنك؟ فقال: ابعثوا إليه. فمضى الرسول ورجع فقال: خذوا كسب (16) الغنم، فديفوه بماء الورد، وضعوه على الخراج، فإنه نافع بإذن الله. فجعل من بحضرة المتوكل يهزأ من قوله، فقال لهم الفتح: وما يضر من تجربة ما قال؟ فوالله إني لأرجو الصلاح به، فاحضر الكسب، وديف بماء الورد، ووضع على الخراج، فانفتح وخرج ما كان فيه. فبشرت أم المتوكل بعافيته، فحملت إلى أبي الحسن (عليه السلام) عشرة آلاف دينار تحت ختمها، واستقل المتوكل من علته. فلما كان بعد أيام سعى البطحاني بأبي الحسن (عليه السلام) إلى المتوكل، وقال: عنده سلاح وأموال، فتقدم المتوكل إلى سعيد الحاجب أن يهجم ليلا عليه، ويأخذ ما يجده عنده من الأموال والسلاح ويحمله إليه. قال إبراهيم بن محمد: فقال لي سعيد الحاجب: صرت إلى دار أبي الحسن (عليه السلام) بالليل، ومعي سلم، فصعدت منه إلى السطح، ونزلت من الدرجة إلى بعضها في الظلمة، فلم أدر كيف أصل إلى الدار، فناداني أبو الحسن (عليه السلام) من الدار: يا سعيد، مكانك حتى يأتوك بشمعة. فلم ألبث أن أتوني بشمعة، فنزلت فوجدت عليه جبة صوف وقلنسوة منها وسجادته على حصير بين يديه وهو مقبل على القبلة. فقال لي: دونك البيوت، فدخلتها وفتشتها فلم أجد فيها شيئا، ووجدت البدرة مختومة بخاتم أم المتوكل وكيسا مختوما معها، فقال لي أبو الحسن (عليه السلام): دونك المصلى، فرفعته، فوجدت سيفا في جفن ملبوس. فأخذت ذلك وصرت إليه، فلما نظر إلى خاتم أمه على البدرة بعث إليها فخرجت إليه، فسألها عن البدرة، فأخبرني بعض خدم الخاصة أنها قالت: كنت نذرت في علتك إن عوفيت أن أحمل إليه من مالي عشرة آلاف دينار، فحملتها إليه، وهذا خاتمي على الكيس ما حركه، وفتح الكيس الآخر، فإذا فيه أربعمائة دينار، فأمر أن يضم إلى البدرة بدرة أخرى، وقال لي: احمل ذلك إلى أبي الحسن، واردد عليه السيف والكيس بما فيه. فحملت ذلك إليه واستحييت منه، فقلت له: يا سيدي، عز علي بدخول دارك بغير إذنك ولكني مأمور، فقال لي: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227] (17). فعلى الرغم من أن الإمام يصف الدواء للمتوكل، لكن الطاغية أبت نفسه المريضة إلا أن تقابل الإحسان بالإساءة، فأخذ بوشاية البطحاني وفتش دار الإمام (عليه السلام) وهو يعلم علم اليقين بخلو بيته (عليه السلام) من أي أموال أو سلاح، بل من كل متاع الدنيا وزخرفها، لكنه الحقد والبغض والعداء السافر لأهل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) الذي اشتمل على كيانه وأحاط بجوانبه.
2 - نقل سبط ابن الجوزي عن المسعودي في كتاب (مروج الذهب) قال: نمي إلى المتوكل بعلي بن محمد (عليه السلام) أن في منزله كتبا وسلاحا من شيعته من أهل قم، وأنه عازم على الوثوب بالدولة، فبعث إليه جماعة من الأتراك، فهاجموا داره ليلا، فلم يجدوا فيها شيئا، ووجدوه في بيت مغلق عليه، وعليه مدرعة من صوف، وهو جالس على الرمل والحصى، وهو متوجه إلى الله تعالى يتلو آيا من القرآن. وعلى هذه الحال حمل إلى المتوكل العباسي، وادخل عليه، وكان المتوكل في مجلس شراب، وبيده كأس الخمر، فناول الإمام الهادي (عليه السلام)، فرد الإمام (عليه السلام): والله ما خامر لحمي ولا دمي قط فاعفني، فأعفاه. فقال له: أنشدني شعرا، فقال الإمام (عليه السلام): أنا قليل الرواية للشعر. فقال: لا بد. فأنشده:
بــاتوا على قلل الأجبال تحرسهم *** غلــب الرجـــــال فما أغنتهم القلل
واستنزلوا بعــد عز من معاقلهم *** واسكنــوا حفــرا يا بئس ما نزلوا
نـــاداهم صـــارخ من بعد دفنهم *** أين الأســاور والتيجـــان والحلـل
أين الـــوجوه التي كـانت منعمة *** مــن دونها تضرب الأستار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين سائلهم *** تلك الـــوجوه عليها الـــدود يقتتل
قـد طالما أكلوا دهرا وقد شربوا *** فأصبحوا اليوم بعد الأكل قد أكلوا
وطالمــا عمــروا دورا لتسكنهم *** ففارقوا الـــدور والأهلين وانتقلوا
وطالما كنـزوا الأموال وادخروا *** ففــرقوها على الأعــداء وارتحلوا
أضحت منــــازلهم قفــرا معطلة *** وساكنوها إلى الإجداث قد نزلوا
فبكى المتوكل حتى بلت لحيته دموعه، وبكى الحاضرون (18). فعندما لم ير المتوكل مجالا لتنفيذ رغبات السعاة والوشاة ورغبات نفسه المريضة، أراد أن يهين الإمام (عليه السلام) بحضور ندمائه السكارى، فناوله كأسا كان قد أعدها لنفسه، وهو يعلم أن الإمام (عليه السلام) يرى أن شارب الخمر كعابد وثن، وبعد أن يئس منه حاول ثانية أن يهينه بطريقة أخرى، فطلب منه شعرا في وصف الخمر والجواري ليتلذذ بسماعه، ولم يكن يتوقع أن الإمام (عليه السلام) يجرؤ على أن يصفعه بتلك العظات الخالدة، والتي تصور ما سيكون من أمره وأمر غيره من الجبابرة والطغاة عبيد الأهواء والشهوات، فكانت أشد من الصاعقة على المتوكل.
وكم أساء المتوكل الأدب *** أحضره عند الشراب والطرب
وهو من السنـة والكتاب *** منــــزلة اللب مــــــــن اللباب
أهـــــذه القبـائح الشنيعة *** بمحضـر من صاحب الشريعة
أيطلب الشرب من الإمام *** وهـو ولــــي عصمة الأحكام
أيطلب الغنـــاء بالأشعار *** من معدن الحكمة والأنوار؟! (19)
___________
(1) الثاقب في المناقب: 539.
(2) الحقة: الوعاء من خشب، وكان المشعبذون يلعبون بها، كأن يجعلون فيها شيئا بعيان الناس، ثم يفتحونها وليس فيها شيء، وذلك بالشعبذة والتمويه.
(3) المسورة: متكأ من جلد.
(4) الثاقب في المناقب: 555، كشف الغمة 3: 183، بحار الأنوار 50: 146 / 30.
(5) إثبات الوصية: 230، الأنوار البهية: 240.
(6) الكافي 1: 419، الإرشاد 2: 306، إعلام الورى: 359، الخرائج والجرائح 2: 681 / 11، بحار الأنوار 50: 139 / 23.
(7) المراد أبو الحسن الثالث (عليه السلام)، ويطلق أيضا على أبي جعفر الجواد وأبي محمد العسكري (عليهم السلام).
(8) الإرشاد 2: 307، إعلام الورى: 362، وقد ذكرنا الحديث كاملا في المعاجز.
(9) المنطقة: ما يشد به البطن كالحزام.
(10) بحار الأنوار 50: 128 / 6، ورواه في المناقب 4: 406 ملخصا.
(11) المناقب 4: 413 و417، بحار الأنوار 50: 124 / 2.
(12) هود: 65.
(13) إثبات الوصية: 203.
(14) الخرائج والجرائح 1: 402 / 8، بحار الأنوار 50: 147 / 32.
(15) الخراج: ما يخرج في البدن من القروح.
(16) الكسب: عصارة الدهن.
(17) الإرشاد 2: 302، الكافي 1: 417 / 4، إعلام الورى: 361، دعوات الراوندي: 202 / 555، الخرائج والجرائح 1: 676 / 8، بحار الأنوار 50: 198 / 10، الفصول المهمة: 277، مناقب ابن شهرآشوب 4: 415، الدعوات: 204 / 555، والآية من سورة الشعراء: 227.
(18) تذكرة الخواص: 361، الأئمة الاثنا عشر لابن طولون: 107، في رحاب أئمة أهل البيت (عليهم السلام) 4: 179 عن تأريخ المسعودي، البداية والنهاية 11: 15، وفيات الأعيان 3: 272.
(19) الأنوار القدسية: 100.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|