المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة كظم‌


  

7658       11:03 صباحاً       التاريخ: 14-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2016 6717
التاريخ: 20-10-2014 2878
التاريخ: 4-06-2015 5101
التاريخ: 10-12-2015 11162
التاريخ: 18/10/2022 1810
مقا- كظم : أصل صحيح يدلّ على معنى واحد ، وهو الإمساك والجمع للشي‌ء ، من ذلك الكظم : اجتراع الغيظ والإمساك عن إبدائه ، وكأنّه يجمعه الكاظم في جوفه. والكظوم : السكوت والكظوم : إمساك البعير عن الجرّة. والكظم : مخرج النفس ، يقال : أخذ بكظمه ، كأنه منع نفسه أن يخرج.
مصبا- كظمت الغيظ كظما من باب ضرب وكظوما : أمسكت على ما في نفسك منه على صفح أو غيظ ، وربّما قيل كظمت على الغيظ وكظمني الغيظ فأنا كظيم ومكظوم. وكظم البعير : لم يجترّ.
لسا- كظم : الليث : كظم الرجل غيظه : إذا اجترعه. كظمه يكظمه كظما : ردّه وحبسه ، فهو رجل كظيم ، والغيظ مكظوم وفي التهذيب : كظمت الباب أكظمه : إذا قمت عليه فسددته بنفسك أو بشي‌ء غيرك ، وكلّ ما سدّ من مجرى ماء أو باب أو طريق كظم ، كأنّه سمّى بالمصدر. والكظامة والسدادة : ما سدّ به. والكظامة : حبل يكظمون به خطم البعير. وكظامة الميزان : مسماره الّذى يدور فيه اللسان ، أو حلقة الخيوط.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ضبط شي‌ء وحبسه في الباطن عن أن يبدو ، كالحزن والغمّ والغيظ والابتلاء.
وتستعمل فيما يكون إظهاره غير مطلوب.
وأمّا مفاهيم - الجمع والاجتراع والسكوت والردّ والسدّ : فمن آثار الأصل ولوازمه.
وأمّا ضبط النفس عن عمل الاجترار في البعير وغيره وإمساكه عن الجرّة ، في الموارد الّتى يرى الاجترار وإبداءه غير مطلوب : فيكون من مصاديق الباب. وإذا فقدت قيود الأصل : يكون الاستعمال تجوّزا.
فكظم الغيظ وهو الغضب الشديد الكامن في القلب : كما في : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [آل عمران : 134] وكظم الحزن : كما في : {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ } [يوسف : 84] وكظم الاضطراب والتوحّش : كما في : {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ } [غافر: 18] وكظم الابتلاء والمضيقة : كما في : { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ} [النحل : 58] والاسوداد في قبال الابيضاض ، والابيضاض انّما يحصل بالتنوّر والاستضاءة والاستفاضة وانعكاس الأنوار الإلهيّة بالاستعداد لها. ويقابله الاسوداد وهو يتحصّل بالمحجوبيّة والأنانيّة والتشخّص والتكبّر والتجبّر وظهور آثار الصفات الحيوانيّة والنفسانيّة.
ويؤيّد هذا المعنى : قوله تعالى فيما بعد :
{يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ} [النحل : 59] وأمّا اسم المفعول منها وهو المكظوم : وهو من يضبط ويحبس في باطن حتّى لا يبدو.
{وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ} [القلم : 48] أي حبسه الحوت في بطنه ويمنع عن بدوّه وخروجه.
فالمكظوم : من يكون متعلّق الكظم ، وما يقع عليه الكظم.
وأمّا الفرق بين الكاظم والكظيم : فانّ الكاظم يدلّ بصيغته على قيام الحدث وحدوثه ، كما في الآية الاولى والثالثة. والكظيم يدلّ على ثبوت الحدث واتّصاف به واستمراره ، كما في الثانية والرابعة.
فظهر أنّ الكظم حسن : إذا كان إبراز الشي‌ء غير مطلوب في نفسه. وقبيح :
إذا كان إظهاره حسنا ومطلوبا في نفسه.
والكظم للغيظ مطلوب حسن ، بخلاف كظم تولّد الأنثى والتضيّق به.
_______________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)