منذَ بداية إنطلاقة فتوى الجهاد الكفائي واكبت العتبة العسكرية المقدسة مراحل التحرير والانتصار، وكانت محور أساسي للمجاهدين ومنطلق أساسي تمركز به الكثير من الأبطال، استمدوا القوة والعزيمة من مرقد الأطهار المقدسين الإمامين العسكريين عليهما السلام وهم يقفون أمام شباك مرقدهم المقدس وقفة الملبي والثائر لأرضه ووطنة والمواجهة لاشرس قوى الإرهاب في العالم.
شهدت العتبة العسكرية المقدسة طيلة هذه الفترة توافد قادة القوات الأمنية والجيش العراقي والحشد الشعبي واحتضنت أهم محاورهم القتالية في بداية المعارك وانطلاق الفتوى وكان لها أثراً واضحًا على نفوس المجاهدين لما تكنه من قيمة دينية وقدسية تنمي بطولاتهم بالدوافع المقدسة، ومن ابرزهم مجاهدي لجنة الإرشاد والتعبئة التابعة للعتبة العلوية المقدسة فضلاء الحوزة العلمية.
تبرك بزيارة مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام كبار قادة الجيش العراقي وبصنوفه المختلفة وقادة القوة الجوة العراقية والشرطة الإتحادية وابطال الفرقة الذهبية وغيرهم من باقي المقاتلين الأشاوس الأبطال، محملين بأوسمة النصر ورايات الإنتصارات تلوح في اكفهم المرفوعة بالدعاء تحت قبة الإمامين العسكريين عليهما السلام.
كانَ لمجاهدي الحشد الشعبي النصيبُ الأكبر من الارتواء بعبق العسكريين عليهما السلام لما يكنهُ لهم من قداسة ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بملهمهم الأول فتوى الجهاد الكفائي، إذ تواجدوا في المرقد المقدس منذ بداية الفتوى والجهاد وإلى الآن؛ ووفرت لهم العتبة العسكرية المقدسة بدورها كافة الخدمات منذ تواجدهم وحتى التحاقهم بسوح الجهاد، وخصصت برنامج شامل لإستقبال قادة الحشد الشعبي والتحاور معهم فيما يخص العمليات العسكرية داخل سامراء وخارجها والمساهمة الفعالة من خلال قوة الإمام علي الهادي عليه السلام.