المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة نقر‌


  

9688       05:29 مساءاً       التاريخ: 10-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-05-2015 2815
التاريخ: 2024-12-26 804
التاريخ: 1-2-2016 7271
التاريخ: 16-11-2015 2835
التاريخ: 15-11-2015 8018
مصبا- نقر الطائر الحبّ نقرا من باب قتل : التقطه. والمنقار له كالفم للإنسان. ونقر السهم الهدف نقرا : أصابه ، فهو ناقر ، والجمع نواقر ، ولا يقال له ناقر حتّى يصيب الهدف. ونقرت الرجل : عبته. ونقرت باسمه من بين القوم : دعوته ، واسم الدعوة النقرى ، وانتقرت به كذلك. ونقر في صلاته نقر الديك ، إذا أسرع فيها ولم يتمّ الركوع والسجود. والنقير : النكتة في ظهر النواة. والنقير : خشبة تنقر وينبذ فيها ، ونهى عنه. ونقرت الخشبة نقرا : حفرتها ، ومنه قيل نقرت عن الأمر ، إذا بحثت عنه. والنقرة : القطعة المذابة من الفضّة ، وقبل الذوب هي تبر. والنقرة : حفرة في الأرض غير كبيرة. ونقرة القفا : حفرة في آخر الدماغ. والنقرس : مرض معروف.
مقا- نقر : أصل صحيح يدلّ على قرع شي‌ء حتّى تهزم (صيرت فيه حفرة) فيه هزمة ، ثمّ يتوسّع فيه. منه منقار الطائر ، لأنّه ينقر به الشي‌ء حتّى يؤثّر فيه. ونقرت الرحى بالمنقار وهي تلك الحديدة. ومن الباب : نقّرت عن الأمر حتّى علمته ، وذلك بحثك عنه ، كأنّ علمك به نقر فيه. والنقرة : موضع يبقى فيه ماء السيل ، كأنّه قد نقر نقرّا فهزم. وواحد المناقر منقر ، وهي آبار صغار ضيّقة الرءوس كأنّها قد نقرت في الأرض نقرا. والنقير : أصل شجرة ينقر وينبذ فيه. وفلان كريم النقير ، أي الأصل ، كأنّه المكان الّذي نقر عنه حتّى خرج منه. وقولهم : دعاهم‌ النقرى : أن يدعو جماعة ويدع آخرين من لؤمه ، وهو قياس صحيح. والناقور : الصور الّذي ينفخ فيه الملك يوم القيامة ، وهو ينقر العالمين بقرعه. ومن الباب : نقّرت عن الأمر ، إذا بحثت عنه. وممّا شذّ عن الأصل : أنقر عن الشي‌ء إنقارا : أقلع.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : ضرب خفيف بوسيلة عضو كالمنقار من الطائر أو الإصبع من الإنسان أو الحافر من الحيوان ، أو بوسيلة آلة كالمنقر والفأس ، ليوجد في الشي‌ء ثقبة أو أثرا نظيرها ، في مادّيّ أو معنويّ.
ومن مصاديقه : ضرب الديك بمنقاره. وضرب الطائر بمنسره. ونقر السهم وإصابته الهدف. ونقر الخشبة والشجرة وأصلها. ونقر الحجر والرحى بمنقر حديد.
ومن المعنويّات : كالبحث بوسيلة فكر أو كلام في المباحث العلميّة وإيجاد أثر في موضوعاتها. والتعييب والانتقاد في جهة معنويّ.
والنقرة كاللقمة بمعنى ما ينقر ، كبقيّة الماء الّذي ينقر فيه. وكالحفرة.
والنقير فعيل بمعنى ما يتّصف بكونه منقورا ، كأصل الشجرة وغيره.
والناقور صيغة مبالغة كالفاروق : ما يكون به النقر الكثير الشديد.
وأمّا مفاهيم انتقار الحبّ ، وانتقار فرد من القوم ودعوته ، والنقر في الصلاة والسجود : فإذا لوحظ فيها ضرب المنقار على الأرض والحبّ ، وضرب خطاب وإصابته على شخص ، وضرب الجبهة على أرض يسجد عليها : فتكون من مصاديق الأصل.
{أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا } [النساء : 53]. {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا } [النساء : 124] النقير فعيل من نقر بضمّ العين بمعنى تنقّر لازما ، فانّ الصفة المشبهة تدلّ على الثبوت واللزوم ، فتدلّ الصفة من الفعل المتعدّي على ما يتحصّل منه ، وهذا‌ معنى قولهم في هذه الموارد : إنّه بمعنى المفعول.
يراد من هذه الكلمة في الآيتين : ما يكون بمقدار ما ينقر مرّة واحدة ، وهو المتّصف بالتنقّر ، كالحبّة الملتقطة المنقورة.
ولا يصحّ اختصاصه بخصوص نكتة النواة وغيرها كما في التفاسير.
{فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ } [المدثر: 8، 9] المراد النقر في الروح الحاكم المتعلّق بالبدن وقواه ، حتّى يتحصّل النزع والتفرّق فيما بين الروح والجسد ، وينقطع تعلّق الروح ونظارته وحكومته ، ويبقى الروح باقيا مع تعلّقاته وصفاته المكتسبة في أيام حياته الدنيويّة ، روحانيّة أو حيوانيّة.
فالناقور هو ذلك الروح المتعلّق الحاكم ، وهو المدير المدبّر النافذ في البدن وأعضائه وقواه وتجهيزاته.
فهذا النقر أمر روحانيّ وتحريك معنويّ يؤثّر في الروح ثمّ ينتقل هذا النقر من الناقور الى البدن ، فيتحقّق الانتزاع والتفرق بينهما ، وهذا كما في قوله تعالى :
{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ} [المؤمنون : 101] والتعبير بصيغة المبالغة في الناقور : فانّ الروح على هذا المبنى هو المؤثّر في البدن دائما والناقر في جميع أطواره وأحواله.
وأمّا النقر فيه : فانّه نفخة من اللّه عزّ وجلّ وهو من روحه ومن أمر الربّ ، فيكفى في تنبيهه نقر واحد وإشارة واحدة.
ثمّ إنّ الحمل على حالة الموت ونزع الروح أولى وأنسب من الحمل على البعث : فانّ البعث جريان عموميّ بعيد زمانه وغير معلوم للإنسان خصوصيّته وكيفيّته وزمانه ومكانه ، وهذا بخلاف الموت المشاهد لكلّ من أفراد الإنسان ، وهو من الأمور المقطوعة الواقعة عن قريب.
هذا ما سبق الى فكرنا في معنى الآية الكريمة ، واللّه أعلم بمراده.
_________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)