قد وصفت هذه المرحلة الجسمية والنفسية والعاطفية، بأنها من أصعب مراحل الانسجام النفسي والفكري لدى الإنسان، وتتضمن هذه الفترة من النمو عاصفة من التوتر والانفعال والتغير الأخلاقي، والتحول الجذري في الشخصية.
إن التغييرات التي تطرأ على الجسم وما يرافقها من تبدل في نفسية المراهق تكون سريعة عادة، ومقرونة بالحساسية المرهفة، وغالبا ما تتسم بالطابع الذاتي والذوقي، وهذا ما يدفع بالمربي - عندما يجد نفسه أمام عدد كبير من المراهقين المنتمين الى ثقافات متباينة - الى التردد وعدم الدقة في اتخاذ القرارات والمواقف السليمة، فيرى نفسه عند التعامل مع المراهقين في مواجهة مع مسائل ومشاكل لا يقدر على حلها ووضع حد لها في جميع الظروف والأحوال، وبالإمكان تلخيص تلك التغيرات الشاملة وجوانبها التي يمكن إخضاعها للمعاينة والدراسة والفهم فيما يلي:
- التغير في الطبائع والتعامل.
- السلوك غير المتزن.
- التملص من الواجبات التي تناط به.
- الامتناع عن تحمل المسؤولية.
- الهروب من المدرسة في مراحل معينة.
- العصيان والتمرد.
- مشاكسة الكبار.
- ترك الواجبات المدرسية والدينية والعائلية.
- التعجل في اتخاذ القرارات.
- سرعة السياقة، وما شابه ذلك.