حسن الهاشمي
برعم ما أبهاه ما أجمله ما أسناه، إنه زينة وسند ومآل، إنه أنس وبهجة ووصال.
نعم انه برعم ينبغي الاعتناء به وسقيه بالماء الزلال الصافي وتشذيبه من الطحالب الضارة والأعشاب القاتلة، ليتفتح وردا زاهيا تفوح رائحته الآفاق، ويسر بمنظره الأخاذ وألوانه الزاهية الرائح والغاد.
وعاء نظيف يستوعب التربة الخصبة المسمى عندنا بالأصيص أو السندان.
يترعرع البرعم فيه وهو يتغذى من ذلك الصلصال ويسقى من ذينك الغدير المتدفق، تتكون من تلك الثلاثية الجميلة هالة تضخ الحياة بهجة وألقا وجمالا.
لا تزال البشرية تنتظر المزيد منها لتكتمل الصورة التي طالما تأسر النفوس، وتريح القلوب، ويطفق المرء منتشيا بنخب المودة والرحمة والرضوان.
رياحين يفوح منها رائحة زاكية، أين منها رائحة الروابي والسهول والهضبان
تتصدر الأماكن بكل جدارة وتكون قرة عين للعاشق والولهان.
هبة الله لا يفوقها عطاء مهما بلغ ولا يدانيها بذل وخير واحسان.
هكذا يتصدر المشهد ماديا ومعنويا وأخلاقيا عندما يكون البرعم والأصيص والصلصال قد رشفت من نفحات القداسة وتغذت من مناهل العرفان.
لم لا وهي تتصدر المواقع، وتبهر النواظر، وتسكن المواجع، لما تتمتع به من هيبة وسكينة ووقار.
رزقها طيب، منبتها أصيل، تؤتي أكلها كل حين.
أوجه شبه عديدة بينها وبين الانسان الذي يكون للمتقين إماما وللمصلحين قائدا وناصرا ومنارا
كما أن شذاها ينتشر في الكون، كذلك كلامه يكون مؤثرا في المجتمع، ولمجلسه أثر في النفوس وحركة تدب في ضمائر الأمة هادية مستبصرة راشدة
وكما أنها تشذّب من الآفات والهوام، كذلك الذي بينه وبين الموبقات بون شاسع، تراه يتقلب بين ثنايا الصلاح يسبح في بحر لجي صاخب لعله يصل الى مرفأ التربية والهداية والرشاد.







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN