إن العلاقة التي تربط بين مدير المدرسة مع المعلمين والطلاب يحدد عليها بصورة لا تقبل الشك مدى تطور المدرسة بصورة عامة وتطور المعلمين المهني والاجتماعي، وعمل الطلاب الجدي لتطور شخصياتهم وضمان نجاحهم وسعيهم نحو مستقبل أفضل. ويجب على المدير أن لا يقلل من وضع المعلمين وجهودهم وأدوارهم ومكانتهم كأعضاء في الهيأة التدريسية التعليمية،
وفي المقابل يجب أن لا يحط المعلمون من قيمة المدير ومركزه،
ويجب على المدير أن يتصف بالمهارات الأساسية الآتية:
أولا: مهارة تكوين العلاقات والقيام بالاتصالات التي تحقق الأهداف التي يسعى إليها المدير في المدرسة: وهذا يعني أن على المدير أن يتصف بمهارة كسب وقبول المعلمين له، والقدرة على تكوين علاقات واتصالات بينه وبين المعلمين على أساس مهني إيجابي، وأن يتعاونون جميعا على إنجاز ما فيه مصلحة المدرسة ومعلميها وطلابها.
ثانيا: مهارة الاشتراك مع الجماعة: وهذا يعني أن على مدير المدرسة أن تكون لديه مهارة تحديد الفروض والتفسيرات والتعديلات التي لها علاقة بدوره في الجماعة المدرسية، أي أن على المدير أن يشرح للمعلمين جميع آرائه التربوية ويفسرها لهم بصورة واضحة. وأن تكون له القدرة الاتصالية والاجتماعية التي تمكنه من حل المشاكل التي قد تنشأ بين المعلمين أو بين الطلاب أو بين المعلمين والطلاب.
ثالثا: مهارة الاستفادة من إمكانات المدرسة: وهذه المهارة تعني أن المدير يستطيع الاتصال مع المعلمين، ويساعدهم على معرفة الموارد والإمكانات التي يستفيدون منها في تحقيق نشاطهم المدرسي، بالإضافة إلى مساعدتهم على الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجهات والمؤسسات الأخرى للمدرسة.
رابعا: مهارة التقويم: إن هذه المهارة ضرورية ولازمة ويجب أن تكون من الصفات التي يتصف بها مدير المدرسة حتى يستطيع تسجيل نمو وتطور الهيأة التدريسية من خلال متابعته لجهودها.