المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة قدم‌


  

7710       10:38 صباحاً       التاريخ: 10-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015 3608
التاريخ: 10-12-2015 9912
التاريخ: 5-4-2021 3507
التاريخ: 10-1-2016 3300
التاريخ: 10-12-2015 13269
مصبا - قدم الشي‌ء بالضمّ قدما : خلاف حدث ، فهو قديم ، وعيب قديم أي سابق زمانه. والقدم من الإنسان معروفة ، وهي أنثى ، والجمع أقدام ، ووضع قدمه في الحرب : إذا أقبل عليها وأخذ فيها. وأصل القدم : ما قدّمته قدّامك. وأقدم على العيب إقداما : كناية عن الرضا به. وقدم يقدم من باب تعب : مثله. وتقدّمت القوم : سبقتهم ، ومنه مقدّمة الجيش ومقدّمة الكتاب ، وقدمت القوم قدما من باب قتل : مثل تقدّمتهم.
مقا - قدم : أصل صحيح يدلّ على سبق ورعف ، ثمّ يفرّع منه ما يقاربه.
يقولون : القدم خلاف الحدوث. ويقال شي‌ء قديم ، إذا كان زمانه سالفا ، وأصله قولهم - مضى فلانا قدما : لم يعرّج ولم ينثن. وربّما صغّروا القدّام قديديما. وقادمة الرحل : خلاف آخرته. ولفلان قدم صدق ، أي شي‌ء متقدّم من أثر حسن. وقيدوم الجبل : أنف يتقدّم منه. والقدّام : الملك ، وهذا قياس صحيح ، لأنّ الملك ، هو المقدّم. والقدّام : القادمون من سفر ، وقدم الإنسان : معروفة ، ولعلّها سمّيت بذلك لأنّها آلة للتقدّم والسبق. وممّا شذّ عن هذا الأصل : القدوم : الحديدة ينحت بها.
مفر- {وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} [الأنفال : 11] - وبه اعتبر التقدّم والتأخّر. والتقدّم على أربعة أوجه. ويقال حديث وقديم : وذلك إمّا باعتبار الزمانين ، وإمّا بالشرف ، وإمّا لما لا يصحّ وجود غيره إلّا بوجوده- كقولك الواحد متقدّم على العدد. وقد ورد- يا قديم الإحسان ، ولم يرد في شي‌ء من القرآن والآثار الصحيحة القديم في وصف اللّٰه تعالى. وأكثر ما يستعمل القديم باعتبار الزمان.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل التأخّر ، أي التقدّم. والتقدّم يتصوّر على أنواع :
تقدّم في الزمان : كما في - {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ } [الأعراف : 34] وتقدّم في المرتبة : كما في - {نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} [المدثر: 36، 37] وتقدّم نسبىّ بينهما : كما في-. {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح : 2]. {يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ} [القيامة : 13] فلا يبقى وجه خاصّ للمتقدّم منه ولا للمتأخّر ، وإن كان المتأخّر ، من الذنب‌ له مسئوليّة زائدة ، بسبب التكرّر والعود اليه.
ولا يصحّ تفسير المتأخّر من العمل أو الذنب بما بعد الموت : فانّ العمل يحتاج الى عامل مباشر. والذنب ما يتبع الآثم من دون انفصال عنه.
فالتقدّم والتأخّر في هذا المورد : عبارة عن النسبة بين الطرفين ، ومثل الآيتين قوله تعالى :
{وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ} [الانفطار : 4، 5] يراد امتداد الأعمال متقدّمة ومتأخّرة.
وسبق في- أخر : توجيه للمغفرة في الآية الاولى- فراجعه.
وتقدّم في الجريان : فالسابق منه مقدّم ، واللاحق متأخّر ، وبهذه المناسبة يطلق القدّام على جهة يواجهها الإنسان ، والخلف على الجانب المقابل المتعقّب ، فانّ الإنسان في الحركة دائما الى الزمان المستقبل بعده ، فيكون جانب الخلف متأخّرا.
{وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ} [الفرقان : 23]. {وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} [الحشر : 18] {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} [الفجر: 24] فالقدوم والتقديم باعتبار حركة الإنسان وسيره الى جانب عملهم أو الى الغد أو الى جانب عالم الآخرة والحياة الأبديّة.
فالآخرة بالنسبة الى سيرنا وحركتنا اليها : تكون قدّاما لنا وفي الجانب المتقدّم منّا. وبالنسبة الى حركتها إلينا : تكون الدنيا متقدّمة والآخرة متأخّرة. وهكذا إذا لوحظت بالنسبة الى الحياة الدنيا الحاضرة المشهودة : فتكون الحياة فيما ورائها آخرة.
وأمّا القديم : فيطلق على ما في الزمان السابق الماضي : وهذا باعتبار جريان الزمان من الماضي الى الاستقبال ، فيكون ما مضى وسبق منه متقدّما وقديما. وهذه الكلمة لا تدلّ بأزيد من هذا. وأمّا القديم في قبال الحادث : فهو من‌ مصطلحات المتكلمين والفلاسفة. إلّا أن يراد مطلق مفهوم القديم في قبال مطلق الحادث ، أي المتقدّم المطلق عن قاطبة ما يكون حادثا.
وأمّا القدم : فهو اسم أو صفة في الأصل ، بلحاظ أنّها قادمة ومتقدّمة ومتحرّكة الى جانب القدّام ، فهي من شأنها السبق.
وبهذا الاعتبار توصف بالتثبّت والصدق ، أو بالمزلّة والمأخوذيّة ، فانّها من شأنها الحركة والسبق-. {وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا} [البقرة : 250] * ... ، . {قَدَمَ صِدْقٍ} [يونس : 2] ... ، . {فَتَزِلَّ قَدَمٌ} [النحل : 94]... ، . {فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} [الرحمن : 41].
فظهر أنّ الأصل في جميع موارد المادّة : هو التقدّم ، ومفاهيم اخر : راجعة اليه - فتدبّر فيها.
__________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ ‏هـ.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)
حمدي الروبي
هل تنجح الصين في تهميش الدور الأمريكي في الشرق الأوسط