سوء الفهم ! سبب واقعي منتشر لأغلب المشاكل الأسرية والعلاقات الاجتماعية ، إن عدم الإصغاء للمتكلم واستيعاب قصده قد يتسبب في سوء الفهم لكلامه وبالتالي يكون رد الفعل انفعاليا ومحملا بالعنف.
فالإصغاء هو جوهر الاستماع ، ومن خلاله يتم العبور الى دائرة المتكلم واستيعاب كلامه وما يقصده ، فالسماع لصوته لا يكفي اثناء الحوار والمحادثة، بل يجب التيقن من استيعاب مضمون عباراته وينبغي الحذر من التعجل بالرد ، ومن الخير والتفكير الصائب هو فتح أكثر من مربع حوار يحقق وحدة الاتصال لرفع أي شبهة أو فهم مغلوط ، محاولين تفهم وجهات نظر الآخرين و معرفة الدوافع الكامنة لدى المتكلم .
وإليك عناوين لتلك المربعات الحوارية :
مربع الأمثلة : وهو أقرب الأساليب لاستيعاب أي فكرة ، قل لمن تحاوره إن فكرتك تشبه المثل القائل : وتذكره له ؟ ...وحينها سيكشف المتكلم عن دوافعه بالإيجاب أو النفي طبقا لتمثيلك.
مربع التحليل الفكري : باستعمال قواعد التفكير المنطقي و أساليب التحليل الفكري المتمثلة بالأسئلة وتقصي الأسباب بـ(ـما هو وكيف ، ومتى وأين ولماذا ؟) ..... لتجد المتحدث يشعر بانسياب المعلومات منه بصورة مرتبة ومنظمة وربما يشكرك لأنك ساعدته في بيان مراده لك أو للآخرين.
مربع المرادفات والأضداد: من خلال تأكيد معنى أو نفيه بذكر معنى مرادف أو ما يضاده من معنى ليتميز المعنى المطلوب بأسلوب استفهام توضيحي ، كأن يذكر صديقك في معرض كلامه وأثناء إحتدام النقاش بأنك لا تفهم ، صحح له بأن تقول له : ربما كلامك غير مفهوم ويحتاج لبيان أكثر ؟!
مربع تفسير العبارة أو الموقف : كما لو تحدث صديقك ليبرر تأخره عن الموعد فيقول : لم أكن أتوقع حضورك بهذه السرعة ، فقم بتفسير ما عناه : آه.. لعلك تقصد مجيئي مبكرا ؟ أو تقول له :، تقصد أني منضبط بوقت الموعد بدرجة دقيقة ؟
مربع لغة الجسد : استعمل حركة رأسك في إيصال رسالة للمتحدث بأنك تريد منه أن يتابع حديثه ويسترسل في كلامه ،أو إسماعه لفظ آآآآ مما يشعر المتكلم بتفاعلك وإنك متفهم لما يقوله ..