المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة كلم


  

13935       12:00 صباحاً       التاريخ: 14-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2023 1111
التاريخ: 15-11-2015 3386
التاريخ: 4-06-2015 12045
التاريخ: 15-11-2015 25852
التاريخ: 16-11-2015 2218
مصبا- كلّمته تكليما ، والاسم الكلام ، وجمعها كلم وكلمات. والكلام في أصل اللغة عبارة عن أصوات متتابعة لمعنى مفهوم ، وفي اصطلاح النحاة : اسم لما ترّكب من مسند ومسند اليه ، وليس هو عبارة عن فعل المتكلّم. وقوله صلى الله عليه واله : اتّقوا اللّٰه في النساء فإنما أخذتموهنّ بأمانة اللّٰه واستحللتم فروجهنّ بكلمة اللّٰه. الأمانة : قوله تعالى : {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} [البقرة : 229]. والكلمة إذنه في النكاح. وتكلّم بكلام حسن وكلاما حسنا. والكلام في الحقيقة هو المعنى القائم بالنفس ، لأنّه يقال في نفسي كلام ، وقال تعالى : {وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ} [المجادلة : 8].
قال الآمدي وغيره : ليس المراد إلّا المعنى القائم بالنفس ، ومن جعله عبارة وحقيقة في اللسان : فإطلاق اصطلاحي ولا مشاحة في الاصطلاح. وكلمته كلما من باب قتل : جرحته. ومن باب ضرب لغة ، ثمّ اطلق المصدر على الجرح ، وجمع على كلوم وكلام.
مقا- كلم : أصلان : أحدهما يدل على نطق مفهم. والآخر على جراح.
فالأوّل - الكلام ، تقول كلّمته اكلّمه تكليما ، وهو كليمي إذا كلّمك أو كلّمته ، ثمّ يتّسعون فيسمّون اللفظة الواحدة المفهمة كلمة ، والقصيدة كلمة ، ويجمعون الكلمة كلمات وكلما- { يحرّفون الكلم عن مواضعه }. والأصل الآخر- الكلم وهو الجرح ، والكلام : الجراحات ، ورجل كليم وقوم كلمى ، أي جرحى. وأمّا‌ الكلام : فيقال هي أرض غليظة.
التهذيب 10/ 264- قال الليث : الكلم : الجرح ، والجميع كلوم ، وتقول كلمته وأنا أكلمه كلما وأنا كالم وهو مكلوم- دابّة من الأرض تكلّمهم- قال الفرّاء : حدّثني بعض المحدّثين إنّه قرئ تكلمهم ، وفسرّ تجرحهم ، والكلام :
الجراح ، وكذلك إن شدّد- تكلّمهم - تجرّحهم. والكلام معروف. والكلمة : لغة تميميّة. والكلمة لغة حجازيّة. والكلمة تقع على الحرف الواحد من حروف الهجاء ، وتقع على لفظة واحدة مؤلّفة من جماعة حروف لها معنى ، وتقع على قصيدة بكمالها ، وخطبة بأسرها. والقرآن كلام اللّٰه ، وكلم اللّٰه ، وكلمات اللّٰه ، وكلمة اللّٰه. ورجل تكلامة يحسن الكلام.
مفر- الكلم : التأثير المدرك بإحدى الحاسّتين ، فالكلام مدرك بحاسّة السمع والكلم بحاسّة البصر. وكلمته : جرحته جراحة بان تأثيرها ، ومجرح اللسان كجرح اليد.
فرهنگ تطبيقي - عبرى- كالم - زخم ‌زدن- الجرح.
فرهنگ تطبيقي - آرامى- كلم- زخم‌ زدن ، اهانت.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إبراز ما في الباطن من الأفكار والمنويّات ، بأيّ وسيلة كان ، وهو يختلف باختلاف الأشخاص والموارد.
وأمّا مفهوم الجرح : فهو مأخوذ من العبريّة والآراميّة.
والكلمة بمناسبة تاء الوحدة : تطلق على إبراز واحد ، وهو اللفظ المفرد. والكلام بمناسبة توسّط الألف : يطلق على كلمة وإبراز فيه استمرار ، وينطبق على الكلام المصطلح.
والتكليم : بمعنى إبراز الكلام في قبال المخاطب ، قال في الفروق ص 23- إنّ التكليم تعليق الكلام بالمخاطب ، فهو أخصّ من الكلام ، وذلك أنّ كلّ‌ كلام ليس خطابا للغير.
والتكلّم : لا يلاحظ فيه التعليق بالمخاطب.
فالكلام اللفظي اللساني : {فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} [مريم : 26]
والكلام من اللّٰه المتعال : {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء : 164]
 والتكلّم بأعضاء البدن : . {وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ} [يس : 65]
والتكلّم بارادة اللّٰه : {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا} [آل عمران : 46]
والتكلّم بالوحي : {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا} [الشورى : 51] والكلمة التكويني :
{إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ } [آل عمران : 45] والكلام الخارجي :
{يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ } [البقرة : 75] فالمفهوم الجامع بين هذه الموارد : هو المبرز عن الباطن ، ولا خصوصيّة للغة ولا للفهم واللسان ولا للإنسان فيه.
