المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18892 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تضلعه في علوم القرآن  
  
80   04:26 مساءً   التاريخ: 2025-04-29
المؤلف : المَجمع العلمي للقران الكريم
الكتاب أو المصدر : المدون الأول لتفسير غريب القران زيد بن علي الشهيد
الجزء والصفحة : ص92 - 105
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-07 1427
التاريخ: 2024-02-16 1465
التاريخ: 2024-02-23 1453
التاريخ: 2024-02-19 1513

كان لزيد مشاركاته في العلوم الدينية حتى ألّف فيها ما ينفع في علوم القرآن، وفيها ما يكشف عن معانٍ ودلالات، وكانت مساهماته قد توزعت فيما يتعلق بالدين الإسلاميّ فهي إمّا ترتبط به مباشرةً أو تكون مقدمات للإفصاح عن العلوم والتشريعات ومنها: علوم القرآن، وعلوم الحديث، وعلم الكلام، وعلم أصول الفقه، وعلم الفقه، وغيرها ؛ ولنذكر دوره في علوم القرآن التي تُعدّ من أشرف العلوم لارتباطها بأهم كتاب سماوي وأعظم مُنزل.

 وبهذا فإنّ علوم القرآن هي العلوم التي تعنى بشأن القرآن الكريم، قراءةً، وتفسيراً، وغير ذلك ممّا يحفُّ بهذا الكتاب الكريم، وبها برع زيد الشهيد (عليه السلام) وهو العارف بعلوم القرآن ومعارفه المختلفة، والمطّلع بمعانيها والعاكف على حقائقها، ولا تخفى علاقة الشهيد زيد بن علي (عليه السلام) بالقرآن الكريم؛ فقد كان يوصف عند الناس بـحليف القرآن[1]؛ لكثرة تدبُّره وتأمُّله فيه، وقال (عليه السلام) عن نفسه: خلوت بالقرآن ثلاث عشرة سنة أقرؤه وأتدبره، فما وجدت في طلب الرّزق رخصة، وما وجدت }ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ{[2] إلّا العبادة والفقه[3]، وقال (عليه السلام) : والله ما خرجت ولا قمت مقامي هذا حتى قرأت القرآن، وأتقنت الفرائض، وأحكمت السنن والآداب، وعرفت التأويل كما عرفت التنزيل، وفهمت الناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والخاص والعام، وما تحتاج إليه الأمّة في دينها مما لا بدّ لها منه ولا غنى لها عنه، وإني لعلى بينة من ربي[4]

 ومن يمتلك هذه الثقة وتلك المؤهلات فله أن يقول ويحكم، وممّا روي عن داود العلوى عن عاصم بن عبيد الله العمري قال ذكر عنده زيد بن علي فقال: أنا أكبر منه رأيته بالمدينة وهو شابّ يذكر اللّه عنده فيغشى عليه حتّى يقول القائل ما يرجع الى الدنيا[5]، يقول الشيخ باقر القرشي: كان زيد من علماء العلويين ومن سادات المسلمين، وكان يتمتع بمواهب وعبقريات، والتي منها الاطلاع الواسع بأحكام الدين وشؤون الشريعة، وكان يحتل العواطف، ويسيطر على العقول، وذلك بما يملك من الفصاحة والبلاغة وحسن الأداء والبيان، إذ يتمتع بالنفوذ في الأوساط الشعبية[6].

وتلك الخصال تهيئ له في أن تكون له قراءة منفردة للقرآن الكريم، إضافةً ممّا اختصّ به من الفصاحة والبيان واختصاصه بعلم القرآن ووجوه القراءات.

عن أبي الجارود زياد بن المنذر قال: قدمت المدينة فجعلت كلما سألت عن زيد بن علي قيل لي: ذاك حليف القرآن[7].

 إذ كان لزيد بن علي (عليه السلام) مساهمات فاعلة في اثراء علوم القرآن وكان مما امتاز به الآتي:

اولاً: علم القراءة: زيد بن علي (عليه السلام) كان بصيراً بالفرائض، حافظاً للحديث النبويّ الشريف، حاذقاً ماهراً في القراءة، لذلك ظهر عند أغلب العلماء تضلعه بـ علم القراءة ومصداق ذلك ما أفصح عنه في مناظراته عن علل القراءات، حتى جمعها عدد من المهتمين بالقراءات في كتب مستقلة منهم: عمر بن موسى الوجهي[8]، والحسن بن علي الأهوازي[9]، وأبو حيان التوحيدي[10]، وذكرها آخرون مع غيرها، واكتفى قسم ثالث بالاستشهاد بها، وكانت أغلب ممّا يرويه هو عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد عني القراء والدارسون للقراءات على وفق قراءته.

وقيل إنّ قراءته أخذها عن جده أمير المؤمنين (عليه السلام) فقد روى الشيخ الطوسي في الفهرست عن أبي بكر الفزاري، قال: حدّثني عمر بن موسى الوجيهي*قال:هذه القراءة سمعتها من زيد بن علي بن الحسين عليهما السّلام، قال: وسمعت زيد بن علي يقول: هذه قراءة أمير المؤمنين‏ علي بن أبي طالب عليه السّلام‏[11]

ووردت قراءة زيد أيضًا كاملة في كتب القراءة والتفسير لكنها مقرونة بغيرها من القراءات حسب ورود كلّ منها على الآية القرآنية الكريمة[12]

وممّا ورد من قراءة زيد الشهيد عليه السلام:

  1. قرأ زيد بن علي: }رب العالمين{ [الفاتحة:2] بالنصب على المدح، وهي فصيحة لولا خفض الصفات بعدها[13].
  2. وقرأ: يخطف من قوله تعالى: {يكاد البرق يخطف أبصارهم{ [البقرة:20]، بضم الياء وفتح الخاء وكسر الطاء المشددة من خطف، وهو تكثير مبالغة لا تعدية[14].
  3. وقرأ: مطهرات، فجمع بالألف والتاء على طهرن[15].
  4. وقرأ كذلك قوله: {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ} [فاطر: 27]، العامَّةُ على ضمِّ الجيمِ وفتح الدالِ، جمعَ "جُدَّة" وهي الطريقةُ.
  5. وفي قوله تعالى: } فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ{ [الفتح: 10] قرأ زيد بن علي "يَنْكِثُ" بكسر الكاف، والعامَّةُ على نصب الجلالة المعظمة، ورَفَعَها ابنُ أبي إسحاق على أنَّه تعالى عاهدهم[16].
  6. وفي قوله تعالى: }أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً{ [البلد:6]، قرأَ زيد بن علي: لِبَدا مثال عنب، جمع لِبْدة أَي مجتمع[17].

ثانياً: تفسير القرآن: كان للشهيد زيد (عليه السلام) الدور الكبير في عنايته بضبط الآيات القرآنيّة وتفسيرها، إذ له سبق التأليف في هذا الباب، وكان مؤلَّفه المسمى تفسير غريب القرآن أول باكورة من هذا النوع كما مر آنفاً.

و بالإضافة لتفسير غريب القرآن قيل إنّ له كتابًا بعنوان مدخل إلى القرآن وتفسير آيات مختارة منه وقد ذكرهما معا المستشرق الالماني كارل بروكلمان في كتابه إذ قال: وتحتوى مخطوطات جلازر في مكتبة برلين 116 على الكتب التالية له أيضا: 1 - تفسير غريب القرآن المجيد، ورقة 27 ب - 79: برلين 10237.2 - مدخل إلى القرآن وتفسير لمواضع مختارة منه: برلين 10224.3 - قراءة زيد بن علي: أمبروزيانا 289[18]

وهنالك شواهد عديدة مأثورة من تفسير زيد بن علي (عليه السلام) منها: قال في معنى آية المباهلة قوله تعالى:}تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ { [ ال عمران: 61]، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليه السلام[19].

ومنها فِي قَوْلِهِ‏ [تَعَالَى فِي الْأَحْزَابِ‏] {وأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‏ بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ‏} قَالَ أَرْحَامُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله أَوْلَى بِالْمُلْكِ والْإِمْرَةِ.[20]

أما فِي قَوْلِهِ‏ تَعَالَى‏ {فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ}‏ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ يَخْرُجُ الطَّائِفَةُ [طَائِفَةٌ] مِنَّا ومِثْلُنَا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَنَا مِنَ الْقُرُونِ فَمِنْهُمْ مَنْ يُقْتَلُ ويَبْقَى مِنْهُمْ بَقِيَّةٌ لَيُحْيُونَ ذَلِكَ الْأَمْرَ يَوْما.[21]

ومنها في قَوْلِ‏ اللهِ‏ {فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}‏ قَالَ إِنَّ اللهَ سَمَّى رَسُولَهُ فِي كِتَابِهِ ذِكْراً فَقَالَ‏ قَدْ أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا وقَالَ‏ {فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‏}.[22]

ويتبع رأيه في قوله تعالى: وإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‏ فَقَالَ هَدَاهُمْ ورَبِّ الْكَعْبَةِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) اهْتَدَى بِهِ مَنِ اهْتَدَى وضَلَّ عَنْهُ مَنْ ضَل‏.[23]

ومنها ماروي عن كَثِير بْنُ طَارِقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ‏ عَلِيِ‏ بْنِ الْحُسَيْنِ (عليهم السلام) عَنْ قَوْلِ‏ اللهِ تَعَالَى: {لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً}[24] فَقَالَ: يَا كَثِيرُ إِنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ، ولَسْتَ بِمُتَّهَمٍ، وإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَهْلِكَ، إِنَّ كُلَّ إِمَامٍ جَائِرٍ فَإِنَّ أَتْبَاعَهُ إِذَا أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ نَادَوْا بِاسْمِهِ، فَقَالُوا: يَا فُلَانُ، يَا مَنْ أَهْلَكَنَا، هَلُمَّ فَخَلِّصْنَا مِمَّا نَحْنُ فِيهِ، ثُمَّ يَدْعُونَ بِالْوَيْلِ والثُّبُورِ، فَعِنْدَهَا يُقَالُ لَهُمْ: «لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً».

ثُمَّ قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ رَحِمَهُ اللهُ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا عَلِيُّ، أَنْتَ وأَصْحَابُكَ فِي الْجَنَّةِ، أَنْتَ وأَتْبَاعُكَ يَا عَلِيُّ فِي الْجَنَّةِ.[25]

ومنها ماروي عَنْ زَيْدِ بْنِ‏ عَلِيٍ‏، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فِي قَوْلِهِ‏ تَعَالَى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ} يَقُولُ: فَضَّلْنَا بَنِي آدَمَ عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ‏ {وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ والْبَحْرِ} يَقُولُ: عَلَى الرَّطْبِ والْيَابِسِ‏ {وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ} يَقُولُ: مِنْ طَيِّبَاتِ الثِّمَارِ كُلِّهَا {وَفَضَّلْناهُمْ} يَقُولُ: لَيْسَ مِنْ دَابَّةٍ ولَا طَائِرٍ إِلَّا هِيَ تَأْكُلُ وتَشْرَبُ بِفِيهَا، لَا تَرْفَعُ بِيَدِهَا إِلَى فِيهَا طَعَاماً ولَا شَرَاباً غَيْرَ ابْنِ آدَمَ فَإِنَّهُ يَرْفَعُ إِلَى فِيهِ بِيَدِهِ طَعَامَهُ، فَهَذَا مِنَ التَّفْضِيلِ.[26]

ويستمر (عليه السلام) بإيراد تعقيباته على الآيات القرآنية الكريمة ومنها ما رواه صاحب المناقب عن مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع وأَبُو الْجَارُودِ عَنِ الْبَاقِرِ (عليه السلام) وزَيْدِ بْنِ‏ عَلِيٍ‏ فِي قَوْلِهِ‏ تَعَالَى‏ {فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ} الْوُثْقى‏ قَالَ‏ مَوَدَّتُنَا أَهْلَ الْبَيْت‏.[27]

ومنها فِي قَوْلِهِ‏ تَعَالَى‏ {وعَلَى الله قَصْدُ السَّبِيلِ}‏ قَالَ سَبِيلُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ الْقَصْدُ السَّبِيلُ الْوَاضِح‏.[28]

كذلك ما روي عن زَيْدُ بْنُ‏ عَلِيِ‏ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ آبَائِهِ ع‏ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْمَسَاجِدِ فِي قَوْلِهِ‏ تَعَالَى‏ وأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ‏[29] بِقَاعُ الْأَرْضِ كُلُّهَا لِقَوْلِهِ ص جُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِداً.[30]

فقد تبيّن أن لزيد بن علي (عليه السلام) مكانةً عاليةً ومرموقةً في علوم القرآن، ممّا حدا بنا أن نفرد له مطلباً مستقلاً في هذا الجانب، إضافة إلى ما ذكرناه من مصنفات تشير إلى دوره في علوم أخرى كان له فيها عمل بارز ممّا يدلّ على تضلعه وسعة اطّلاعه على شتى العلوم والمعارف التي لها أثرٌ في علاقة الانسان بربه تعالى.

 


[1] يُنظر: أعيان الشيعة، محسن الامين: 7/107.  

[2] الجمعة: 10.

[3] المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار، المقريزي، ط: لندن: ق 2: 4/383.

[4] المصدر نفسه: 4/323.

[5] بهجة الآمال في شرح زبدة المقال، علیاری تبریزي: 6/235.  

[6] الشهيد الخالد زيد بن علي، باقر شريف القرشي:237.  

[7] تفسير أبي الجارود ومسنده، زياد بن المنذر  أبي الجارود ، ص 326 .

[8] له كتاب قراءة زيد بن علي‏ [فهرست كتب الشيعة وأصولهم وأسماء المصنفين وأصحاب الأصول للطوسي  ط - الحديثة، ص: 327].

[9] ولعله ابو علي الاهوازي نفسه الذي اشار اليه السيد محسن الامين بان له كتاب  النير الجلي في قراءة زيد ابن علي لابي علي الاهوازي المقري. [يُنظرأعيان الشيعة، ج 7، السيد محسن الأمين، ص 112]

[10] اذ جمع قراءته الشيخ امام النحاة أبو حيان في كتاب سماه  النير الجلي في قراءة زيد بن علي .وروى صاحب الكشاف كثيرا منها [مسند زيد بن علي، زيد بن علي بن الحسين  عليه السلام، ص 8]

[11] فهرست كتب الشيعة وأصولهم وأسماء المصنفين وأصحاب الأصول للطوسي  ط - الحديثة، النص، ص: 327- 328.

* هو مصنف كتاب قراءة زيد بن علي، وكان معاصراً له، وقيل هو اول من جمع قراءته في كتاب مستقل، وكان هذا الكتاب موجودًا بعد سنة إحدى وستين ومائتين فقد استنسخها إبراهيم بن مسكين في السنة ذاتها ونقل عنه بعد ذلك يحيى بن كهمش. [يُنظر تفسير الشهيد زيد بن علي تفسير غريب القرآن ، زيد بن علي بن الحسين عليه السلام، ص 37]

[12] يُنظر: تفسير الشهيد زيد بن علي  تفسير غريب القرآن ، زيد بن علي بن الحسين  عليه السلام ، ص 37

[13] إعراب القرآن لابن سيده: 1/4.

[14] المصدر نفسه: 1/77.

4 المصدر نفسه: 1/96.

[16] الدر المصون في علم الكتاب المكنون: 1 / 5209.

[17] بصائر ذوى التمييز في لطائف الكتاب العزيز: 1 / 1358.

[18] تاريخ الأدب العربي، ج 3، كارل بروكلمان، ص 323

[19] شواهد التنزيل لمن خص بالتفضيل: 11 / 20.  

[20] تفسير فرات الكوفي ؛ ؛ ص155

[21] المصدر نفسه ؛ ص194

[22] المصدر السابق ؛ ص235

[23] المصدر السابق ؛ ص400

[24] سورة الفرقان 25: 14.

[25] الأمالي للطوسي ؛ النص ؛ ص57- 58.

[26] المصدر نفسه ؛ ص489

[27]  مناقب آل أبي طالب عليهم السلام لابن شهرآشوب ؛ ج‏4 ؛ ص2- 3.

[28]  المصدر نفسه: ص330

[29]  سورة الجن: 18.

[30]  عوالي اللئالي العزيزية في الأحاديث الدينية ؛ ج‏2 ؛ ص31




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .