إجاباتك أيها المربي على أسئلة الطفل تشكل المخزون الأساسي والأول لمعرفته، وإذا تهربت منها، فهناك عدة طرق سيسلكها الأبناء بحثا عن إجابات لأسئلتهم، فكن حذرا واتبع النصائح الآتية:
ـ لا تستهن أبدا بسؤال الطفل، وإنما عليك أن تشعره بأن سؤاله ذكي وصادر عن طفل ذكي، لتنمي لديه حب الاستطلاع والمعرفة.
- لا تقل لطفلك: أنت ثرثار، كثير الأسئلة، بل قل: أنت ذكي تريد أن تعرف كل شيء وسوف أساعدك. إغرس فيه روح المعرفة.
- لا ترفض أبدا سؤال طفلك، وتقل له: كف عن أسئلتك تلك، لا تزعجني بكثرة الأسئلة!. إذا قلت ذلك قتلت لديه حب المعرفة، فيتعلم أن لا يتعلم.
- عدم الإجابة على أسئلة الأطفال تجعلهم يشعرون بالقلق والتوتر وعدم الراحة، وتحد من رغبتهم في الاستطلاع، مما يؤثر على مخزونهم المعرفي.
- لا تؤجل الإجابة، وتقول لابنك: أنا مشغول الآن. وسأرد عليك حينما أنتهي من عملي! وتعتقد أن ابنك سينسى، وتفلت أنت من الإجابة، بالتأكيد لن ينسى ابنك سؤاله.
- توقف عن قولك (ليس الآن)، (لماذا أنت كثير الأسئلة)، (هذا عيب)، (حرام)، (عندما تكبر سوف أخبرك بالإجابة على هذا السؤال)، (لا أعرف)
وفي الإجابة على تساؤلات الأطفال، يجب أن نتوقف عن محاولة إيهام الصغار أننا ندرك ونعي كل شيء في الكون، فمهما عرفنا سيظل ما نعرفه قليلا بالنسبة إلى ما نجهله. لذلك لا تشعر بالحرج إذا سألك صغيرك سؤالا ولم تعرف إجابته، وقل له ببساطة: لا أعرف إجابة هذا السؤال الذكي. وانتهزها فرصة لتفتح أمامه طرق البحث والاطلاع بتحري الإجابة على شبكة الأنترنت أو اللجوء إلى الكتب المتخصصة. فيتعلم الطفل أن المعرفة ليس لها حدود.