التربية الاجتماعية للشباب ضرورة حيوية؛ لأن الشباب على وشك الارتباط بقوة في المجتمع وسيتحملون مسؤوليات معينة لابد من الاضطلاع بها طبقا لقواعد الشرع والعرف والتفكير العميق . نذكر جملة من الضوابط والأصول في التربية منها :
أولا: رعاية الاحترام: إن الإنسان كائن محترم أمام الوالدين، وفي هذا الإطار تتظافر روايات المعصومين وأفعالهم، وأعمال الرسول تؤكد على تكريم شخصيات الشباب ومعاملتهم بالحسنى والتفاهم؛ لأن ذلك يقربنا إلى قلوبهم، الأمر الذي يسهل عملية التربية والتوجيه من قبل المربي.
ثانيا: إشراكهم في بعض الأمور: الشباب لم يعودوا صغارا لكي لا يشتركوا في اتخاذ القرارات في البيت والمدرسة بحجة عجزهم عن الإدراك الصحيح والعميق ، إذ إنهم أصبحوا كبارا وظروف الحياة تقتضي أن لا يبتعدوا عن المشاركة في اتخاذ القرارات.
ثالثا: تحميلهم المسؤوليات: لابد من تحمل الشباب بعض المسؤوليات، وأن يطلب منهم أداءها بأفضل أداء ، فمنذ البداية يجب تعويدهم على الاضطلاع بوظائفهم في البيت والمدرسة ومحلات العمل أو في النشاط الاجتماعي؛ لكي يتاح لهم إثبات صلاحيتهم بصورة عملية، ثم الافتخار بهذه القدرات.
رابعا: الحرية المحدودة: لابد من تخفيف القيود المفروضة على الناشئة؛ لأنهم أصبحوا في سن تحتاج إلى مزيد من الحرية وبحدود الحاجة وبمقدارها ، وأن يساهم الناشئ هو أيضا في تحديد الحرية اعتمادا على ضميره ومدركات عقله وبمقدار إيمانه وقوة اعتقاده كما يجب أن يمنح حرية تعادل مسؤوليته ، وأن يقوم بحل مشاكله بنفسه.
خامسا: الاهتمام بالمظاهر: علينا أن نعلم الشباب الاهتمام بمظهرهم . وخصوصا بالنسبة للنظافة والملابس، واستعمال المسواك، وتمشيط الشعر، واستخدام العطر، وقد وضع ذلك كجزء من البرنامج اليومي للإنسان المسلم.