المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة نذر‌


  

16557       04:15 مساءاً       التاريخ: 10-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2022 1396
التاريخ: 4-06-2015 25712
التاريخ: 10-1-2016 14441
التاريخ: 26-02-2015 2183
التاريخ: 16-11-2015 2433
مقا- نذر : كلمة تدلّ على تخويف أو تخوّف ، منه الإنذار : الإبلاغ ، ولا يكاد يكون إلّا في التّخويف. وتناذروا : خوَّف بعضهم بعضا. ومنه النذر ، وهو أنّه يخاف إذا أخلف. قال ثعلب : نذرت بهم فاستعددت لهم وحذرت منهم. والنذير :
المنذر ، والجمع النذر. والنذر أيضا : ما يجب ، كأنّه نذر ، أي أوجب. ونذر الموضحة في الحديث منه.
مصبا- نذرت للّه كذا نذرا من باب ضرب ، وفي لغة من باب قتل ، وفي حديث- لا تنذروا للّه فانّ النذر لا يردّ قضاء ولكن يستخرج به مال البخيل ، وأنذرت الرجل كذا إنذارا : أبلغته ، يتعدّى الى مفعولين ، وأكثر ما يستعمل في التخويف ، كقولهم- وأنذرهم يوم الآزفة- أي خوّفهم عذابه ، والفاعل منذر ونذير ، والجمع نذر. وأنذرته بكذا فنذر به ، مثل أعلمته به فعلم وزنا ومعنى ، فالصلة فارقة بين الفعلين.
مفر- النذر : أن توجب على نفسك ما ليس بواجب لحدوث أمر ، يقال : نذرت للّه أمرا. والإنذار : إخبار فيه تخويف ، كما أنّ التبشير : إخبار فيه سرور.
والنذير : المنذر ، يقع على كلّ شي‌ء فيه إنذار إنسانا كان أو غيره. وقد نذرت ، أي علمت ذلك وحذرت.
قع- (نازر) نذر نفسه للرهينة ، اعتزل ، تزهّد.
(نادر) نذر ، أخذ على نفسه عهدا.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تخويف بالقول ، وليس كلّ تخويف إنذارا. ويقابله التبشير.
وأمّا النذر بمعنى التعهّد والالتزام على عمل : فهو مأخوذ من العبريّة والسريانيّة ، وهو في اللغتين بالزاء أو الدال ، لفقدان الذال فيهما.
مضافا الى أنّ ذلك التعهّد والالتزام القولي كالتخويف والإنذار ، فانّ في الالتزام القاطع تضييقا وتحذيرا ومحدوديّة شديدة.
وبهذا اللحاظ يستعمل مفهوم التعهّد والالتزام في المجرّد من المادّة ، بمناسبة كونه كاللازم. ومفهوم التخويف من أفعل متعديّا ، حيث يلاحظ فيه جهة الصدور أو الوقوع.
وأمّا كلمة النذير صفة : فانّ النظر فيه الى جهة الثبوت ، أي ثبوت الصفة والحدث للذات ، ويعبّر بهذه الصيغة للشدّة والمبالغة ، فكأنّ النبيّ  (صلى الله عليه واله) ذاته إنذار وهو في نفسه متّصف بهذه الصفة الثابتة.
وهكذا إذا أطلقت على غير النبىّ ، فيلاحظ فيه جهة المبالغة والشدّة والثبوت في الوصفيّة ، كما في :
{وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ } [يونس : 101]. {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } [القمر: 16] فالنذر جمع النذير كالسرور والسرير والسعر والسعير ، والنذير ما يثبت فيه الوصف من شخص أو قول ، فانّ الصفة المشبهة من المتعدّي تبنى بعد جعله لازما وصيرورته الى فعل بضمّ العين.
والفرق بين النذير والإنذار : أنّ النذير يدلّ على ثبوت الوصف في الموضوع. والإنذار يدلّ على جهة صدور الحدث من الفاعل وقيامه به.
فالنظر في النذير الى جهة الثبوت في موضوع من شخص أو في قول ، فيقال : نبيّ نذير فيه صفة إنذار ، وقول نذير ثبت فيه جهة الانذار.
وأمّا الفرق بين الآية والنذير : فالآية ما فيها توجّه وسير الى المقصود وهي الوسيلة للوصول اليه. ففيها جهة السوق والهداية الى المطلوب.
والنذير : ما فيه صفة التخويف والتحذير عن الخلاف ، ففيه جهة رفع الموانع ودفع الانحراف والضلال.
وعلى هذا لا يطلق النذير على اللّه تعالى ، ويطلق عليه المنذر : { وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى} [الليل : 13، 14].
{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} [الدخان : 3].
ثمّ إنّ الإنذار في مرحلة أوّليّة ابتدائيّة في السلوك الى اللّه المتعال ، وبه يتحقّق التوجّه والتمايل الى السير ، وبانتفاء التخوّف والتحذّر : يثبت الانحراف والكفر والخلاف والعذاب.
فيذكر التكذيب بالنذر في المرتبة الاولى من الكفر : - {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ} [القمر: 23]... ، . {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ } [القمر: 33].
ويذكر العذاب في متعاقب النذر وتوأما بتكذيبها : {كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18)... فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } [القمر: 18- 30].
ويذكر توأما بالتبشير في مقام إبلاغ الرسالة : - {فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [البقرة : 213] ، {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [الأنعام : 48] ، {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [البقرة : 119].
فانّ البشر هو انبساط وطلاقة مخصوص طبيعيّ في قبال أمر ، وهذا المعنى مقدّمة للتهيّؤ والتوجّه والإقبال وحصول التمايل الى مطلوب ، وهو يكون قبل الابتداء بالسلوك. وبعده مرحلة التنزّه والتجنّب عن الخلاف والأعمال المانعة بوسيلة إنذار المنذرين.
ويذكر العذاب والنذر في مقام الذوق واللمس بهما : - {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ} [القمر: 37].
{وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ } [القمر: 38، 39] قلنا إنّ الذوق إحساس نموذج من خصوصيّات شي‌ء بأي حاسّة ، من الحواسّ الظاهريّة أو الباطنيّة. والآيات مربوطة بقوم لوط حيث أنذرهم البطشة والعذاب فكذّبوه وتماروا بالنذر.
والمراد من ذوق النذر : مسّ نموذج من آثار الأقوال الوعيديّة والإنذارات الواقعة والتحذيرات الّتي وقعت من نبيّهم لوط ، فرأوا وأحسّوا آثار تلك الأقوال المنذرة في الخارج قبل موتهم.
والتعبير بالذوق : فانّ لمس العذاب في الحياة الدنيا مقدار جزئيّ من العذاب الثابت في الآخرة : - {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ } [القمر: 48].
فظهر أنّ أوّل وظيفة للرسول في مقام الدعوة والإبلاغ : هو الانذار للناس‌
عن عذاب اللّه وعمّا يوجب عذابه وغضبه : - {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر: 1، 2] ،  {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ } [يس : 3 - 6].
_______________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ ‏هـ.
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل فيه عيسى عليه‌ السلام شمعون...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... سيدتي لكي تبتعدي عن الزنا...
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك نصب فيه موسى عليه‌ السلام وصيه يوشع بن...
محمدعلي حسن
ما عقاب الحاسد؟
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم...
جواد مرتضى
المباهلة
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك انتصر فيه موسى عليه السلام على السحرة...
جواد مرتضى
نبذة من سيرة الامام الهادي (عليه السلام)
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 12)
زيد علي كريم الكفلي
مَسِيرَةٌ الْمَنَايَا...الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ...
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول