فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

مِنْ أهمِّ وظائفِ الوالدينِ في تربيةِ الأطفالِ الدينيّةِ، هُوَ السعيُ مِنْ أجلِ ترسيخِ معرفةِ اللهِ عندَهُم لما لذلكَ مِنْ آثارٍ جَمّةٍ في حاضرِ الطّفلِ ومُستَقبَلِهِ وفي حياتِهِ الدنيويةِ والأُخرَويّةِ وتربيةِ الطّفلِ على معرفةِ اللهِ تتحقّقُ بِعِدّةِ خَطوات:

الخطوةُ الأولى: ضرورةُ تعليمِ الأبناءِ المسائلَ الدينيّةَ والتّوجّهَ الى اللهِ تعالى. فقد كانَ الإمامُ عليٌّ –عليهِ السّلامُ- يهتَمُّ كثيراً بتربيةِ أبنائهِ، وقد وَضعَ الأُسسَ التي نقتدي بِها في هذا المجالِ، وكانَ يُؤكِّدُ في وصاياهُ بأنَّنا يجِبُ أنْ نُعَلِّمَ أولادَنا أموراً حَسَنةً حتى يشعروا بنِعَمِ اللهِ عليهِم.

الخطوةُ الثانية: أنْ يكونَ تعليمُ الأطفالِ بقَدرِ استطاعَتِهِم وقابليّاتِهِم للفَهمِ؛ لأنَّ هذا يُساعِدُ على تصحيحِ العَلاقَةِ بينَهُم وبينَ رَبّهِم -عزَّ وَجَلَّ- ويجعلُ القوانينَ الإلهيّةَ نَصبَ أعيُنِهِم دائماً ومِن هذا الطريقِ تزدادُ عَلاقَتُهُم المعنويةُ أكثرَ باللهِ عزَّ وَجَلَّ.

قالَ رسولُ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ- في الروايةِ الشّريفَةِ: (كُلُّ مَولودٍ يُولَدُ على الفِطرَةِ حتى يكونَ أبواهُ يُهوّدَانِهِ وَيُنَصِّرانِهِ)

ولأجلِ هذا يكونُ البيتُ أوَّلَ مَحطّةٍ لمعرِفَةِ اللهِ تعالى ويكونُ اكتسابُ المعلوماتِ لدى الأطفالِ مِنْ خِلالِهِ، فأوّلُ مَدرَسَةٍ للنُّموِّ المعنويِّ للأطفالِ هُوَ البيتُ، وأوّلُ مُعلِّمٍ لتعليمِ الأبناءِ هُما الوالدانِ.