Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
المربع الازرق

منذ 9 سنوات
في 2016/09/04م
عدد المشاهدات :4744
المربع الازرق

حسين السنيد
رجاء..امسحوا الغبار عن عيوني اريد ان ارى المربع الازرق مرة اخرى.. ولو للمرة الاخيرة.
في البداية كان المشهد واضحا امامي كنت ارى الدمى المختلفة مبعثرة حولي باعداد كبيرة . ثم بدأ عددها يتناقص شيئا فشيئا وبالتزامن مع تناقص الدمى المنتشرة حولي كان يكثر الغبار على الغلاف الشفاف للعلبة التي وضعوني فيها بعد ان خاطتني ايادي امرأة ماهرة.
اكملت جسمي بالاول ..ثم اضافت الرأس واليدين .ثم تمهلت و لصقت بدقة وذوق عيوني و رموشي و حواجبي و شفاهي . خرجت من بين يديها كملاك صغير .اختارت المرأة لعيوني اللون الازرق و ولشعري الاصفر الذهبي و لونت وجناتي الصغيرتين باللون الوردي و شفاهي بالاحمر القاني.فأنا صانعة الفرحات والقهقهات الطفولية و لابد من الوان تليق بي وبمهمتي العظيمة في حياة الناس .
ثم البستني فستانا ابيض و وضعتني في علبة من الورق المقوى بغلاف شفاف.
انتظرت طويلا .. بقيت سجينة تلك العلبة الورقية استمع الى صوت مكائن الخياطة و النساء العاملات . ثم صمت بشكل مفاجئ صخب مكائن الخياطة و ضاعت همهمة النساء التي يعملن على المكائن. في ذلك الصمت المخيف .كان المنفذ الوحيد والذي كنت اقدر ان ارى شيئا من خلاله نافذة صغيرة غطت نصفها ستارة قصيرة غامقة اللون .اما النصف الاخر فكان يظهر لي زرقة احيانا وسوادا مطرزا بنقاط فضية احيانا اخرى.
كرهت السواد كثيرا لانه كان ياتي بنباح الكلاب ..و احببت الزرقة .كلما جائت الزرقة سمعت العصافير تزقزق ..و تساءلت : ياترى... ما يشبه ضحكات الاطفال التي صنعت من اجلها و اجبت نفسي : انا لم ار طفلا في حياتي.
ثم سألت مرة اخرى : هل سيشبه تغريد العصافير ثم اجبت نفسي : لا اعرف اذا كانت اصوات قهقهات الاطفال تشبه تغريد العصافير ..ولكن اتمنى ان تكون كذلك.
و رحت اتكلم مع المربع الازرق كل يوم اكلمه كلما يظهر او يستيقض من النوم بعد انقشاع السوادالوح له ..ارقص له فتنفرج شفاهه و يضحك فاضحك له و الوح بيدي .تتحرك الستارة القصيرة فافهم انه يلعب معي فالعب معه و انا في علبتي المغبرة .
اصبحت دمية لهذا الطفل ..نعم اعني المربع الازرق . هذا الطفل المتدلي من الاعلى والمطل علي بلونه الجميل . انه اجمل الاطفال من دون شك. ولا اشك مطلقا بحبه الكبير لي حتى انه لم يتخلف ليوم واحد عن اللعب معي.
و زحف الغبار بهدوء زحف و احتل الغلاف الشفاف لعلبتي كثر كلما تقدمت الايام .. حتى اني شعرت انه يستقر في عيوني . و ذات مرة وجدت نفسي عاجزة تماما عن رؤية طفلي المربع الازرق ..بعد ان استقر الغبار في عيوني وملئ حدقاتي .
و لكني مازلت ابتسم للمربع الازرق و الوح له ..فانا دمية قديمة في مخزن متروك لمعمل دمى قديم. لم تصلني يوما ايادي الاطفال و شفاهها ولكني واثقة تماما ان المربع الازرق يظهر لي يوميا حتى و ان لم اكن اراه.
رجاء ...امسحوا الغبار عن عيوني ...
حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 3 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 3 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 3 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )