المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة النجم‌


  

8454       03:23 مساءاً       التاريخ: 10-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2016 2245
التاريخ: 28-12-2015 13549
التاريخ: 16-1-2022 1762
التاريخ: 8/11/2022 1232
التاريخ: 3-1-2016 2900
مقا- نجم : أصل صحيح يدلّ على طلوع وظهور ، ونجم النجم : طلع.
ونجم السنّ والقرن : طلعا. والنجم : الثريّا ، اسم لها ، وإذا قالوا : طلع النجم ، فانّهم يريدونها. وليس لهذا الحديث نجم ، أي أصل ومطلع. والنجم من النباتات : ما لم يكن له ساق ، من نجم ، إذا طلع. والمنجم في الميزان : الحديدة المعترضة فيه.
مصبا- النجم : الكوكب ، والجمع أنجم ونجوم ، وكانت العرب تؤقّت بطلوع النجوم ، لأنّهم ما كانوا يعرفون الحساب ، وإنّما يحفظون أوقات السنة بالأنواء ، وكانوا يسمّون الوقت الّذى يحلّ فيه الأداء نجما ، تجوّزا ، لأنّ الأداء لا يعرف الّا بالنجم ، ثمّ توسّعوا حتّى سمّوا الوظيفة نجما ، لوقوعها في الأصل في الوقت الّذى يطلع فيه النجم ، واشتقّوا منه فقالوا نجّمت الدين ، إذا جعلته نجوما.
لسا- نجم الشي‌ء ينجم نجوما : طلع وظهر. وفي الحديث : هذا إبّان نجومه ، أي وقت ظهوره. وكلّ ما طلع وظهر فقد نجم. ابن الأعرابىّ : النجمة شجرة ، والنجمة الكلمة ، والنجمة النبتة الصغيرة ، وجمعها نجم ، فما كان له ساق فهو شجر ، وما لم يكن له ساق فهو نجم. والنجمة : شي‌ء ينبت في اصول النخلة.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ظهور الى جهة علوّ ، ومن مصاديقه :
ظهور الكواكب من الأفق الى جهة سمت الرأس. وظهور النباتات من الأرض‌ واعتلاؤها. وهكذا في السنّ والقرن. ونبوغ الشاعر أو الفارس. وصدور شي‌ء وإنتاجه.
وسبق في برز وبدو وغيرهما : الفرق بينها وبين الطلوع والظهور والبزوغ وغيرها- فراجعها.
وأمّا مفهوم الأصل : فباعتبار ظهور الفرع واعتلائه ونشأه منه.
وأمّا الأنواء : فهو جمع النوء وهو سقوط نجم في المغرب وطلوع نجم آخر في قباله في المشرق ، والأنواء ثمانية وعشرون في امتداد السنة كلّها. والنوء بمعنى النهضة والسقوط.
والكوكب : هو النجم باعتبار التظاهر بعظمة وضياء. راجعه.
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } [النجم : 1، 2] فالنجم في مقابل الهوىّ فانّه تمايل الى سفل ، كما أنّ النجم ظهور الى علوّ.
ثمّ إنّ المادّة تستعمل في المادّيّات وفي المعنويّات. والمراد تمايل النجوم الى الهوىّ والسقوط ، كما في- وإذا الكواكب انتثرت. وإذا النجوم انكدرت. وهذا المعنى بإقبال عالم الآخرة ، وإدبار الدنيا.
والضلال : فقدان الهداية والرشاد ، والانحراف عن مسير الحقّ. وهذا أمر معنوي وقد ذكر في مورد القسم بهوىّ النجم المادّي.
والأحسن أن يكون المراد نفس رسول اللّه ص الهابط من المحلّ الأعلى والمقام الأسنى ومن مرتبة الحقّ في الحقّ ، الى جانب الخلق بالرسالة اليهم وهدايتهم وسوقهم الى الحقّ ، فهذا البرنامج والفعّاليّة العمليّة في الخارج يحسبه الناس أنّه ضلال وانحراف ، فانّهم لا يستطيعون أن يدركوا الحقائق الروحانيّة بقلوبهم المنكدرة.
{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} [الرحمن : 5، 6] النجم : كلّ ما يظهر ويتمايل الى اعتلاء من كوكب أو نبات مادّيّا أو‌
معنويّا. والشجر : ما علا ونما وأورق وفرّع مادّيّا أو معنويّا ، والشجر ما بلغ الى فعليّة في الاعتلاء بخلاف النجم ففيه القوّة. وكما أنّ النجم أعمّ من النبات كذلك الشجر- راجع الشجر.
وأمّا السجدة : فهو الخضوع التامّ والتذلّل بحيث تفنى الأنانيّة. وسبق أنّ السجود أعمّ من الاختياريّ والطبيعيّ التكوينيّ- فراجعه.
وهذه الجملة تناسب الجملة السابقة ، فانّ الحسبان مصدر كالغفران ، وهو بمعنى الإشراف والنظر والدقّة ، وهذا المعنى يلازم الحكومة والاحاطة ، ومن آثار الحكومة التامّة حصول التذلّل في الطرف.
فالمراد كون الشمس والقمر تحت إشراف ونظر دقيق ومحاسبة ، والنجوم والأشجار خاضعة وساجدة ومتذلّلة تحت حكمه وعظمته. وهذا كما في :
{وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ} [النحل : 12]. {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ } [الأعراف : 54]. {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ} [الحج : 18] فالمراد من التسخير : تسخيرها تكوينا بحيث خلقت مقدّرة وعلى خصوصيّات معيّنه ومحكومة بحكمه لا تتجاوز عنه بوجه ، وهكذا السجود.
والنجم في هذه الآيات الكريمة : يراد به الكوكب ، بقرينة الشمس والقمر ، ولا مانع من إرادة عموم ما يتمايل الى اعتلاء بالطّبع ، وهذا المعنى يناسب أن يجعل في عين اقتضاء الاعتلاء : محكوما بالتسخّر.
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ} [الطارق : 1 - 3] الطرق : ضرب وتثبيت على حالة مخصوصة. والثقب : الدقّة والنفوذ.
سبق في الطرق : تطبيق الطارق على كلّ شمس له نور ذاتيّ في منظومته‌
في السماء المادّيّ. وعلى النفس الروحانيّ المطمئنّ الكامل النورانيّ في السماء الروحانيّ ، وكلّ منهما يثبت نظما وحركة وكيفيّة مخصوصة ويوجد حرارة ونورا في محيطه.
وهكذا يراد التعميم في :
{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [الأنعام : 97] فانّ الهداية إمّا في الطرق الماديّة الظاهريّة أو في السبل المعنويّة الروحانيّة بالنجوم الروحانيّة.
{فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات : 88، 89] هذا النظر بعد قوله :
{فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات : 87].
فانّ من تدبير العوالم ما يرتبط بتربية النجوم وتنظيم حركاتها وإدارة أمورها تكوينا وإبقاءا ، والنجوم وتحوّلاتها مشهودة لكلّ أحد ، وهي تظهر وتتمايل الى علوّ على نظم خاصّ.
وهذا النظر والتوجّه اليها مرحلة عمليّة وعطف أذهانهم في الخارج الى التفكّر فيها ، ثمّ اعتذر بإظهار السقم واختلال المزاج عن البحث وإدامة السؤال والجواب ، فانّ المكالمة والبحث مفيد إذا كان بصورة تحرّى الحقّ وطلب الانصاف والحقيقة ، لا بطريق المجادلة والمخاصمة.
وليس المراد إنتاج السقم عن النظر الى النجوم ، فانّ السقم أمر داخليّ واختلال بدنىّ يتوجّه اليه النفس بعلم شهوديّ ، ولا حاجة في تشخيصه الى النظر في النجوم أو امور اخر.
{النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ} [التكوير: 2، 3]. {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ} [المرسلات : 8 - 10] الانكدار : زوال الصفا والخلوص في شي‌ء وحصول الشوب والخلط فيه.
والطمس : مسّ يوجب زوال نظم وصورة في الشي‌ء بحصول اختلال فيه.
والانفراج : حصول مطلق الفرجة بين الشيئين بزوال الارتباط. والنسف : القلع والفرق.
يراد حصول الاختلال في نظم النجوم وجريانها ، وعروض الانكدار في صفائها وخلوص نظامها ونورها وحرارتها وارتباطها وانضباطها.
والمراد الكواكب في العالم المادّيّ ، فانّ تحوّل هذا العالم يلازم زوال النظم وحصول الاختلال فيه. ولا يصحّ أن يراد المعنى العامّ ، أو النبات : فانّ النجوم الروحانيّة لا تنكدر ولا تختلّ بظهور عالم الآخرة ، وأمّا النباتات والأشجار فهي دائما في التحوّل والاختلاف.
{فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } [الواقعة : 74 - 76] المواقع جمع الموقع وهو محلّ الوقوع والحلول والنزول. والمراد النجوم الروحانيّة والنفوس السالكون الى جناب القدس والعالم اللاهوتيّ ، ومواقعها هي المنازل في مسيرها والمقامات الّتي يصل السالكون اليها منزلا بعد منزل ، ويشاهدون حقائق فيها.
وهذه مقامات رفيعة متعالية في مسير السير الى اللّه المتعال ، وليس للإنسان منازل ذات رفعة وعظمة وعلوّ وشرف منها.
وفي هذه المنازل يسبّح وينزّه النفس الانسانيّ عن كلّ شوب وخلط ، ويستعدّ للقاء الربّ ، ويكون مظهرا للصفات العليا والأسماء الحسنى ، ويحصّل جلالا وعظمة من مبدأ العظمة.
فظهر لطف ذكر اسم العظيم في المورد ، وهكذا توصيف القسم بها بأنّه لو تعلمون قسم عظيم - راجع السبح.
_______________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل فيه عيسى عليه‌ السلام شمعون...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... سيدتي لكي تبتعدي عن الزنا...
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك نصب فيه موسى عليه‌ السلام وصيه يوشع بن...
محمدعلي حسن
ما عقاب الحاسد؟
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم...
جواد مرتضى
المباهلة
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك انتصر فيه موسى عليه السلام على السحرة...
جواد مرتضى
نبذة من سيرة الامام الهادي (عليه السلام)
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 12)
زيد علي كريم الكفلي
مَسِيرَةٌ الْمَنَايَا...الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ...
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول