قال تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [الأحقاف: 16]
{أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ} وقرئ بالنون فيهما في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون في الدنيا .
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال لما حملت فاطمة (عليها السلام) جاء جبرئيل (عليه السلام) إلى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فقال إن فاطمة (عليها السلام) ستلد غلاما تقتله امتك من بعدك فلما حملت فاطمة بالحسين (عليها السلام) كرهت حمله وحين وضعته كرهت وضعه ثم قال لم تر في الدنيا ام تلد غلاما تكرهه ولكنها كرهته لما علمت أنه سيقتل قال وفيه نزلت هذه الاية.
وفي رواية اخرى ثم هبط جبرئيل فقال يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويبشرك بأنه جاعل في ذريته الامامة والولاية والوصية فقال إني رضيت ثم بشر فاطمة بذلك فرضيت قال فلولا أنه قال اصلح لى في ذريتي لكانت ذريته كلهم أئمة قال ولم يرضع الحسين (عليه السلام) من فاطمة ولا من انثى وكان يؤتى به النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فيضع ابهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاثه فنبت لحم الحسين (عليه السلام) من لحم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ودمه ولم يولد لستة أشهر إلا عيسى بن مريم (عليها السلام) والحسين (عليه السلام) .
وفي العلل عنه (عليه السلام) ما يقرب منها وزاد القمي ونقص .
وفي ارشاد المفيد رووا أن عمر اتي بإمرأة قد ولدت لستة أشهر فهم برجمها فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) إن خاصمتك بكتاب الله خصمتك إن الله تعالى يقول وحمله وفصاله ثلثون شهرا ويقول والولدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة لسنتين وكان حمله وفصاله ثلاثين شهرا كان الحمل منهما ستة أشهر فخلى عمر سبيل المرأة وثبت الحكم بذلك يعمل به الصحابة والتابعون ومن أخذ عنه إلى يومنا هذا .
وفي الخصال عن الصادق (عليه السلام) قال إذا بلغ العبد ثلاثا وثلاثين سنة فقد بلغ أشده وإذا بلغ أربعين سنة فقد بلغ وانتهى منتهاه فإذا طعن في إحدى وأربعين فهو في النقصان وينبغي لصاحب الخمسين أن يكون كمن كان في النزاع .
الاكثر قراءة في مقالات قرآنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة