المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كملة مشى‌


  

3660       09:51 صباحاً       التاريخ: 3-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2015 13872
التاريخ: 22-10-2014 3317
التاريخ: 4-06-2015 23076
التاريخ: 3-1-2023 1813
التاريخ: 15-11-2015 5205
مصبا- مشى يمشى مشيا : إذا كان على رجليه سريعا كان أو بطيئا , فهو ماش , والجمع مشاة , ويتعدّى بالهمزة والتضعيف. ومشى بالنميمة , فهو مشّاء , والماشية : المال من الإبل والغنم , وبعضهم يجعل البقر من الماشية.
مقا- مشى : أصلان صحيحان : أحدهما يدلّ على حركة الإنسان وغيره.
والآخر النماء والزيادة. والأوّل - مشى يمشى , وشربت مشوّا ومشيا , وهو الدواء الّذى يمشى. والآخر المشاء , وهو النتاج الكثير , وبه سمّيت الماشية , وامرأة ماشية : كثر ولدها. وأمشى الرجل : كثرت ماشيته.
مفر- المشي : الانتقال من مكان الى مكان بإرادة. ويكنّى بالمشي عن النميمة- همّاز مشّاء بنميم. ويكنّى به عن شرب المسهل فقيل شربت مشيا ومشوا. والماشية : الأغنام.
لسا- المشي : معروف , والاسم المشية , وأمشاه هو ومشّاه. والمشية :
ضرب من المشي إذا مشى. والمشّاء : الّذى يمشى بين الناس بالنميمة , والمشاة : الوشاة. وتقول إنّ فلانا لذو مشاء وماشية. وأمشى فلان : كثرت ماشيته. أبو الهيثم : يمشى : يكثر , ومشى على آل فلان مال : تناتج وكثر.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مطلق ذهاب بالقدم أو بما يقوم مقامه.
وسبق في السرى : الفرق بين المادّة وموادّ السير والسرى والجري والمرور وغيرها.
وأمّا الماشية : فتطلق على الأموال من الغنم والبقر والإبل , في قبال سائر الأموال من الغلّات والنقود والأجناس.
وأمّا مفاهيم الكثرة والنتاج والانطلاق : فباعتبار جريان وحركة في مال أو أولاد أو في بطن الى جانب الكثرة أو الزيادة أو النتاج أو الانطلاق والإسهال , تجوّزا واستعارة.
والفعل منها لازم , ويتعدّى بالهمزة أو بالتضعيف أو بحرف الجرّ , فيقال أمشى ومشّى الرجل : جعله ماشيا.
{فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ} [النور: 45] تدلّ على أن المشي عبارة عن حركة وذهاب طبيعيّ في الدوابّ كلّ منها بحسب خلقته على بطن أو رجلين أو على أربع (و اللّٰه خلق كلّ دابّة من ماء) , وليس مخصوصا بالذهاب بقدم خاصّة.
وأمّا الارادة : فهو أمر طبيعيّ في قاطبة الأفعال من الحيوان , ولا اختصاص له في المورد , بل المشي يصدق في الذهاب على صورة طبيعيّة وان كان بلا ارادة , ويقال إنّه مشى في حال النوم وغافلا , والمناط على الصدق العرفيّ , كالنوم وغيره.
{وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ... وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} [لقمان : 18، 19]. { إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ ... أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا} [الأعراف : 194، 195]. {وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ} [الحديد : 28] فمن وسائل المشي في عالم الطبيعة وجود الرجل أو ما يقوم مقامه , كاليد في البطش والعين في الإبصار والاذن في السمع , كما أنّ وجود النور من أسباب المشي في مقام الادامة به.
{وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا} [الإسراء : 37]. {وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ } [الحديد : 28]. {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} [القصص : 25]. {الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا } [الفرقان : 63]. {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك : 22]. {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ } [لقمان : 19] الآيات ترشد الإنسان الى لزوم رعاية آداب المشي , بأن يكون على بصيرة ظاهريّة وباطنيّة في مشيه لا على جهل وعمى وظلمة , وأن يكون على هون وخضوع ولين واستحياء واعتدال , لا على تبختر وتكبّر وخشونة وبذاءة وخفّة وخلاف انتظام , وأن يكون على برنامج صحيح ونظم لازم وعلى طريق مستقيم , لا على الانكباب والانحراف والاختلال.
فرعاية هذه الآداب في مقام المشي توجب حصول طمأنينة في النفس , و‌ خشوع في الباطن , وتوجّه الى الحقّ , وتبتّل وانقطاع اليه , وحصول ملكة الورع والتقوى له.
{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ } [القلم : 10، 11] النمّ : إظهار أمر فيه فساد , والنميمة : ما يظهر من كلام أو أمر فيه فساد.
والمشّاء مبالغة في المشي كالحلّاف في الحلف والهمّاز في الهمز. والمراد من يمشى كثيرا بسبب نميم ظهر , أي في إشاعته.
فالحلف آية مهانة في الرأي وضعف في التفكّر , ثمّ يبلغ الى الضر والتعييب وسوء النظر والظنّ , ثمّ يبلغ الى مقام العمل ويظهر في الخارج بصورة المشي في إشاعة النميمة.
فظهر أنّ المشي إذا كان بقصد سوء : فهو محرّم وممنوع , ومن هذا يقال إنّ سفر المعصية حرام ويتمّ الصلوة ويصوم صاحبه.
ولا يخفى لطف التعبير بالمشي في مورد النميمة : فانّ المشي أتمّ سبب في الاظهار والاشاعة , ولا سيّما إذا كان فيه مبالغة وكثرة.
وبهذا يظهر أنّ المشي ممّا له أقوى أثر عمليّ في أي موضوع يقصد , فلا بدّ من رعاية الجهات الأخلاقيّة وحسن النيّة والخلوص فيه.
________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع - ١٣٣٤ ‏هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
زيد علي كريم الكفلي
لا تقتلني بفرحتك
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الاخلاص (وألزمهم كلمة التقوى) (ح 21)
زيد علي كريم الكفلي
طفلٌ بلا أم
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك