المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة وحد‌


  

4202       03:58 مساءاً       التاريخ: 11-2-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2015 5895
التاريخ: 11-12-2015 6226
التاريخ: 10-1-2016 41761
التاريخ: 22-10-2014 2226
التاريخ: 21-10-2014 3845
مقا- وحد : أصل واحد يدلّ على الانفراد. من ذلك الوحدة ، وهو واحد قبيلته ، إذا لم يكن فيهم مثله. ولقيت القوم موحد موحد ، ولقيته وحده ، ولا يضاف إلّا في قولهم : نسيج وحده ، أى لا ينسج غيره لنفاسته ، وهو مثل. والواحد :المنفرد.
مصبا- وحد يحد حدة من باب وعد : انفرد بنفسه ، فهو وحد ، وكسر الحاء لغة. ووحد وحادة ووحدة فهو وحيد كذلك. وكلّ شي‌ء على حدة ، أى متميّز عن‌ غيره ، وجاء زيد وحده. قال سيبويه : إنّه معرفة أقيم مقام المصدر ويقوم مقام الحال ، وبنو تميم يعربونه بإعراب الاسم الأوّل ، وزعم يونس : إنّ وحده بمنزلة عنده. والواحد مفتتح العدد ، ويكون بمعنى جزء من الشي‌ء ، فالرجل واحد من القوم ، أى فرد من أفرادهم ، والجمع وحدان. وأحد أصله وحد ، ويقع على الذكر والأنثى- لستنّ كأحد من النساء. ويكون بمعنى شي‌ء. ويكون مرادفا لواحد في موضعين سماعا : أحدهما- وصف اسم الباري تعالى ، فيقال هو الواحد وهو الأحد ، لاختصاصه بالأحديّة ، ولهذا لا ينعت به غير اللّه تعالى. والموضع الثاني- أسماء العدد للغلبة وكثرة الاستعمال ، فيقال : أحد وعشرون ، وواحد وعشرون. وفي غير هذين يقع الفرق بينهما في الاستعمال ، بأنّ الأحد لنفى ما يذكر معه فلا يستعمل إلّا في الجحد لما فيه من العموم ، نحو ما قام أحد ، أو ما قام أحد الثلاثة مضافا.
العين 3/ 280- الوحد : المنفرد ، رجل وحد وثور وحد. والرجل الوحد : الّذي لا يعرف له أصل ، والوحد خفيف : حدة كلّ شي‌ء. والوحد : منصوب في كلّ شي‌ء ، لأنّه يجري مجرى المصدر خارجا من الوصف. وكلّ شي‌ء على حدة : بائن من آخر. ولا يقال غير أحد وإحدى في أحد عشر وإحدى عشرة ، ويقال واحد وعشرون وواحدة وعشرون. وإذا حملوا الأحد على الفاعل اجرى مجرى الثاني والثالث ، وقالوا : هذا حادي عشرهم.
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو انفراد في ذات أو صفة. وسبق في فرد : إنّه انفراد من جهة المقارن في قبال الزوج.
وقلنا في أحد : إنّ بين مادّتي أحد ووحد اشتقاق أكبر ، وليس الأحد مقلوبا من الوحد ، بل كلّ واحد منهما صيغة مستقلّة.
ويؤيّد هذا المعنى : استعمال المادّتين بمعنى الانفراد في وحد ، والعدد‌ في أحد ، في العبريّة والسريانيّة وغيرهما- كما في فرهنگ تطبيقي.
فالمادّة غير متعديّة وبمعنى الانفراد في ذات أو صفة ، وهذا المعنى ينطبق على موارد مختلفة ، من اللّه العزيز ، ومن الأمور الروحانيّة ، ومن الموضوعات فيما وراء عالم المادّة ، ومن الموضوعات الماديّة ، ومن الأعمال والأمور الخارجيّة.
ففي مورد اللّه المتعال : كما في :
. {أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [يوسف: 39] .  {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر: 16].  {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } [ص: 65] .فاللّه عزّ وجلّ هو المنفرد في ذاته وصفاته حقّا ، وهذا المعنى يختصّ به تعالى ولا شريك له من جهة الذات ولا في صفاته ، فانّه نور غير متناه لا حدّ له بوجه ذاتا وصفة ، وهو الذات المطلق الأزليّ  الأبديّ  بذاته الغنيّ  في ذاته الحيّ  المطلق القيّوم.
فالواحد والوحيد والأحد : من أسمائه الحسنى. والنظر في الواحد : الى قيام الانفراد به. وفي الوحيد : الى الاتّصاف والثبوت. وفي الأحد : الى الفرديّة الخالصة ومن حيث هي ، أي الأحديّة الّتي لا عدد غيرها.
وقد ذكرنا تفصيلا حقيقة الأحديّة في باب 33 من كتاب الأحاديث الصعبة الرضويّة.
ويذكر بعد اسم الواحد اسم القهّار : والقهر عبارة عن إعمال القدرة والغلبة في مقام العمل والإجراء ، فالقهّار هو الّذى يجرى قدرته وتفوّقه وغلبته على جميع خلقه ، وهو الحاكم النافذ على الإطلاق.
ولمّا كان مفهوم الوحدة فيه توهّم الضعف : يشار بالقهّاريّة الى أنّه تعالى متفوّق وغالب على جميع الخلق ، وهو القاهر النافذ المطلق.
ثمّ إنّ الواحد بمناسبة كلمة اللّه قد ذكر معرّفا باللام ، فانّه علم. وهذا بخلاف ذكره مع كلمة إلاه ، فيذكر تابعه نكرة : كما في :  . {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ} [المائدة: 73] . { لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [النحل: 51] . {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا} [ص: 5]. والإله في الأصل مصدر بمعنى العبادة مع التحيّر ، ثمّ جعل اسما بالغلبة على ما يعبد من الأصنام أو غيرها حقا أو باطلا.
وأمّا ذكر الواحد في موارد الموضوعات الماديّة : فكما في :
{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ } [البقرة: 61] . { لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ} [يوسف: 67]. {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ .. يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ} [الرعد : 4].
يراد التفرّد من جهة الذات والصفات في هذه الموضوعات.
وأمّا ذكره في موضوعات ممّا وراء المادّة : كما في :
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} [النازعات: 13، 14]. . { فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ} [الصافات: 19]. . {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ} [الحاقة: 13] الزجر : هو المنع عن عمل بواسطة كلام وبيان ، ومن مصاديقه الصيحة الشديدة ، والخطاب ذو حدة في مقام إيجاد تحوّل. والسهر : هو فقدان النوم والغفلة مع توجّه بالليل.
والتوصيف بالوحدة : يشير الى شدّة ونفوذ تامّ في الزجرة والصيحة والنفخة بحيث تكفى واحدة منها في مقام تحصيل الغرض.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1].  {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} [الأنعام: 98].. { خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا } [النساء: 1]. النفس : تشخّص من جهة الذات وترفّع ، أي الفرد المتشخّص المطلق ،  مادّيّا أو روحانيّا. والزوج : من يكون له جريان خاصّ معادلا ومقارنا لفرد آخر ، وكلّ من المتعادلين زوج.
هذه الآيات الكريمة ناظرة الى جهة الخلق المادّيّ  والتكوين الظاهريّ  ، والمجموع المركّب من الروح والبدن ، وهو المتبادر من كلمة الشخص.
وليس النظر فيها الى الجهة الروحانيّة ، ويؤيّده القرائن الموجودة في الآيات ، كالزوج والخلق والبثّ وغيرها.
وتدلّ على هذا أيضا الآيات الكريمة :
{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ .. فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ } [البقرة: 213].
{ وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا } [يونس: 19]. فانّهم كانوا من نفس واحدة أبوهم آدم وامّهم حوّاء ، لا اختلاف بينهم في الشكل الظاهر ولا في الصفات النوعيّة ، وكانوا منفردة من جهة الذات والصفات.
___________________
‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ. - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل فيه عيسى عليه‌ السلام شمعون...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... سيدتي لكي تبتعدي عن الزنا...
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك نصب فيه موسى عليه‌ السلام وصيه يوشع بن...
محمدعلي حسن
ما عقاب الحاسد؟
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم...
جواد مرتضى
المباهلة
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك انتصر فيه موسى عليه السلام على السحرة...
جواد مرتضى
نبذة من سيرة الامام الهادي (عليه السلام)
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 12)
زيد علي كريم الكفلي
مَسِيرَةٌ الْمَنَايَا...الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ...
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول