المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كملة لهث‌


  

4750       10:43 صباحاً       التاريخ: 15-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015 7515
التاريخ: 3-5-2021 2940
التاريخ: 10-12-2015 12134
التاريخ: 5-2-2022 2247
التاريخ: 2024-04-19 1189
مقا- لهث : كلمة واحدة ، وهي أن يدلع الكلب لسانه من العطش ، واللهاث : حرّ العطش. وهذا إنّما هو مقيس على ما ذكرناه من شأن الكلب.
صحا- اللهثان : العطش ، واللهثان : العطشان ، اللهثى : المرأة العطشى ، وقد لهث لهثا ولهاثا. واللهاث : حرّ العطش ، ولهث الكلب بالفتح : إذا أخرج لسانه من التعب أو العطش ، وكذلك الرجل إذا أعيا ، وقوله تعالى - {إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ} [الأعراف : 176] : لأنّك إذا حملت على الكلب نبح وولّى هاربا ، وإن تركته شدّ عليك ونبح ، فيتعب نفسه مقبلا عليك ومدبرا عنك ، فيعتريه عند ذلك ما يعتريه عند العطش من إخراج اللسان.
لسا- اللهث واللهاث : حرّ العطش في الجوف. ابن سيده : لهث الكلب ولهث يلهث ، فيهما لهثا : دلع لسانه من شدّة العطش والحرّ ، وكذلك الطائر.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يظهر من التلهّب في الباطن ، في اللسان والفم ، والتلهّب أعمّ من أن يتحصّل بالعطش أو بالتعب والنصب ، في أيّ حيوان كان ، ويستعمل غالبا في خصوص الكلب. والفرق بينها وبين العطش واللهب والنبح :
أنّ العطش : حالة يشتاق الحيوان فيها الى الماء.
واللهب : ظهور الهيجان وتجلّيه في حيوان أو غيره بعطش أو غيره.
واللهث : ما يظهر من الهيجان في اللسان والفم.
والنبح : مخصوص بصوت الكلب.
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا ... فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ} [الأعراف : 175، 176] فانّ الكلب إذا حملت عليه يتلهّب قلبه ويتحصّل في باطنه هيجان واضطراب شديد ، ويظهر أثر ذلك في لسانه وفمه بالصوت والنباح أو بالدلع وإخراج اللسان ، وإذا تركه يبقى في باطنه ولسانه وظاهره أيضا هذا الهيجان والنباح ، فيلهث في الحالتين.
وهذا مثل من استغرق في الهوى والأنانيّة وتعلّق بعلم أو عنوان ظاهريّ : فهو يدّعى لنفسه وفي نفسه مقاما وعنوانا ، ويظهر الكبر والتشخّص والتفاخر لنفسه ، والإهانة والتحقير للغير ، فهو على كلّ حال ، سواء واجهته أو أدبرت عنه : كالكلب يضطرب وينبح.
وقد سبق في الكلب : أنّ من صفاته الشاخصة : التنازع والغرور والحرص والتمايل الى الجيفة.
ومن كان متّصفا بهذه الصفات : فهو في الحقيقة وبلحاظ الباطن كلب ، وإن كان بصورة انسان ، فانّ شيئيّة الشي‌ء وحقيقته بباطنه لا بظاهره ولباسه.
وبهذا يظهر لطف التعبير والتمثيل بالكلب في الآية الكريمة.
__________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)