بل قد يكون إبراز ما في الباطن بظهور وجود خارجي تكويني يدلّ على ما في الباطن من الصفات والنيّات ، كوجود عيسى(عليه السلام)، فانّه مرآة الحقّ ومظهر صفات اللّٰه عزّ وجلّ وكلمة تدلّ عليه.
ولا يخفى أنّ التكلّم من الصفات الثبوتيّة للّٰه تعالى ، وحقيقته ظهور المراد وبيانه ، أو إظهاره وتبيينه ، وهذا الإظهار والإبراز يختلف باختلاف العوالم ، فانّ تبيين المراد للتفهيم ، والتفهيم لا بدّ أن يكون على وفق حال‌ المخاطب وباقتضاء التناسب والخصوصيّات فيه ، من مراتب الفهم والإدراك ومن اختلاف العوالم والألسنة واللغات ، في كلّ عالم بحسبه ولكلّ مخاطب باقتضاء إدراكه.
فالتكلّم بمعنى مطلق تبيين المراد بأيّ نحو كان : يرجع الى مفهوم التجلّي والإيجاد والتكوين ، ويكون من صفات الذات.
وبمعنى التبيين للمخاطبين : يكون من صفات الفعل ، كما في قوله تعالى : {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء : 164].
فلا فرق في هذه الجهة بين أن يكون المراد من الكلام ، كلاما ظاهريّا بالأصوات والألفاظ ، أو بالمعاني ، وهو الكلام المعنوي ، فانّ الكلام المعنوي المعبّر عنه بالنفسيّ إمّا يتحصّل بواسطة الألفاظ ، أو بنفسه باقتضاء عوالم الروحانيّة والمعنويّة.
وقد أوضحنا ذلك البحث في شرح الباب الحادي عشر- فراجعه.
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا} [الشورى : 51] فيشير الى أنّ للتكلّم ثلاث مراتب :
الأوّل - تكليمه بالوحي وإلقاء المعنى المراد الى البشر ، وذلك إذا استعدّ للإلقاء الروحاني واستخلص للارتباط والاستفاضة.
الثاني- التكليم بالكلمات والألفاظ على طبق لغة المخاطب ، وهذا يتحقّق بالحجاب ، فانّ مواجهة البشر ومقابلته باللّه المتعال غير ممكن ، ولا يمكن في حقّه المكالمة باللسان والأعضاء ، فهو تعالى يوجد الكلام في الخارج بأيّ وسيلة شاء ، وبينه تعالى وبين العبد حجاب.
وهذه المرتبة متأخرة عن الاولى ، بانتفاء الارتباط الروحاني ، والمواجهة الباطني القلبي والشهود فيها.
الثالث- التكليم بواسطة الأنبياء ، حيث إنّ اللّه عزّ وجلّ يكلّمهم بوحي‌ أو كلام ، وهم يبلّغونها الى الناس ، فيسمعونها منهم.
ثمّ إن استماع كلام اللّه تعالى يوجد شوقا وولها الى قرب زائد ولقاء كامل ورؤية تامّة بالقلب.
{وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ} [الأعراف : 143] فالتكليم المطلق أوّل مرتبة من الارتباط وتبيين المراد ، فانتفاء التكليم المطلق يوجب قطع الارتباط وتحقّق المحروميّة التامّة.
{وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ} [آل عمران : 77]. {لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا } [الأعراف : 148] وأشدّ منه محروميّة وخسرانا : تحريف كلمات اللّٰه التامّة المرشدة حتّى تصرف عن حقيقتها وهدايتها الى الضلال والغواية.
{يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ} [البقرة : 75]. {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [النساء : 46] {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا} [التوبة : 40]. ولا يخفى أنّ كلمات اللّٰه تعالى غير متناهية ، فانّ اللّٰه عزّ وجلّ غير متناه وغير محدود ذاتا وصفة ، ولمّا كان كلامه تبيين ما في الضمير وإبراز ما في الباطن وظهور أفكاره ونيّاته : فيكون كلامه أيضا غير محصور ولا يتناهى.
{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف : 109] فانّ الكلام مظهر الإرادة والعلم والحكمة وتجلّى تلك الصفات غير المتناهية.
ولمّا كانت صفاته حقّا وعلى حقّ وهو الحقّ : تكون كلماته أيضا على حقّ وفي حقّ ولا يعتريها باطل بوجه.
{وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ } [يونس : 82]. {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا} [الأنعام : 115]. ‌
{لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ } [يونس : 64] فانّ الحقّ هو الثابت المتحقّق والثابت لا يمكن تبديله بشي‌ء باطل أو غير ثابت ، وهذا المعنى من لوازم كلّ حقّ ، كما قال في شأن القرآن المجيد- لا يأتيه الباطلُ مِن بين يدَيْه.
_______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل فيه عيسى عليه‌ السلام شمعون...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... سيدتي لكي تبتعدي عن الزنا...
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك نصب فيه موسى عليه‌ السلام وصيه يوشع بن...
محمدعلي حسن
ما عقاب الحاسد؟
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم...
جواد مرتضى
المباهلة
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك انتصر فيه موسى عليه السلام على السحرة...
جواد مرتضى
نبذة من سيرة الامام الهادي (عليه السلام)
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 12)
زيد علي كريم الكفلي
مَسِيرَةٌ الْمَنَايَا...الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ...
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول