خلال تسليم دعوات المشاركة في فعاليات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ بدورته الرابعة الذي ستُقيمه العتبةُ العباسية المقدّسة في مدينة بنكلور في الهند إحياءً لذكرى ولادة سيّد الموحّدين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) تحت شعار: (الإمامُ علِيّ(عليه السلام) مُسْتَوْدَعُ عِلْمِ الرَّسُولِ وَبَابُ حِكْمَتِهِ) للمدّة من (14–17 رجب الأصبّ 1437هـ) الذي سيوافق (22-25 نيسان 2016م) والذي سيُقام في حسينية أبي الفضل العباس(عليه السلام)، أعلنت عتباتُ العراق المقدّسة بحسب الأمناء العامّين فيها عن المشاركة الفاعلة والحضور المتميّز في هذا الكرنفال الولائي الذي دأبت على إقامته العتبةُ العباسيّة المقدّسة وأكّدوا على المشاركة الفاعلة في هذه الدورة بما يتلاءم مع هذه المناسبة العظيمة ومكانة العتبات المقدّسة في العراق وقيمتها في قلوب المحبّين والموالين.
حيث بيّن الأستاذ أحمد الجواهري الذي ناب عن الأمين العام للعتبة العلوية المقدّسة السيد نزار حبل المتين باستلام الدعوة: "إنّها لخطوة جيّدة أن تجتمع عتباتُ العراق المقدّسة تحت مظلّة فعاليةٍ ثقافية مهمّة وأهمّ مناسبة وهي ذكرى مولد أمير المؤمنين علي(عليه السلام)".. مثنياً في الوقت نفسه على العتبة العباسيّة المقدّسة لإقامتها هذه النشاطات الولائيّة لما لها من أهميةٍ بالغةٍ في قلوب محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) في جميع أنحاء العالم ومنها الهند باعتبارها نافذةً تواصليّة مهمّة.
أمّا الأمينُ العام للعتبة الحسينيّة المقدّسة السيد جعفر الموسوي فقد بيّن قائلاً: "في الواقع إنّ العتبات المقدّسة بصفتها مراكز إشعاع ثقافيّ وفكريّ لجميع محبّي أهل البيت(عليهم السلام) في جميع أنحاء العالم حيث تصدر منها العقيدة الحقّة والمعلومة الصادقة لتنير الدرب الى كلّ محبٍّ لتلقّي المعرفة ومعالم الدين الحنيف، فإنّ من جملة اهتمام العتبات المقدّسة إقامة المشاريع والاحتفالات والمهرجانات والمؤتمرات الثقافية داخل العراق وخارجه، وهذه المبادرة من الأمانة العامة للعتبة العباسيّة المقدّسة هي أحد مصاديق هذا الاهتمام، فنبارك لهم هذا الجهد وسوف نشترك -إن شاء الله- بوفدٍ ومساهمة فاعلة في هذا المهرجان بحول الله وقوّته".
من جانبه أوضح الأمينُ العام للعتبة الكاظمية المقدّسة الأستاذ الدكتور جمال الدبّاغ قائلاً: "العتبة الكاظمية سفيرٌ دائم إن شاء الله لهذا المهرجان، وإنّ ما نُقِلَ عن تفاعل المحبّين والموالين في الدورة السابقة سيجعلنا في هذه الدورة نكثّف مشاركتنا من خلال التنوّع بما سيتمّ عرضه أو من خلال فعاليات المهرجان الأخرى".. وأكّد الدبّاغ على ضرورة إدامة الصلة بهذه البلدان والاطّلاع على واقعها الفكريّ والثقافيّ والعمل على إيجاد طرق ووسائل تخلق بيئة عمل مشتركة سواء مع المكتبات أو المتاحف أو المؤسّسات الدينيّة فيها، وإنّ مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) ما هو إلّا أحد أهمّ هذه الآليّات المساعدة".
ولغرض نقل وقائع المهرجان وتغطيته إعلاميّاً فقد تمّ توجيه دعوة لقناة كربلاء الفضائية التي أبدى مشرفها العام الأستاذ حيدر جلوخان عن رغبته وسعادته في تقديم كلّ ما يلزم لإنجاح فعاليات المهرجان إعلاميّاً وبما يتلاءم وقيمته وقيمة المناسبة التي سيُعقد من أجلها، وأضاف: "بالتأكيد أنّ عملية الانفتاح وإيصال الترابط بين أبناء الدين الواحد والمذهب الواحد في كلّ أرجاء العالم شيءٌ مهمّ خصوصاً عندما نصل الى جهاتٍ قد تكون مظلومةً في أماكن تواجدها، وإنّ إقامة مثل هذه المهرجانات له جنبتان، الجنبة الأولى: هي المساهمة في تقوية الدين والمذهب في هذه الدول والمدن، والجنبة الثانية: هي نشر بعض المفاهيم والتعاليم التي قد يكون من الصعب أن تصل الى هكذا مجتمعات بسبب فقرها وبعدها عن الجانب التقنيّ والتكنولوجيّ، فأنا أوافق وأتّفق مع مثل هذه المشاركات".
يُذكر أنّ مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ يُقام تعظيماً لشعائر أهل البيت(سلام الله عليهم) وسعياً لنشر ثقافتهم ومنهجهم الحقّ وسيرتهم العطرة التي علّمت الدنيا معنى الإسلام الحقيقيّ، وتأكيداً للدور الكبير الذي تقدّمه العتباتُ المقدّسة في العراق متمثّلاً بإقامة ورعاية المهرجانات والندوات والمؤتمرات داخل البلد وخارجه، فاتحةً بذلك نافذةً مباشرة لمختلف شرائح المجتمعات للوقوف عن كثب على ما يخصّ المذهب الحقّ ورياض الجنان (العتبات المقدّسة)، موضّحةً مراحل الإعمار وآلية الإدارة الشرعية للعتبات المقدّسة وكيف أصبحت في وقتٍ قياسيّ منارة هدىً للجميع وأنموذجاً فذّاً على جميع الأصعدة.